كفن الرحيق

زِنزانة

يا لها من مَجزرة عقلية ساذجه يا لَهُ من تهور لا إرادي مُقزز ، لِتسقط السبع سماوات مُحررةٍ لون هذا الفضاء

قد سئمت الظلام الذي اعيش داخله
جميع من حولي يستمتع بهذه الحياه
جميع من حولي لديهم كل شيء لكنهم كَثِيروا التذمر

بدأتُ أسكنُ مقابِرُ الأرواح طالبتاً مَنهم صديق
بدأتُ أصرخُ طالبتاً الرحمة
هل فعلتُ شَيْءٍ يستحُق كُل هذا الخراب الذي انتشل روحي لأقرب مقبرة رأتها عيناي!!

على برودة غصون الشجر في فصل الشتاء ارمي دموعي الساخنه
بعدها اغطُ في نومي ،مُستشقه منه احلام اليقظه

اجري ونسمات الهواء الدافئة تداعب خصلات شعري
في تلال النرجس اعيش انا
عند وادي يخلوا من كره الحياة
في عاالم لا يوجد به مشاعر سوداء
كل ما يملك هو الالوان ليُزين بِهَا قلوب ساكنيه

لِيصدر ذلك الصوت المبحوح صارخاً في وجهي
-"يا فتاة استيقظي"
عقدت حاجبي بأنزعاج بِعدم قُدرة على ابعاد جُفني عن بعضهما
-"امي!!..أُريد النوم"
ليُردف بأستهزاء
-"امي!هه...هي استيقظي"
استطعت فتح عيني سريعاً لاستوعب ما يحدث حولي
-"من انتم؟؟"

سحبني الرجل من يدي واخذ الاخر حقيبتي
كانت الساعة الخامسة فجراً على ما اظن

بدأت اصرخ بقوة لعل أحدهم يُنجيني
-"اتركني...انا ارجوك أفلت يدي"

رفع يده ليلكم رأسي بِقوة ،لم استطع تحمل الضربه حتى اصبحت لان اشعر بشيء حولي

لم أشعرُ بِشَيْء سوى طَعِن بِمذاق عذاب هذا العالم