"هل أزعجتك حبيبي؟"جاءهما الصوت الانثوي بالغ الرقة بطريقة تكاد ان تكون مصطنعة ومفعمة بالاغراء لدرجة الثمالة.
شعرت سوريل بإنهيار جسدها فجلست في اقرب مقعد مدعية الثبات...إذن انتهى كل شيء قبل ان يبدأ وحضرت خطيبة آدم.
قال آدم بصوته البارد المعتاد:
"لا يا دافينا..لم تزعجينا ادخلي"
وتابع وهو ينظر لسوريل بعد ان كسى وجهه بقناعه المبهم :
"هذه الانسه سوريل مكلاود مربية سالي..ولها الفضل في اخراجها من حالتها السيئة...هذه...الانسة دافينا كروز..خطيبتي!"
قال الكلمات بتمهل وتقطع آلم قلب سوريل، وجعلها تردد، لا! هذا ليس صحيحاً!
ولكنه للاسف، كان كذلك.
السيد آدم خاطب ليتزوج!
واحضر مع دافينا ليقما حفل لاعلان خطبتهما الرسمية.
"مرحبًا آنسه كروز..لم اكن اعلم تهاني الحارة!"
قالتها سوريل بثبات لم تعلم من اين جاءت به.
تأملتها دافينا بسخرية واضحه، مما جعل سوريل تتسائل اهناك عيب في الفستان المخطط الذي ترتديه؟!
تعلقت دافينا بذارع آدم بحركة تملكيه وكأنه سيارة او ما شابه! وقال بصوت يضع النقاط على الحروف:
"شكراً، وانت مدعوه للحفل الذي سنقيمه..اليس كذلك عزيزي آدم؟"
نظرت لآدم وهي تفرج عن ابتسامه ساحر قد توقع بأقوى الرجال.
اما آدم فاكتفى بتثبيت عينيه السوداوتين علي سوريل التان ارتدتا قسوة ظاهرة! ايضعها تحت الاختبار؟!
"اتسمح لي بالانصراف سيد هاموند؟ سالي تنتظرني"
قالت سوريل وهي تتحرك نحو الباب لانها توشك على الانهيار...ولا تعلم لما..عندما لم يتحدث آدم أشارت لها دافينا بالانصراف.
بعد ان اغلقت الباب سمعت تأوه دافينا الذي ظنته عالي اكثر من اللازم وهي تقول:
"آه يا عزيزي!"
ابتلعت سوريل دموعها ورفعت رأسها عالياً..وهي تضع قرار حاسماً بأنها لن تدع هذا الرجل الوقح يلمس يديها او يعانقها مجدداً.
لم تعرف سوريل كيف مضى اليوم لانها كانت تحس بدموعها تحرق جفنيها ولكنها تمالكت نفسها بكبرياء.
تمتمت بارتياح وهي تدخل لغرفتها بعد العشاء مع بقية العاملين الذين اطلقوا بضعه تعليقات بعدم سرورهم بقدوم دافينا .
" اخيرا انتهى هذا اليوم الفظيع!"
خلعت ملابسها وهي تغطس في الماء الدافئ، وقررت ان تبعد آدم عن ذهنها صورة آدم نهائياً، ونجحت عندما بدأت تفكر في لندن وشقتها التى تركتها والمدرسة التى كانت تدرس فيها.
استعدت سوريل للنوم ووضعت كتاب القصة البوليسية بجوار السرير ثم سارت لتفتح باب الشرفة الذي يمتد من الارض للسقف.
داعبت الرياح الستائر برقه فالتقطتت سوريل رائحة المطر المختلط بالتراب، كم تحب هذه الرائحة!
في قريتها كان والدها يصحبها دائماً في ارجاء المزرعة بعد المطر فقالت بصوت متألم:
"اوه! كم احتاجك يا أبي!"
كان هذا كثير، كثيراً جداً لتتحمله تلك الفتاة اليافعة هشه القلب...فسقطت ارضا وهي تضع وجهها بين ركبتيها وتشهق الواحدة تلو الأخرى.
بعد ان افرغت كل حزنها ، رفعت رأسها ومسحت وجنتيها...فقط، لتلمح ذلك الشبح الذي كان ينظر اليها من جناح المقابل لغرفتها ولكنه سرعان ما اختفى ليجعل سوريل في شك مما رأته عينيها.
ولكنها لم تستطع ان تمتع الارتجاف الذي انتشر في جسدها فنهضت سريعاً واغلقت باب الشرفة واغلقت الستائر بعنف، ثم سارت للفراش بخطى متعثرة..اختبأت في فراشها الدافئ وهي تشد الغطاء حتى عنقها...ثم ضمت وسادتها لصدرها.
اخذت تفكر في ذلك الشبح الذي يبدو من هيكله المشتت انه رجل ظهر لها 3 مرات
من هو؟ او لص؟
انه خيالها! يجب ان يكون.....والا سيصبح الامر مرعبا!.....
.
.
.
.
لما تعامل آدم بهذا البرود؟
ولما لم يلتزم الحدود معاها حتى بعد مجيئ خطيبته؟
وذلك الشبح الذي يظهر لسوريل في الجناح المهجور؟السلام عليكم اعزائي ♥
رمضان كريم مسبقاً :)
الان تفرغت لكتابه روايتي العزيزة امل ان تستمتعوا.
هناك ملاحظة صغيرة اود قولها...
روايتي هذه كتبتها بنفسي...قد تلاحظون ان الاسلوب مختلف تماماً عن( أنتِ علاجي) ولكن هنا يكمن الابداع في الاختلاف...اريد ان اجرب كل انواع الكتابات من العصرية للقديمة...عندما بدات بكتابه هذه الرواية قرأت العديد من الرواية القديمة التى تتحدث عن حقبه التسعينات..اكثرت عليكم..آمل ام تعجبكم..ساعدوا روايتي على الانتشار اخبروا اصدقائكم بها فعندما يزيد القراء يزيد حماسي.
أنت تقرأ
قصر الأوراق المتساقطة
Romanceبعد علاقة عاطفية فاشلة قررت سوريل تغير نمط حياتها..بعد ان كانت تعمل معلمة، قررت تعمل مربية في أبعد مكان عن لندن لتنسى! ولكن حياتها تغيرت تماماً بعد ان تعرفت على أهل القصر ، وتدور في خلدها أسئلة كثيرة فلماذا يكره والد الطفلة ادم هاموند ابنته؟ ولماذا...