الفصل الثاني عشر

43 4 6
                                    

-"من هي تلك الفتاة !؟"
استدار رشاد نحو الصوت وإذ ب....
انه والده يسأله من تكون تلك الفتاة التي اشتاق اليها ولده.
رشاد:"انها ريماس خطيبتي.هل كل شيء على ما يرام !؟"
الوالد:"هل انت متأكد انها ريماس !؟"
رشاد:"نعم أنا متأكد."
#رشاد:
كنت اتلعثم بكلماتي تلك ولكنني شعرت انني نجحت بعدم إظهار الحقيقة الى ان جاءت تلك اللحظة، تلك اللحظة التي لمحت فيها خطيبتي ريماس التي فرضها القدر اقصد ابي علّي .... يا للكارثة ها قد كشفت كذبتي.
الوالد:"تعالي عزيزتي ريماس الى هنا"
ريماس:" نعم يا عمي..."
الوالد:"كيف كنت تكلمها وهي هنا منذ اكثر من ١٥ دقيقة."
رشاد:"حسناً أنا اكذب"
صفع الوالد رشاد وأردف :" وانا اعلم ذلك "
"هيا اخبرني من تكون!؟ ريماس هل انت على علم بما يحدث!؟"
#ريماس
كم وددت ان اخبره بالحقيقة التي تجرحني ولكنني لم أرد ان أسبب لرشاد اي مشاكل او اوجاع فهو يعاني الكثير بسبب والدي كما انه كاتم أسراري ولا أودّ ان اضره بتاتاً
ريماس:"كلا أنا لا اعلم اي شيء"
الوالد:"تكلم رشاد من هي تلك الفتاة"
رشاد:"هي حبيبتي التي أحببتها فعلاً والتي اخترتها أنا وليس التي فرضت علّي."
ريماس:"علّي الذهاب"
رشاد:"اريد التحدث إليك."
أمسك رشاد يدها متوجهاً نحو غرفته هناك أغلق الباب بينما قامت هي بسحب يدها من بين أصابعه ثم بدأت تنزل على الارض وهي تزف الدموع ومن ثم راحت تبكي.
رشاد:"لم اقصد جرحك يوماً ولكننك تعلمين القصة،أنا أسف ريماس انت فتاة رائعة وتستحقين فتى يحبك كما انت وهذا الفتى ليس أنا حتماً، أنت صديقتي العزيزة التي تعلم اخباري وليس اكثر من ذلك. توقفي عن البكاء أرجوك."
ريماس:"لما تقوم دائماً بجرحي!؟"
رشاد:"أنا أسف أنا لم اقصد يوماً جرحك"
ريماس:"هل توصلت الشرطة الى شيء!؟"
رشاد:"أنا أيضاً اريد ان أسألك أمراً ."
ريماس(تمسح دموعها):"حسناً ولكن اجب عن سؤالي أولاً "
رشاد:"كلا الشرطة لا تزال تبحث عن ادلة."
"لما لم تخبري والدي بما يحصل اي لما نفيتي معرفتك باسم الفتاة!؟"
ريماس:"لذات السبب الذي جعلك لا تخبر الشرطة أنه انا من ضرب سيارة والدّي ماسة عن طريق الخطأ"
رشاد:"حسناً..."
ريماس:"هل ستذهب اليها الان !؟"
رشاد:"نعم سأواجه بعض المصاعب للخروج ولكنني اريد ان أقابلها.."
ريماس:"لدي خطة، سأذهب معك وكاننا نخرج سوياً وهكذا لا احد يدري بِنَا."
"ما بك لما انت مندهش."
رشاد:"هل انت مريضة !؟"
ريماس:"كلا لما تسأل !؟"
رشاد:"غريب امرك هل هنالك فتاة تساعد خطيبها على مقابلة فتاة اخرى!؟"
ريماس:"غريب امرك انت لما ترفض مساعدتي تلك ؟!"
رشاد:"من قال أني ارفضها. هيا بنا"
ريماس:"ولكن لدي طلب ؟!"
رشاد:"طبعاً وما هو !؟"
ريماس:"سآتي معك لمقابلتها"
رشاد:"ماذا!؟!؟"
ريماس:"لا تخف اريد ان اعلمها بالحقيقة فقط.'
رشاد:"هل جننت لن اسمح لك."
ريماس:"انا لا أستطيع النوم بسبب فعلتي هذه؟!"
رشاد:"لا تخافي اَهلها بخير."
ريماس:"جيد اذا من المفروض ان تسامحني بسرعة"
رشاد:"ريماس وان لم تفعل !؟"
ريماس:"ستقول للشرطة وسادفع مبلغاً مالياً وستنتهي الأمور"
"المهم ان والديها بخير وإلا كنت ساسجن."
رشاد:"افعل ما يريحك ويحلو لك"
ريماس:"ساطلعها على الحقيقة"
رشاد:"مرحباً ماسة، أين انت !؟ ما زلنا على موعدنا صحيح؟!"
ماسة:"نعم ولكن أين ومتى!؟"
رشاد:"في مقهى المدينة الساعة الخامسة عصراً وانا معي ضيف "
ماسة:"حسناً لا تتأخر والى اللقاء"
رشاد:"الى اللقاء"
"هل انهيت درسك ريماس"
ريماس:"نعم لقد انهيت لتوي."
"لن أسألك هذا السؤال فأنا اعلم انك لا تدرس ..."
رشاد:"احسنت..."
في المقهى:
رشاد:"لا تتأخر انا من عليه تنبيهها وليس هي دائماً تتأخر يا لها من فتاة !!"
ريماس:"ها قد وصلت"
ماسة:"آسفة على التأخير."
رشاد:"أصبحت الساعة ٥:٤٥ ومن المفترض ان نلتقي هنا منذ ٤٥ دقيقة تقريباً"
ماسة:"آسفة"
"أهلاً ريماس كيف حالك!؟"
ريماس:انا جيدة ولَك اريد ان اخبرك أمراً ولكن عديني بأنك لن تغضبي ...."
ماسة:"لك ذلك."
تروي ريماس احداث القصة بالتفصيل الملل لماسة.
ريماس:"صديقيني لم أكن اقصد ان أتسبب لهم بمتاعب ومشاكل وانا مستعدة لدفع كل ما يتوجب عليّ من أضرار.
ماسة:"انا لست غاضبة والدّي جنبي وبحالة جيدة ونحن قد فمنا بإلغاء الاعتراض عند الشرطة.
شكراً لك على صراحتك."
ريماس:"حمدا لله كم اشعر بالراحة الان ومع ذلك انا مستعدة للمساعدة باي وقت."
رشاد:"كم أنتما جميلتان حينما تكونا هاديئتين"
ماسة:"نحن جميلتان في جميع أوقاتنا."
ريماس:"نعم ماسة على حق."
رشاد:"لا أحب توحد النساء صفاً الى صف."
ريماس و ماسة تضحكان جو من المحبة يهيم على المكان مما يملئه سعادة وبهجة.
ريماس:"علّي الذهاب الان."
ماسة:"الان!؟"
ريماس :" نعم علّي الذهاب."
رشاد:"ماذا ساقول لابي ان سألني عنك."
ريماس:"قل له انها في الحمام وان حادثني ساقول انني معك ولا تخاف لست متوجهة الى المنزل اي انه ان تكلم مع والدي وسألها ان كنت في المنزل سينفيا وجودي."
رشاد:"انت فتاة رائعة وذكية."
ريماس:"شكراً والى اللقاء اراكما غذاً في المدرسة."
رشاد:"ها قد أصبحنا بمفردنا."
ماسة:"كلا فلا يزال هنالك أشخاص غيرنا في المقهى هنا. حمد لله!!"
رشاد:"اقصد على هذه الطاولة."
ماسة:"حسناً وما العمل إذاً"
رشاد:"لا شيء ارت فقط ان ألفت نظرك الى هذا الامر."
ماسة:"حسناً شكراً لك."
رشاد:"الم تشتاقي إليَّ!؟"
ماسة:"ولما افعل!؟"
"في الصباح الباكر كنّا سوياً.."
رشاد:"حسناً ولكن انا فعلت!؟"
ماسة:"لقد اشتقت الى نفسك!؟ يا الهي !!"
رشاد:"ماسة توقفي عن ذلك انا اعني ما أقول فعلاً لقد اشتقت إليك."
ماسة:"ولما !!"
رشاد:"كيف لي ان ادري سبب اشتياقي لك!؟"
"ربما اشتاق إليك لأنك فورما تغادرين تعود المشاكل الى حياتي !"
ماسة:"مشاكل!؟"
رشاد:"نعم مشاكل فمن منا لا يملك مشاكل."
ماسة:"رشاد لما توقفت عن التنمر على الآخرين."
رشاد:"ظننت ان التنمر سيخفف عليّ ألمي ولكن اكتشفت ان التنمر يؤلمني اكثر من قبل حيث انه يذكرني بان القوي يأكل الضعيف.
ماسة:"تماماً كما يحصل في الغابة."
رشاد:"نعم أصبت."
------------------------
أتمنى تنال إعجابكم ☺️
لا تنسوا وضع كومنت بتوقعاتكم .
شكراً لكم 💙

سراب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن