الفصل السابع

44 4 4
                                    

تركض ماسة خلفهما و تقول(باطمئنان): أمي ابي لقد .....
التفت الرجل ونظر الى الفتاة وآثار الدهشة على وجهه...
ماسة(بصوت منخفض وبكلمات متعثرة):أمي. ابي.
اتجه رشاد نحو ماسة وأمسك بيدها وقال لها:"اشعر ان والديك هنا ولكن علينا...."
وإذ بماسة تجلس على الارض تضع يديها على وجهها وتبدأ بالبكاء.
رشاد:" كيف لي ان أساعدها الان ؟! "
"ماسة عليك التوقف عن البكاء وعلينا ان نكمل بحثنا"
ماسة:" كيف سأتوقف عن البكاء وانا لا اجد والدي "
رفع رشاد ماسة عن الارض وقال لها:" هيا تعالي معي "
عاد كل من رشاد و ماسة الى موظفة المشفى وخيبة الأمل تلك تملأ قلوبهما...
رشاد:"عذراً سيدتي ولكن الم يدخل احد آخر يتطابق مواصفاته مع الصفات التي قلناها لكي"
الموظفة:" كلا أنا لم ... انتظر لحظة ربما زميلتي تعلم فهي أتت الى هنا قبلي بنصف ساعة تقريباً "
رشاد :" هل يمكننا ان نتكلم معها!؟ أين هي الان؟! "
الموظفة:"لقد غادرت ولكن لا تقلق سأتصل بها"
"أنا آسفة حقاً ريتا ولكن انه امر ضروري هناك فتاة تسأل عن ......"
راحت الموظفة تعطي الموصفات لريتا لعلها قد تساعد كل من ماسة و رشاد في العثور على من طال غيابهما...
"شكراً لك ريتا اعتذر منك مجدداً عزيزتي"
"لحظة واحدة"
نظرت الموظفة الى قائمة الذين دخلوا بعد الظهر وإذ بنظرها يقع على عائلة "ڤيني"
(ڤيني هي عائلة ماسة)
"مستر و مدام ڤيني، الطابق الخامس الغرفة ٥١٩ والغرفة ٥٢٤"
رشاد:"شكراً لك "
"هيا بِنَا الم اقل لكني أنهما هنا"
ماسة:"رشاد هل تعتقد أنهما بخير أنا فعلاً خائفة"
رشاد:"لا تقلقي أنا معك الان "
ماسة:"هذا أيضاً يقلقني"
رشاد:"شكراً لك😐"
ركبا المصعد الكربائي.
*في الغرفة ٥١٩:*
ماسة: "ابي!!! ما الذي جرى !!!!"
"ولكن كيف!؟"
#رشاد:
( لقد كانت صدمة ماسة كبيرة للغاية حيث وجدت والدها مرفوع الساق و الضماضادت تخفي ملامح وجهه لكنه استطاع ان يتكلم مع فتاته و يطمأنها انه سيكون بخير.)
(الا ان صدمة تلك لم تكن شيئاً امام صدمتها في الغرفة ٥٢٤ حيث انه هناك كانت والدتها لا تزال نائمة لكن الممرضة قد أخبرت ماسة بأنها فاقدة وعيها. نعم لقد كانت ممرضة غبية فلقد جعلت ماسة تبكي.)
(لا اعلم حقاً لما قلبي ينبض لتلك الفتاة دون غيرها)
------------------------------------------------------------------------------------
في الغرفة ٥٢٤:
ادركت ماسة بان والدتها قد فقدت وعيها فراحت تبكي ولكنها لم تلبث طويلاً فلقد سيطر عليها شبح النوم وحعلها تغفو بين احضان والدتها..
رشاد: "ها قد أصبحت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل عليّ الذهاب الان "
رفع رشاد ماسة عن الارض ووضعها على الأريكة بالقرب من والدتها ثم أمسك بيدها تنظرها الى عينيها وأردف قائلاً:"احلاماً سعيدة" ثم. داعبت يديه شعرها وخرج من الغرفة متسللاً خوفاً من إصدار اي ضجيج
في اليوم التالي:
ماسة:"أين أنا ..... كيف لي ان أنسى ما الذي جرى ليلة أمس ...."
"صباح الخير يا أمي اعلم انك لن تجيبي ولكنك تسمعيني أليس كذلك "
طبعت ماسة على وجنة أمها قبلة و توجهت الى غرفة والدها
الأب:" انت ما زلت هنا !!! هيا الى المدرسة"
ماسة:"مدرسة ولكن كيف ساترككما هنا."
الأب:" اذهبي الى المدرسة وحسب لا تقلقي علينا "
ماسة:"ولكن.."
الأب:" من دون ولكن...."
#ماسة:
كيف سأترك والدي !!! لكن ابي طلب مني الذهاب الى المدرسة.
في المدرسة:
رشاد: "كيف أصبح كل من والديك..."
ماسة: بخير.
رشاد:"هل انت بخير تبدين قلقة..."
ماسة:"لقد تركت اهلي بمفردهما"
رشاد:" ولما جئت الى هنا !!"
ماسة:"طلب ذلك مني والدي"
" ولما انت مهتم "
نظر رشاد الى ماسة وقال:"هل نسيتي ....
ماسة:"كلا لم أنسى ولكن اعلم انك تريد ان توقع بفخ ماكر"
ضحك رشاد ثم أردف:" هههههه ماذا فخ ماكر !!! هل جننتي انت ام ماذا!!!
يبدو ان النوم في المشفى قد انعكس على عقلك. ههههه تعالي معي."
ماسة:" وهل أنا مجبرة أنا لا أتلقى الأوامر منك...."
أمسك رشاد يد ماسة و أخذ يجرها الى الكافيتيريا
رشاد:"اجلسي ...."
ماسة:"توقف عن إعطائي أوامر "
رشاد:"أنا لا أعطي الأوامر أنا اطلب منك فقط"
جلست ماسة وطلب رشاد لها شيئاً تأكله.
#رشاد:
كم كانت تبدو جميلة وهي تاكل
هل وقعت بحبها !؟
#ماسة:
أنا لا اصدق ان رشاد اصبح شخصاً لطيفاً هل هو يتلاعب بي ام انه حقاً قد اصبح حسن الخلق...
----------------------------------------------------------------------------------
شكراً لكم على القراءة
أتمنى ان تنال إعجابكم
الفصل الجديد ان شاء الله غداً
ما الذي تتوقعوا سيحصل في الأحداث القادمة اكتبوا لي توقعاتكم في خانة التعليقات 👇👇👇

سراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن