" ما الذي أوقعت نفسك فيه يا سوريل؟"
عادت سوريل بعد أن يأست لباب الحجرة المضائة، اقتربت بحذر وفتحت الباب.
استغربت عندما وجدت الغرفة خالية، وتعجبت كيف خرج ذلك المجهول منها.
كان المصباح الصغير موضوعا على الخزانة؛ لينشر الضوء في كل أركان الحجرة بإضائته الباهته.
كان المكان مملوء بطبقة كثيفة من الغبار ولا عجب أن تكون هناك بعض الحشرات والقوارض التى سكنت جدرانه.
مسحت سوريل كا الغرفة بحثنا عن مخرج آخر...فوجدت بابا صغيرا فإستنتجت أن المجهول خرج عبره، ونزل ثم أغلق باب الجناح خلفه.
جلست سوريل على أحد الكراسي غير عابئة بالغبار وقد شعرت ان التعب قد أخذ منها كل مأخذ.
ودون سابق إنذار تذكرت حديث السيدة تريزا عن هذا المكان عندما قالت:
"اوه! ذلك المكان فيه لعنة الموت...أتعلمان ان زوجته السيد هاموند ماتت هناك..او بالاصح قتلت في ذلك الجناح! والجد ألكسندر هاموند رغم كبر سنه قتل كذلك!"
فسألت سوريل بهلع:
"ومن قتلهما؟!"
" هناك من يقول أن الإبن قتل اباه لأنه حرمه من الميراث، وبالنسبة لزوجته فهناك من يجزم انه تخلص منها...وبعد تلك الجريمة امر السيد سميث بإغلاق الجناح الفضي، وصنفتها الشرطة تحت اطار الانتحار!"
(هذا الحوار موجود في بارت الجناح الفضي يمكنكم ان تمروا على هذا المشهد سريعاً، حيث شعرت السيدة تريزا وجودي بالارتباك عندما سمعا من سوريل وجود شخصا هناك)
مجرد استعادة هذا الحديث جعل جسدها يقشعر فهي الأن حيث حدثت تلك الجرائم...وذلك جعل مخيلتها تبدع في اختلاق الاصوات.
ضمت جسدها اكثر من شده البرد وهي تدعو أن يعود آدم او أين كان سريعاً ليساعدها على الخروج.
حاولت أبقاء نفسها يقظة، ولكن التعب أنهكها...فوجدت نفسها تغمض جفنيها وتغط في نوم عميق وهي تقنع عقلها أنها ستريح عينيها لبضعة ثوان
استيقظت قزعه على صوت شخصا ينادي:
"يا آنسه! أيتها الفضولية! استيقظي"
فتحت عينيها الخضراوين وهي تنظر لهيكل الشخص الذي أمامها بعدم فهم..وعندما ركب عقلها الكهرباء نهضت بهلع وسقطت من على الكرسي بشدة.
"أظن أنني من يجب أن يخاف ويذعر هنا!"
سمعت سوريل الصوت الساخر الاجش.
حاولت تمالك اعصابها وهي تقف بإعتدال وعيناها على الباب.
أدار نظرها لصاحب الصوت الاجش...فوجدته شابا في مثل عمرها تقريباً يبتسم ببلاهه..ولكن ما جمدها..كونه يبدو...يبدو كنسخه مصغره من آدم هاموند!
أنت تقرأ
قصر الأوراق المتساقطة
Romanceبعد علاقة عاطفية فاشلة قررت سوريل تغير نمط حياتها..بعد ان كانت تعمل معلمة، قررت تعمل مربية في أبعد مكان عن لندن لتنسى! ولكن حياتها تغيرت تماماً بعد ان تعرفت على أهل القصر ، وتدور في خلدها أسئلة كثيرة فلماذا يكره والد الطفلة ادم هاموند ابنته؟ ولماذا...