يجلس وحيداً في عزلته يعزف على البيانو في غرفة الآلات الموسيقيه ولا أحد يتجراء على الدخول ،
الكل يخافه ، فهو زعيم مصاصي الدماء ..تأخذُه ذاكِرتهٌ لماضي لا يريدُ أن يتذكره ، يعزف من قلبِه ودمعتُهُ تشُق خده ..
"فلاش باك"
الأب يصرخ بغضب يضرب بِكفيه على مكتبه : " كيف تتجراء وتدخل هذه البشرية بيننا ؟ ألم تفكر ماذا سيحدث لو عثر علينا صيادو مصاصي الدماء؟؟ أين عقلك ؟ "
عامر بترجي : " نحن نحب بعضنا يا أبي ؟ وهي لن تخبر أحداً عن وجودنا . أعدك بذلك ."
الاب يستشيط غضباً : " وتتجراء على قول هذا أمامي ، أيها السافل اللعين "
عامر محاولاً تهدِئة أبيه : "ولكن يا ابي..."
الاب : " ألم تفكر ماذا سيحدث لو علم كبير مصاصي الدماء ؟؟ سيحرقنا جميعا ، إما أن تقتلها الآن وإلا قتلتها بنفسي ..."
عامر بغضب : " لن يعرفو مالم تخبرهم بنفسك ، سوف أقتل نفسي قبل أن يحدث لها أي شي سوف أقتل كل من يحاول إذائها ، هل تسمعني ؟؟ لن اسمح لك بلمسها "
غضِب الاب وإنهال عليه بالضرب المبرح وهو يصرخ : " هل تعصي أوامري ، أيها اللعين !! "
نادى على الحراس وأمرهم بحبس عامر في غرفته وعدم السماح له بالخروج وفي حال حاول الخروج يُسمح لهم بضربه أو حتى قتلِه وحرق جثتِه ..
خر عامر على الأرض بعينين مليئة بالدموع و ترجى أباه : " أرجوك لا تفعل ذلك .. أرجوك لااااا "
أدار الأب وجهه وقال بحزم : " خُذوه من هنا فوراً "
حاول عامر الهروب من بين أيديهم ولكنهم أقوى منه بكثير كانوا سته مصاصي دماء ضخام ..
بعد أن خرجو أمر بإحضار الفتاة ، كانت فتاة صغيرة في السن بالغة الجمال ذات شعر بني وعينان كستنائيه اللون ..
الأب : " إذا أنتي الفتاة التي بسببها إبني يعصي أوامري لا بل ويتحداني ، إبني عامر الذي لم يرفض لي أمر ولم يرفع عينه في عيني أبداً .. "
نظر إليها بعينين مليئة بالكره قائلاً : " أنتم البشر مثيرون للإشمئزاز .. "
ردت عليه رنيم بكل شجاعه :" أب قاس القلب مثلك لا يفكر في إبنه ويكسر قلبه هو ما يثير الإشمئزاز "
ومن حيث لم تعلم صفعها على وجهها حتى بآن أثر الصفعة على خذها ونزفت شفتيها ..
أمرهم بإحضار عامر ، و عندما أحضروه لم يكن في وعيه كان ملئ بالكدمات والجروح في أماكن شتى من جسده ، لم يستطع حتى رفع عينيه لرؤيتها ، ما إن شم رائحة دمها حتى إنتفض وركض إليها وضمها كطفل وجد أمه بعد عناء طويل ..
ضمته إلى صدرها وقالت مبتسمة : " آسفه لم يكتب لنا العيش في سعادة "
نظر إلى أبيه نظرة كلها تحدى وقال : " لن تمسها بسوء مادمت حياً .."الأب : " حذرتك كثيراً من البشر يا عامر إنهم طعام وحسب ، هيا أقتلها قتلا رحيماً أو قتلتها بنفسي .."
أمسك عامر وجه رنيم بكلتا كفيه وقبل جبينها ونظر إلى عينيها وقال : " لا تخافي ستكونين بخير ، لن أسمح لمخلوق بإذائك .."
ثم نظر إلى أبيه : " لن اسمح له بمسك .."ثار الاب وهجم على رنيم عندها قام عامر بدفعه بعيداً حتى إرتطم بالجدار ، أمسك به الحراس الأربعه وإثنان منهم أمسكو برنيم وقد تشابكت أصابعها مع أصابع عامر رافضة تركه..
إنهال عليه الحراس بالضرب وهي تصرخ : " عامر لااااا أرجوكم أتركوه عااااااامر "
قام الأب ونفض ثيابه ومشى بخطوات ثابته حتى وقف أمام رنيم .
فزع عامر عندما وقف الأب خلفها ممرراً أصابعه على خدها مروراً على رقبتها ثم أمسك بوجهها ..
حاول عامر بكل ما أوتي من قوة منعه ، أخذ يضرب ويصارع الحراس ويحاول الوصول إليها..
عندها كشر الأب عن أنيابه و عض رقبتها ..
بكت وحاولت الإفلات ولم تستطع .
إمتزج صراخها مع صراخ عامر حتى لفظت آخر نفس لها..قتلها بدون رحمة شرب دمها حتى آخر قطره ، حتى أصبح وجهها شاحب كالشبح ثم رماها على الارض أمام عامر كالجثة الهامده..
"لقد ماتت"
ركض إليها وضمها إلى صدره وهو يصرخ ويبكي : " لماااااااذا هي ؟؟ لن أعيش بدونهااااا أقتلوني .. أقتلوووني أرجوووكم .."
مسح الأب آثار الدم على شفتيه وأمر الحراس تقييده بسلاسل حتى لا يؤذي نفسه وحبسه في زنزانة تحت الأرض. .
"نهاية الفلاش باك"
_______________________________
أتمنى أن هذا الجزء قد حاز على رضاكم ..
إذا كان لديكم أي سؤال أو أي ملاحظه لاتترددوا في قولها..و لاتنسوا الفوت والكومنت ..😊
رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامه..
دائما وأبداً كونو بخير💕
أنت تقرأ
جامعة الفامباير || Vampire's University
Про вампировجامعه كانت في ما مضى قصراً كبير للملك فارس الثالث تقع خارج المدينة حولها غابات شاسعه ونهر عظيم يكتشف سامي أنها مليئة بمصاصي الدماء ، ويخبر صديقه وليد والذي هو صياد مصاصي الدماء..