استيقظت سوريل وهي لا تعي أي شيء حولها، كانت مرتبكة ومصابة بالصداع الذي داهمها بقوة بمجرد ان فتحت عينيها الخضراوتين.
مسحت بنظرها المشوش غرفتها فوجدت انها لوحدها، ومن اشعة الشمس الخفيفة المتسلله من بين ثنايا الستائر عرفت ان الشمس اوشكت على المغيب.
تحاملت على نفسها لتنهض ببطء شديد لأن الارض بدأت تدور بها عندما وقفت...أخذت بضعة ثواني لتعتاد على الوقوف، ثم سارت بخطوات حذرة نحو النافذة وأزاحت الستائر الداكنة سامحة لأشعة الشمس الرقيقة بالولوج.
ودون سابق إنذار فتح الباب، وبرز جسد جودي الضئيل وبادرت قائلة بتفاجأ وسرور :
"حمد لله انك استيقظت سوريل...لقد كدنا ان نموت من الخوف عليك عزيزتي...وكان السيد آدم اشدنا قلقا فقد كان يذرع غرفة الجلوس لمدة ساعة دون توقف...وقد امضى بعض الوقت بجوارك...يا إلهي! لقد امتﻷ قلب الآنسه دافينا بالغيظ...كان الامر مضحكا"
وتوقفت لاهثا وهي تقترب من سوريل وتضع الصينية على الطاولة...بابتسامة معتذرة وقالت بظرافه:
"اعتذر، انا أتحدث كثيرا...ولكن هناك الكثير جدا ليقال...فقد نمت 17 ساعة بسبب تأثير الحمى والدواء كذلك...سالي بقيت بقربك ساعة كاملة كانت خائفة عليك..والان يا سوريل اجلسي للانك متعبة ويجب ان تتناولي بعض الحساء"
جلست سوريل بوهن، وقد احست بأن حلقها التصق ولم تعد قادرة على الكلام..فأخذت بعض الماء وتجرعته بالكامل ثم ابتسمت لجودي التى جلست بجوارها وقالت مطمئنه:
"انا اشعر انني افضل الان..مجرد ارهاق بسيط...هل ماكس بخير؟"
"اوه! السيد ماكس بخير لقد استيقظ منذ وقت طويل وقد تلقى تأنيب طويل وحازم من السيد آدم...ولكن كيف عرفت انت بوجوده؟"
فكرت سوريل لوهله قبل ان تجيب:
"لقد رأته يتجول في القصر فتبعته وهكذا تعارفنا...ولقد اخبرني انك والسيدة تريزا تعلمان بوجوده"
أحمر وجه جودي قليلا وقالت متعثلمة:
" حسنا...نحن نعلم...ولكن السيد ماكس ترجانا كثيرا جدا ان لا نخبر السيد آدم وقال انه لن يسبب المشاكل...وظل كذلك عدة ايام..."
"وهل علم السيد آدم بمعرفتكما؟"
سألت سوريل ببطء وهي تشدد على الحروف
"كلا...لم يخبره السيد ماكس عن ذلك..."
فكرت سوريل أن آدم يجب ان يعرف حتى لا يظن ان الجميع يلعب من ورائه، وسوف يسامحهم على ذلك...هذا ما تأمله على الأقل.
فبادرت بحزم وابتسامة لطيفة على وجهها:
" ولكن يا جودي على السيد آدم ان يعرف"
أنت تقرأ
قصر الأوراق المتساقطة
Romanceبعد علاقة عاطفية فاشلة قررت سوريل تغير نمط حياتها..بعد ان كانت تعمل معلمة، قررت تعمل مربية في أبعد مكان عن لندن لتنسى! ولكن حياتها تغيرت تماماً بعد ان تعرفت على أهل القصر ، وتدور في خلدها أسئلة كثيرة فلماذا يكره والد الطفلة ادم هاموند ابنته؟ ولماذا...