خرجت من السكن الجامعي لأتمشى وأتعرف على مداخل ومخارج وممرات الحرم ، كانت في ما مضى قصر عظيم للملك فارس الثالث ، حوله غابات كبيره يشقها نهر عظيم فعند خروجك منها لن تجد حولك سوى أشجار و أشجار والمزيد من الأشجار .
تقع جامعتنا خارج المدينة فإذا أردت الذهاب عليك أخذ القطار السريع وبعد ثلاث ساعات تصبح حيث تريد.
كان صديقي وليد يحدثني عن الاساطير والقصص التي يُقال أنها حدثت هنا ، حدثني عن وجود أشباح تتجول في أروِقَةِ الحرم الجامعي ليلاً وقتلةٍ وهاربون من السجن يختبئون خارج أسوارها في الغابات .
كلها مجرد خرافات بالنسبة لي ، حذرني من الخروج للغابه وحيداً في هذا الوقت ، لم تكن الشمس قد غربت لذا قررت الخروج والعودة قبل المغيب.
لبِست أكبر بالطو لدي لففتُ الشال حول رقبتي وفي طريقي للخروج دعوت وليد للمره الثالثه للقدوم معي ولكنه رفض وآثر البقاء في الداخل مع كوب الشوكولا الساخن .
تجولت حول المكان وفي حديقة الجامعة الداخليه ، نظرت لخارج الاسوار قالت لي نفسي : "لا تخرج ، لا تخرج ، إياك والخروج تذكر القتلة والسفاحين "
خطوت خارج الحرم كان المنظر جميل جداً والبرد قارس ، هرولت حول المكان وقد رأيت في طريقي بعض الاصدقاء من الحيوانات ، ما ألطفهم.
و عندما كنت أتأمل عائلة سناجب تلهو وتلعب وتتشاجر على جوزة ، احسست بقطرات مطر تداعب جبيني وخداي فقررت العوده قبل أن أتبلل فهذا البالطو لن يجِفَ ابداً وفجأة سمعت صوت صراخ هز بدني إلتفت للخلف هل أذهب في إتجاه الصوت أم أعود !؟
عاد الصراخ مرةً أخرى فزعت من قوة الصوت أردت الهروب والعوده ولاكن ماذا لو كان شخص مصاب ويحتاج المساعدة لذا لم أفكر في الأمر كثيراً توجهت نحوه ، إنه صوت فتاة .
لم أفهم ماذا تقول في بداية الأمر و عندما إقتربت أكثر من مصدر الصوت سمعتها تستنجد ، للحظه فزعت وأردت العودة ولاكن ضميري لن يرحمني إذا ما عدت للوراء خطوة واحده كنت أرجِف من الخوف كيف لي أن أتعرق في هذا البرد القارس!
..... : " لااااااا ارجوك أترُكني فليساعدني أحد النجده لااااااا أترُكنِيي أتركنِييي النجده لااااا "
إختفى الصوت وخيم الهدوء في الأرجاء .
بداء قلبي بالخفقان كاد أن يخرج من قفصه ويهرب بدلً عني .ربما هجم عليها دب أو أنها في مأزق ولا تستطيع الهرب قلت لنفسي : " من الذي يخرج في هذا الوقت وهذا الجو ويبتعد عن الحرم بالتأكيد شخص مجنون" فقالت لي : " أنت أيها الأحمق"
إقتربت أكثر من الصوت وهالني ما رأيت إختبأت بسرعة خلف شجرة قريبه .
كانت فتاة مرمية على الارض وقد كان شخص يلتهم لحمها ويشرب دمها بشراهة .
وفجأة نظر نحوي و وجههٌ ممتلئ بالدم .
فزعت إرتعش جسدي وقف شعري كله وكأني قنفذ هربت أخذت أركض وأركض تسبقني قدماي لم ألتفت للخلف أبدا تكاد رئتاي تنفجر ويقف قلبي من الركض بسرعة .
أردت الصراخ لم اجد صوتي أتُراه هرب هو الآخر وتركني !
وصلت باب الحرم دخلت بسرعة أقفلتُ الباب خلفي متمنياً أن لا يفتح ابداً.
أتنفس بسرعة أتفحص جسدي أنا بخير ؟؟!
خطوت خطوات بطيئة لغرفتي وعيناي تجول حول الطلاب وقد لاحظت عضات مصاصي الدماء على رقبة البعض والعيون المشعه للبعض الآخر .عدت إلي غرفتي وأنا أرتجف فزعاً غير مصدق لما رأيت ، سألني وليد قلقاً : " ما بك ترجف كالقط المبلول ؟؟ هل أنت بخير ؟؟ ماذا حدث لك؟؟ "
أخذ يهزني ويصرخ ...
وليد : " سامي.. سامي ...سامي ما بِك ؟؟ ألا تسمعني؟"نظرت إليه والرعب هو كل ماتعرفه ملامحي..
"المكان ملئ بمصاصي دماء".
_________________________________
آمل أن تكون المقدمه قد حازت على إعجابكم وتحمسكم لما هو قادم .
لاتنسو اللايكات والكومنتات فهي ما تحفزني للكتابه وإكمال الروايه.
أتمنى لكم قراءة ممتعه..
كونو بخير 💕
أنت تقرأ
جامعة الفامباير || Vampire's University
Про вампировجامعه كانت في ما مضى قصراً كبير للملك فارس الثالث تقع خارج المدينة حولها غابات شاسعه ونهر عظيم يكتشف سامي أنها مليئة بمصاصي الدماء ، ويخبر صديقه وليد والذي هو صياد مصاصي الدماء..