حينما تكون وحيدا ... ذو قلب فارغ من المشاعر عندما تصبح بين الواقع والخيال ... عندما يصبح قلبك عبار عن مضخ تعمل بجسدك فقط من اجل اكمال باقي ايامك الممل و البائس ... عندما تقرر ارحيل من عالمك البائس لتجد نفسك في عالم اشد بؤساً حتى تصبح فكرت رحيل تجول في عقلك ...
حينما يصبح الحزن عنوانا لحياتك ...
وهذا ما كان يحدث في حياة ليزي ... ليزي بارك .
تلك الفتاة الجميلة ولكنها ليست بذالك الجمال شعرها الكستنائي المموج الذي ورثته عن والدتها سيدة لوسي كولنز ذات ملابس الفارهة و مواد التجميل كثير جدا و مجوهرات الامع التي تلفت انتباه الجميع وهي دايما تحاول ان تكون اﻻول في لفت اﻻنظار اليها الذي يصل الى اخر عنقها الابيض و اجل هذا البياض الذي ورثته عن والدها سيد بارك كولنز "ذو شعر شائب ببطن منتفخ من كثرة اكل لحوم و هو مدير اكبر مصنع شمع في لندن " لكنه اكثر نعومة و عيناها العسليتان التي تطابقان عينان جدة والدها سيدة ماردين كولنز تلك سيدة من طبقه المخملية التي دائما تكون برونقها الخاص ورقبتها طويل و وجهها المليء بتجعيد تقدم عمرها اﻻ انها دائما تحرص على ان تبدو اصغر سنا ، اه صحيح هنالك شيء يميز تلك الفتاة التي تبدو من عائلة ملكيه وهو بعض من تراب الجنة " نمش " الذي وقع على وجهتيها ليعطيها رونقا خاص بها .
تقطن تلك الفتاة في حي دابورد كما يطلقون عليه حي الغنياء في منزل كبير ولكنه ليس قصر كما تريد جدتها من اجل تفاخر امام نساء طبقة مخملية والتي تطلق عليها ليزي نساء من طبقة الغرور .
حسنا ... رغما كل شيء في هذه الحياة لكن ﻻ احد سعيد ... من يكون في هذا العالم جيد .
هذا هو عالمها ...استيقظ على صوت سيدة ﻻند " انها خادم تعمل لدينا ما يقارب 10 سنوات وهي بعمر 50 عاما اﻻ ان هي صارم جدا ولست من بحبي شباب امثالي وﻻ اطفال و رغم مدة عملها طويل لدينا اﻻ اننا ﻻ نخطلت كثيرا مع بعضنا انها تبدو كالمديرة مدرسة ما ... وانا لم ارها يوما تبتسم حتى " تقول بصوتها الخشن قليلا هيا استيقظ يا انسة ليزي سوف تتاخرين على مدرسة ان بقيتي بهذا الكسل وفتحت الستائر على اوسع نطاقهما حتى يتغلغل ضوء شمس الى غرفتي بقوة حتى انني لم استطيع ان افتح عيناي اﻻ بعد ان اعتدت على ضوء ، نظرت لها كانت تقف عند باب الغرفة وثم قالت لا تتاخري يا انسة و رحلت بقيت انظر من مكان رحيلها بﻻ مﻻمح هي لم تقل صباح الخير ولن تقولها حقا اﻻمر لم يعد مهم تنهدت و ثم وقفت على ارضية البارد و تجهت الى الحمام الموجود خارج الغرفة وهو بجانب غرفة جدتي التي تقع بجانب غرفتي فهو حمام مشترك بيننا تجهت ل اقوم بعمل روتين الممل ، ارتديت زي المدرسي قميص اﻻبيض وفوقه زي ارسمي بلون البني الفاتح و شعار المدرسة على الجهة اليمنى و تلك التنورة التي تصل الى ركبتي بلون البني الغامق المخطط فوقها بلون الزي ، نزلت الى طابق اسفلي وتجهت الى المائدة كان جميع جالس وانا اعني بجميع امي وابي وجدتي وايضا كانت سيدة ﻻند تضع الفطور ... حسنا بدانا ... اوﻻ والدتي وهي تبدا بجملتها شهير متى ستتعلمين الإنضباط يا ليزي لما دايما تتاخرين عن مواعيدك هنالك توضيح امي تقصد بمواعيد " الفطور كل صباح ، و دروس اﻻبالي التي لم احضر منها ايت حصة ، و جلسة شاي في منزل المدام كارولين كل ثﻻثاء " نظرت لها نظرة خاليه من اي مشاعر وقلت صباح الخير انا ﻻ اريد ان اناقش اي شي ﻻن دائما اكون انا سبب في مشاكل في هذا المنزل جلست وبات بتناول اطعام مﻻحظة " من احد قواعد هذا المنزل ممنوع تكلم اثنى تناول طعام " فقط صوت الشواك و سكاكين التي تتصارع مع صحون ،ثم قطع هذا صمت المريب صوت اشج وكان اخشن من صوت سيدة ﻻند وكان ابي قال وهو يمسك في يده كوب من القهوة وجميع يوجه اتجاهه له " سننتقل " امي قالت ماذا وجدتي تقول الى اين ؟ وانا فقط اشاهد قال بصوت الاشج " سننتقل الى قصر في حي ارنولد " وهنا اصبحت ابتسامة والدتي و جدتي ستصل الى اذنيهما ، حسنا حي ارنولد ليس فقط للاغنياء بل للمشهير ايضا و من صعب جدا ان تجد منزل فقط في هذا الحي ... ولكن كيف وجد والدي قصرا ؟
انهيى والدي طعامه و وقفف وقال سنتناقش اليﻻ بشان اﻻمر عند ساعة تاسعه و خرج اننا حقا نعيش في مدرسة مصغره ، وثم اصبح كل من امي وجدتي يتحدثنا عبر الهاتف ويتفاخرنا بين صديقتهن ان اﻻمر مثير لسخريه حقا ... لا اعلم ان كان حقا الامر رائع لكن اكره ان اكون واحد من هذه طبقات ، ذهبت للمدرسة وكان اﻻمر ﻻ يختلف الكثيرا عن من في منزل هنا من هو مغرور من تهمه المجوهرات والمال و شهره زائفه ، رغم الكثير من المعتوهين من طبقة مخملية في هذه المدرسه لدي صديقه تدعى بارينا اقضي بعض الوقت معها ضمن المدرسه او بعدها وهي ايضا من ضمن العائﻻت الغنية ولكنها طيبة القلب ، انتهت المدرسة و عدت الى منزل كان جميع سيدات الحي راقي مجتمعات لدينا في منزل و جدتي وامي لم يتوقفا عن الحديث عن القصر ... يا الهي لم انهم ﻻ يعلمون شيء عن القصر فقط كل ما يعلمونه انه في حي ارنولد ... تبا .
حل المساء وجميع وانتم تعلمون بمن اقصد بجميع في قاعة اﻻجتماعات اقصد " اصالة " في تمام ساعة التاسعة .
ابي يجلس على كرسيه اجلد الاسود الكبير الموجود بجوار المدفئة المخصص له و امي تجلس في زاوية اﻻريكة الكبيرة التي تقع في وجه المدفئة و جدتي في جهة اﻻخرى و انا اجلس على اﻻريكة صغيرة موجود في جانب جدتي ، بدا ابي بالقاء بعض الخطابات الغير مفيدة والتي دائما يقولها قبل كل حديث وثم قال انا اليوم اتممت جميع اجراءات اشراء واصبح القصر ملكنا وهنا امي اصبحت دموعها بنزول و جدتي ابتسمت بفرح وهي تصفق بهدوء وياله من مشهد درامي مؤثر ،و اكمل قائﻻ سننتقل بعد انتهاء ليزي من امتحناتها بالمدرسة ، لم اهتم لما يقوله فهو ليس مهتم بي بل يريدني ان يكون تقديري ممتاز من اجل ان يتفاخر بي امام صديقه وابنه ويقول دائما امامه انني قد ورثة ذكاء منه ، قلت بصوت قد كسر هذا المشهد درامي كيف إستطعت ان تشتري قصر في حي ارنولد انت تعلم انه من صعب جدا ان تجد منزلا هناك فكيف بقصر ؟ قالت امي ليس مهم اﻻهم ان اصبح لدينا قصر في هي ارنولد و نظر لي والدي وضحك بصوت لا اعلم لم اجد بصوته اي حس فكاهي وقال ابنتي صغير ذكيه كذكاء والدها هنا قد قلبت عيناي و اتى صوت جدتي اياكي ان تفعلي هكذا مرة اخرى ايتها الفتاة صغيره و بدات مﻻمح الغضب على وجهها ، وقفت و كنت ساذهب الى غرفتي و اتى صوت والدي وهو يقول اسمي ... ليزي اعتذري من جدتك حالا لتفت له و نظرت باتجاه جدتي وقلت بصوت يدل على غضب اسفه هنا ظهرت ابتسامة انصر على وجهها و قال ابي فتاة رائع هيا ساقول لكي كيف اشتريت القصر نظرت له وقلت لا ... لم اعد اريد المعرفة اﻻهم انك قد اشتريته و نظرت باتجاه امي وغادرت قاعة اﻻجتماعات
انتهت المدرسة ... وها نحن في عطلة وبدانا بالانتقال الى قصر لم اشاهده القصر لكن امي وجدتي ذهبا اليه اربع او خمسة مرات ليشاهدنه ، ها هو اخر يوم لي في هذا المنزل وها هو قد انتهى ... ومن هنا تبدأ حكايتي ... من هنا بدأت لعنتي ...
أنت تقرأ
دقات اقدام ذلك الرجل ؟¡ "قيد تعديل"
Hororالفائزة بمسابقة M.A فئة رعب ^-^ المركز الأول 1 ************* رواية رعب ... وجدت من الخيال لتولد في احضان هذا الواقع لتخرج لفتاة لتروي لها صفحاتها البائس لتحجزها بين طياتها لتكون هذه روايه مجرد لعنة ... حينما تكون...