السر 4

17.9K 1.1K 109
                                    

@tomaahmed97
البارت مهدي لهذه القارئة الغالية....اتمنى ان ينال اعجابك عزيزتي ♥
.
.
.
.
كانت سوريل متجمدة...كتمثال حجري من زمن
الرومان لم تتنفس ولم يرف جفنها...اختفى اللون من على وجهها...

عندما استجمعت شتات نفسها، وبحث في جعبتها عن مخزون الطاقة وبطارية من الشجاعة إستدارت لتقابل صاحب الصوت المتوعد والخبيث.

كان رجل ضخم الجثة، قبيح الملامح...ليس بالمقاييس الجمالية ولكن الشر الذي يقطر من عينيه، والبشاعة التى يبتسم بها جعلت منه شخصا غاية في القرف.

تلقائياً؛ تراجعت سوريل منكمشة خطوتين للوراء...وضمت جسدها عليها..كان هذا الرجل مستعدا لفعل اسوء الاشياء بها.

بتعثلم خرجت الحروف كطفل ينطق ﻷول مرة

"م..ما الذي..فعلته..ب..بماكس؟"

ابتسم الشخص ابتسامه عريضة مخيفة وهو يخرج من جيبه سكين صغيرة ويعبث بها في أصابعه...مع صوت ضحكة ساخرة مريضة.

"لم أفعل شيئا بعد..انه فاقد الوعي..عليك ان تقلقي على نفسك عزيزتي"

اراد سوريل ان تتقيأ من لفظة لكلمة محببه من فمه القذر وتملكها الغضب الخائف فعضت على شفتيها وقالت بصوت ثابت وهي تتجاهل السكين:

"كيف دخلت الى هنا؟وما الذي تريده؟"

وعندما لم تجد ادنى استجابه منه نظرت للباب المفتوح بطرف عينيها، ثم درس في عقلها كيفية الوصل اليه والزمن الذي تحتاجه لبلوغ العتبات نحو الباب الفاصل للجناح.

وبسرعه أعادت نظرها للرجل حتى لا ينتبه لباب المفتوح، دارت أفكار في رأسها لتشغله حتى تفر وتطلب المساعدة فقالت متعجلة بثقة زائفة وعيناها الخضروان تدمعان:

"سيأتي فرانك ليتفقدني بعد لحظات، انصحك بالهروب فهو شرطي سابق"

ضحك الرجل بتهكم وهو يقترب صوبها خطوتين، ثم قال ضاحك:

"ولكن الجميع نيام..تلك العجوز والخادمة الصغيرة وكذلك الحارس..اما عن سيد القصر فقد خرج مع أمرأة حسناء..والرجل الآخر خرج كذلك..لذا نحن وحدنا عزيزتي"

تجاهلت سوريل الخوف الذي هدد تماسك قدميها والبرد الذي جمد عظامها وهي تشد على المذكرات التي بين يديها وكأن ذلك الفعل يمدها بالقوة.

"ما الذي تريده؟"

بكلمات مرتعشة نطقت، ليتحتل ابتسامته المقززة الخبيثة وجهه ويقول والحقد يقطر من كلماته:

"أريد الانتقام من هاموند!"

وقعت الكلمات كالصاعقة على سوريل، أحست بكتل من الصخور تنهار لتظهر ضعفها..انه يريد ان يؤذي آدم!!

أجلت سوريل خطه الفرار، عليها ان تطيل الحديث لتعرف لماذا يريد هذا الرجل الانتقام من آدم.

قصر الأوراق المتساقطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن