الجناح الفضي

20.7K 1.3K 179
                                    

لم تعرف سوريل كيف غفت في تلك الليلة، ولكنها نهضت متعبه...اخذت حماما ساخنا عله يذهب بعض التعب ، ثم ارتدت تنورة خضراء تصل للركبة وقميص حريري ابيض..الوصف المناسب لملابسها انها رسمية...واكملت ذلك برفع شعرها حتى تجعل مظهرها حازم وعملي.

نزلت الى المطبخ وعندما رأتها جودي بادرتها مبتسمة تلك الابتسامة البشوشة المعتادة:

"صباح الخير سوريل"

"صباح الخير"

بادلتها سوريل الابتسامة،وفكرت ان عليها الانسحاب قبل أن تبدأ جودي بالحديث عن دافينا تلك!

" هل تعلمين أن الآنسه دافينا والسيد هاموند خرجا معا لركوب الخيل منذ ساعة...بعد ان تناولا الافطار..كانت الآنسه دافينا ترتدي ملابس ركوب غايه في الضيق كأنها اشترتها اصغر من مقاسها عمدا!"

تأفأفت جودي بانزعاج وتابعت وهي تخفق البيض:

"انا لا أحب تلك المرأة! واتمنى ان لا يتزوجها السيد آدم"

ولكن سوريل قالت بعمليه صممت على اتباعها من الان وصاعدا:

" السيد آدم حر في اختياره...وهو يعرف ماذا يريد"

عندما انتبهت جودي ان سوريل لن تشارك في الحديث انشغلت بتقشير البطاطس.

"هل هناك من يشغل الجناح المقابل لغرفتي يا جودي؟"

سألت سوريل فجأة ووضعت كوب الشاي جانبا

"لا، هو غير مستعمل منذ سنوات"

قالتها جودي وهي تستدير بحماس لتواجه سوريل..تلك الفتاة تحب الحديث!

" ما هو الذي لم يستعمل منذ سنوات ؟"

قالتها السيدة تريزا وهي تدلف للمطبخ مكشر وكأن هناك امرا ازعجها.

" الجناح الفضي"

"اوه! ذلك المكان فيه لعنه الموت، اتعلمان ان زوجه السيد سميث هاموند ماتت هناك..قتلت في ذلك الجناح..ومن قبلها الجد الاكبر ألكسندر هاموند رغم انه كان كبير في السن الا انه قتل كذلك"

" ومن قتلهما؟!"

سألت سوريل بهلع

" هناك من يقول ان الابن قتل اباه لانه حرمه من الميراث..وبالنسبة لزوجه سميث هناك من يجزم انه من قتلها..وبعد تلك الجريمة التى صنفتها الشرطة تحت ملف الانتحار امر السيد سميث بإغلاق الجناح..ولكن لما تسألين يا سوريل؟"

ترددت سوريل كثيراً، خافت ان يكون مجرد خيال او قطعة اثاث شبهتها في الظلام بجسد شخص..ولكنه تذكرت انه تحرك..فقررت أخيراً ان عليها اخبرها.

"لقد رأيت شخص لا اعرف ان كان رجل او أمرأة يتجول في ذلك الجناح"

لا تعلم لما لم تقل لهم انه كان يراقبها كائن من يكن.
شحب وجه جودي..وحاولت ان تلهي نفسها بتقطيع الخضار.

قصر الأوراق المتساقطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن