انا اسفة حقاً على التأخير ولكنني لم استطع الكتابة في الاونة الاخيرة بسبب امتحانات المدرسة. و الان بعد انهاء الامتحان ساتفرغ لهذه القصة. الفصل الخامس كان صغيراً بعض الشىء لذلك سوف اجعل الفصل هذا اكبر قليلاً.
-------------------------
اكمل رشاد و ماسة طريقهما وماسة تحاول فهم ما الذي حدث، اولا هي تتعرض للمضايقات من قبل العديد من التلاميذ، ثانياً يدافع عنها رشاد "زعيم العصابة"، رشاد ينعت عصابته بالحمقى ورشاد الان هو من يأخذها الى البيت ..... بعد هذا التفكير تسمرت ماسة في ارضها وراحت تنظر الى رشاد الذي اكمل السير دون الانتباه الى توقفها. بعد ثوانٍ نظر رشاد الى جانبيه لم يجدها فاستدار الى الخلف فرأها بينما كانت هي تنظر اليه بعين الدهشة.
اسرع رشاد نحوها وقال لها:" هل انت بخير ؟ لم توقفت ؟ هل اصابك مكروه؟ هل رأيت احد منهم ؟ هل..."
اسئلة رشاد لم تكن لتنتهي لو ان ماسة لم تقل له:
" هل انت مجنون ؟ "
"هل عليّ ان اجيب عن كل تلك الاسئلة وانت حتى سؤال واحد لم تجبني عليه؟ "
قال رشاد:"هيا ينا نكمل طريقنا لكي تصلِ الى منزلك لدي الكثير لافعله اليوم"
عند باب المنزل.
ماسة:" شكراً لك على كل ما فعلته اليوم لاجلي."
نظر رشاد اليها وكأنه اراد ان يقول لها شيئاً ولكنه لم يفعل..
ماسة:" الن تقول شيئاً؟"
رشاد:" ماذا الذي سأقوله؟"
"عليّ الذهاب"
انصرف رشاد. دخلت ماسة المنزل لم تجد والديها. توجهت الى غرفتها وراحت تعيد شريط اليوم كيف حصل لم تكن تصدق ما قام به رشاد وظنت انه ربما يريد ان يجعلها تثق به لكي يضايقها من جديد.
ماسة لنفسها:"ربما هو مكار يريد ان يظهر لي حسن معاملته لخداعي !! كلا لن اثق به.."
"ولكن ما هو الشيء الذي اراد ان يقوله...."
ها قد حل الظلام وساد سواد حالك على المدينة، ووالدي ماسة لم يرجعوا بعد. حاولت ماسة مراراً وتكراراً الاتصال بهما لا كن عبثاً. فكرت ماسة بان تبحث عنهما فليس امامها غير هذا الحل ولكنها ان ضاعت هي لا تعرف طريق العودة. راحت تفكر وتفكر ما الذي سافعله الان...
ماسة:" ساتصل برشاد هو من سكان المنطقة يعرف الشوارع والازقة.. نعم هو من سيساعدني لاصل الى اهلي ...."
كانت الساعة قد قاربت الحادية عشر ليلاً رن هاتف رشاد.
رشاد:" رقم غريب. من المتصل يا ترى "
اجاب رشاد على الاتصال وقال: "فلتكن من تكون هل تعلم كم الساعة الان؟"
ماسة(تبكي): انا حقاً اسفة ولكنني بحاجة لمساعدتك فهل بتلك الخدمة من فضلك"
رشاد(باستغراب):" ماسة؟! "
- انا قادم
ماهي الا عشر دقائق حتى وصل رشاد الى منزل ماسة قرع الجرس. فتحت له الباب والدموع تسيل على خديّها.
رشاد:"ما الذي جرى؟""لما تبكين؟"
ماسة(تبكي):"وال.دي.لممم. يعو.دا."
رشاد:" انا لا افهم ما الذي قلتيه الان هديئي من روعك و اشرح لي ما الذي يجري."
ماسة: "والدي. لم يرجعا."
رشاد:"توقف عن البكاء كالاطفال."
ماسة:" ربما. قد. حصل. معهما.امر. بشع."
رشاد:"توقفي عن البكاء والا ساذهب."
توقفت ماسة عن البكاء خائفة من ان تبقى لوحدها وقالت:"يا لك من شخص شرس"
نظر رشاد اليها وقال لها:" هيا بنا سنذهب بسيارتي"
ماسة:"هل لديك سيارة.. ولكن كيف وانت لم تبلغ الثامنة عشر؟"
رشاد:"انا فعلاً لا اصدق ما الذي يجري منذ بضعة ثوان كنت ستموتين من البكاء والان هذا ما يشغل فكرك."
فتح لها باب السيارة الخلفي وقال لها "اركبي"
دخلت ماسة فوجدت رجلاً في الستين من العمر. فادركت عندها ماسة انه سائق رشاد.
دخل رشاد وجلس بالقرب من ماسة وقال لها:"هل ارتحتي عندما عرفت انه لست انا من سيقود."
قالت:" نعم،فانت ما زلت صغيراً وطائشاً ربما قتلتنا بجنونك ...."
نظر اليها رشاد وكلامها لم يعجبه ثم قال: "الى اين نذهب الان؟"
اجابت:"مستشفيات"
انطلقت السيارة لتجوب جميع المستشفيات ولا اثر لوالدي ماسة.
ماسة:"اين انتما ياترى"
"هل اصابكما مكروه!!"
امتلئت عيني ماسة بالدموع،ومع سقوط اول قطرة مسك رشاد يد ماسة وقال لها: " اعدك باننا سنجدهم هناك مستشفى اخير لم نذهب عليه. وانا اعدك باننا ان لم نجدهما هناك سابلغ الشرطة حالاً.
توجها كل من رشاد وماسة والسلئق الى المشفى الاخير آملين اجاد والديّ ماسة.
عند باب المشفى سألت ماسة الموظفة ان كانت قد رأت رجلاً وامرأة في العقد الرابع و الخامس من العمر وراحت تعطيها مواصفات والديها.
اجابت الموظفة:"نعم كانا هنا منذ قليل."
ماسة تنظر الى رشاد:"كانا هنا علينا اجادهما..."
وها هي الموظفة تقول:"عا هما "
وتشير نحو رجل وامرأة
وها هي ماسة تسابق الريح وتركض كعداءة ماهرة صوب والديها....
-------------------------
شكراً لكم على القراءة.
هل تعتقدوا ان ماسة ستجد والديها؟ ولما كانا في المستشفى يا ترى؟!
ما الذي اصاب رشاد؟
اتمنى ان ينال هذا الفصل اعجابكم.شكراً لدعمكم و تعليقاتكم التي تعني لي الكثير.... 💙