4_المصل #٢

186 12 14
                                    


كانت مرح تجر بيار خلفها للحديقة الخارجيه .
كان بيار يتذمر ويصيح : " مرح أخبرتك أني أريد البقاء في الداخل بالتحديد في المكتبه ، إن الجو ضبابي جداً ، لا أظن أنه من الآمن خروجنا في هذا الوقت "
مرح بنفاذ صبر : " لقد رأيت يزن يخرج برفقة مجموعة شباب بعد أن إصطدم به أحدهم ، إنه مغناطيس للمشاكل ، أشك في أن أحدهم مصاص دماء ".

إنتاب بيار الخوف : " لماذا خرج برفقتهم ؟؟ سحقاً لا أستطيع رؤية أي شيء ".
صرخت مرح بعصبيه : " أقسم أني سأقتل ذلك عديم المسؤولية في يوم ما ".
ضحك بيار وقال : " إذا لم يقتله أحد مصاصي الدماء قبلك ، إنه فتى قوي يجب أن لا تقلقي عليه "

عندها سمعا صوت صراخ قريب منهما ، توجها نحو الصوت ، وعندما إتضحت الرؤيه وجدا جثث ثلاث مصاصي دماء مقطوعة الرؤوس وأحدهم يصرخ وقد إحترق فمه إثر عضه ليزن وشرب دمه.

كان يزن بالكاد يستطيع الوقوف ، جسده مليء بالكدمات والدم يسيل من خده وشفته ، كان يتنفس بثقل .
صرخ عامر بشفتاه المحروقه : " ما هذا الدم الفاسد ؟؟ " وأخذ يبصق مافي فمه بقرف ويصرخ.

إبتسم يزن إبتسامة ساخره وهو يقف بصعوبه قائلاً : " إشرب المزيد ، دمي سيكون آخر ما تشربه أيها الوحش القذر ".

صرخت مرح راكضة نحوه : " يزن هل أنت على ما يرام؟؟ ".
وقف بيار أمام عامر ممسكاً بخنجره في وضعية القتال .
نظر عامر ليزن وإبتسم قبل أن يختفي في الضباب .

فعاد بيار يقف أمام مرح ويزن .
كانت مرح تصرخ بعصبيه : " لماذا تستمر في تجاهلنا هكذا ؟؟ لماذا ذهبت معهم وأنت تعرف ما قد يحدث؟؟ لماذا ؟؟ ".
حاول يزن الوقوف فأمسك به بيار وقال لمرح : " علينا إعادته لغرفته ، ومعالجة جروحه ".

دفعه يزن قبل أن يقول بضعف : " أنا بخير ".
صرخت مرح وهي على وشك البكاء : " كاذب ، كف عن المكابره ودعنا نساعدك ".
حاول يزن المشي لوحده مبتعداً عنهم ، فلم يستطع المشي أكثر من خطوتين حتى وقع على الأرض ، ساعده بيار للوقوف والعوده للحرم .

كانت مرح تراقبهما وهما يمشيان مبتعدين عنها ، فعادت بها ذاكرتها للوراء عندما كانت طفلة في التاسعة من عمرها .

*فلاش باكك*

كان الأطفال يلعبون في الحديقة عندما نادتهم المسؤولة عن الميتم ليدخل الجميع لطعام العشاء ، دخل كل الأطفال ماعدا بيار الذي كان يجلس تحت إحدى الأشجار ، لم يسمعها وهي تناديه ، فلم يستجب لها ، ذهبت إليه موبخة لعدم تنفيذ أوامرها : " أيها الأرعن ألم تسمعني أناديك ؟؟ طفل أصم وقبيح " .

سحبته من قميصه ، وقبل أن تدخل وقع كتابه فحاول التخلص من قبضتها و العودة لأخذه ، أمسكته من شعره ورمته للداخل بكل عنف ، أخذت الكتاب وهي تضحك على منظر بيار الذي حاول أخذه من بدها : " دودة الكتب تريد أن تقراء ، هل تريده ؟؟ "

جامعة الفامباير || Vampire's University حيث تعيش القصص. اكتشف الآن