7_مدينة نايتري

123 12 32
                                    


توجه وليد نحو كبينة جاك و كريس ، وقبل أن يطرق
الباب دار المقبض ببطء معلناً عن خروج أحدهم ، فهرب مسرعاً نحو الجهة المقابلة ، يراقب ما يحدث ، رآهما يتوجهان نحو صالة الطعام .

حدث نفسه : " ماذا يفعل هذان الإثنان في غرفة الطعام ؟؟" جلس على الطاولة التي تقع خلف طاولتهما ، ثم ركز مع كل كلمة وحركة يفعلانها.
نظر لساعة يده فكانت في تمام السابعة ، لذا كانت الصالة مزحومة بعض الشيء .

فجأة دخل بيار الصالة ولم ينتبه لوجودهم ، أشار له وليد ولكنه لم ينتبه له أيضاً ، رآه يجلس على إحدى الطاولات .

جاك وهو يكتم ضحكته مشيراً لجهة
بيار :" أنظر لذلك الأحمق ، وتلك النظارة الضخمة التي يرتديها " ثم إنفجر ضاحكاً.
لم يُعر كريس له بالاً ثم أشار على فتاة تجلس أمامهما مباشرة ، كانت تغازل كريس وتحاول لفت إنتباهه .

كريس كان زير نساء ولعوب ، يستطيع إغواء كل من تقع عينيه عليها .
بعينيه الخضراء وسمرته الفاخرة ، يُمكنه جذب أي إمرأه ، كلماته المنمقة وإسلوبه المهذب تجعله أخطر زير نساء يصعُب تجاهله .

تنهد جاك بضجر وقال : " ها قد بدأنا " .
إستفهم كريس قول جاك : " ألا تريد عشاءً اليوم ؟؟"
فهم جاك مقصده فظهرت إبتسامة ماكرة على وجهه وربت على كتف كريس بفخر : " إنك مدهش حقاً ، ذو ذوق رفيع ، زمرة دمها نادرة كيف لم أنتبه لها ، إذهب و أحضِر عشاءنا " ثم صفق بحماس .

إبتسم كريس بتفاخر ولكنه لم يتحرك من مكانه ، فلكزه جاك :" تحرك " .
ظهرت إبتسامة جانبيه على وجه كريس قبل أن يقول :" الإنتظار ، كل ما على الصياد فعله قبل الإنقضاض على فريسته هو إنتظار اللحظة المناسبة"، ثم وقف واضعاً يديه في جيبه ومشى مبتعداً.

بعدما خرج جاك خلف كريس أسرع وليد ليجلس عند بيار ويخبره بكل ما سمعه .
كان بيار يشرب قهوة ويقراء كتاباً مثير جداً لدرجة أنه لم ينتبه لجلوس وليد أمامه ، حتى سُحِب منه الكتابُ عِنوه ، فصرخ مُحتجاً على فِعل وليد .

همس له وليد : " وجودهما هنا ليس لقتلنا ، إنما للإمساك ببشر ذوو زمرة الدم المفضلة لدى زعيمهما ، أظن أنه يُدعى عامر " .
تشابكت حواجب بيار بإستغراب :" لم أفهم شيء ، لم لا يُحضِرون له أي شخص من الجامعه !! ما سبب ذهابهم إلى مدينة نايتري وتكبد العناء لمجرد إحضار شخص ذو زمرة دم معينه؟؟ "

حك وليد رأسه وهو يفكر :" بالفعل ، لم أفكر في السبب . إذاً علينا مراقبتهم ومعرفة ما ينوون على فعله ". هز بيار رأسه موافقاً ثم سحب كتابه بسرعة وبعنف من قبضة وليد الذي كان غارقاً في التفكير .

*  الجامعة *

وقفت سيارة ليموزين طويلة وخرجت منها فتاة غاية في الجمال ، ذات شعر أحمر داكن وشفتين كرزيتين تأسر الناظرين .

جامعة الفامباير || Vampire's University حيث تعيش القصص. اكتشف الآن