6_رحله إلى المدينه

122 12 31
                                    

بعد أن أنهى بيار وسامي حديثهما ، خرج سامي من المكتبة متوجهاً إلى غرفته .

جلس بيار يقلب الكتب و الصفحات عندما تحرك الكرسي أمامه ليجلس عليه جابر مبتسماً وعلى وجهه علامات الإعجاب .

جابر : " مرحباً ".
شعر بيار بالقلق  : " مرحباً !! ".
مضت دقيقة صمت كان جابر خلالها مبتسماً يتأمل بيار .

أحس بيار بالخوف ولكنه لم يظهره خوفاً من أن يحدث ما لا يحمُد عقباه .
فجأة لملم بيار كتبه قائلاً : " أستميحك عذراً ، علي النوم مبكراً فغداً لدي إمتحان مهم ".
عاد جابر بظهره على الكرسي و ما تزال الإبتسامة مشرقة على محياه ثم لوح مودعاً : " أراك لاحقاً " .
هم على الخروج من المكتبة على عجل عندما ناداه جابر : " بيار ؟ ".

إلتفت للخلف نحو الصوت فلم يجد أحد ، كانت المكتبة خالية من أي أحد حتى جابر ، خفق قلب بيار وتسارع تنفسه ، تراجع بخطوات صغيرة للخلف ثم وضع يده داخل جاكيته ممسكاً بخنجره مستعداً لأي هجوم ، أطرق السمع ليحدد مكان العدو .

لم يحدث شيء ولم يظهر أي أحد ، هم بيار بالخروج على عجل ، وبسرعة توجه ناحية الباب و إذا بجابر يقف أمامه و ما تزال تلك الإبتسامة على وجهه ، وقبل أن يخرج بيار
قال جابر بثقة و بحماس : " يبدو أننا سنحظى ببعض المتعة في هذه الجامعة البائسه ".

نظر له بيار وقد فهم مقصده ولكنه لم يعرف بماذا يرد عليه بيد أنه إبتسم له وهم بالخروج .

عندما خرج وجد جاك يقف أمام الباب ، نظر له جاك بإشمئزاز فناداه جابر مشتتاً إنتباهه ، تابع بيار طريقه ، وعند أقرب مفترق طرق وقف عند الزاوية ونظر خلفه ليجد جابر يخرج من المكتبة و يتحدث مع جاك ، بعدها إنضم إليهم كريس ، فخاف بيار من تزايد عددهم فقرر العودة لغرفته .

*في غرفة سامي و وليد*

كانا يتشاجران على آخر قطعة شوكولا ، فلم يكن يوجد في الكافيتيريا أي نوع من أنواع الحلوى .

كان وليد ممسكاً بالكيس ويجلس على الأرض حاضناً إياه وهو يصرخ : " لقد أكلت الكثير ولم تُبق لي أي منها هذه ملكية خاصة لي ".
كان سامي يتصارع معه محاولاً إقتلاعها من يده : " أيها الكاذب المحتال ، لقد رأيتك في الحديقة تأكل قطعتين ولم تشارك مرح معك حتى " .

تدحرج وليد كالكره يميناً ويساراً حتى إقترب من الشرفه محاولاً حمايتها من يد سامي وصرخ : " إنها فتاة ويجب علي الحذر فعندما تعطيها الحلوى فإنها ستطلب المزيد و المزيد حتى لا يبقى لي شيء " .

سحب سامي شعر وليد بعنف حتى صرخ بألم وأمسك يد سامي محاولاً فك شعره ، إغتنم سامي الفرصة فإقتلع الكيس من يده ، لم يسعد بإنتصاره طويلاً فقد طارت الشوكولا من داخل الكيس لخارج الشرفة حتى وقعت في الحديقه.

جامعة الفامباير || Vampire's University حيث تعيش القصص. اكتشف الآن