5.لا توجـد رحمه في هذا القلـبْ

198 11 6
                                    


الآن عرفت ما معني أن تفقد شخص عزیز علیك
عرفت مقدار الألم الذي سببتھ لكل أم وأب
عندما قتلت أولادھم له یالـهُ من الم یدخل إلیك فیقتلع روحك
وتجف عروقك وتصبح باردة وتصبح الحیاة بلا معني وبلا ھدف
وبلا قیمة
اشعر بفراغ كبیر فراغ لا یوجد أي شي یستطیع أن یملأ ھذا الفراغ
الفراغ ھو لا شي ومع ذلك یؤلم
.............

أرید أن یموت ادھم الترك-
قالھا منصور لمساعدة امجد
امجد ھذا رجل طویل القامة یرتدي نظار ة طبیة یمتاز بالشعر البني والقوام الممشوق وھو تابع أمین لمنصور منذ زمن طویل
وھو في الثلاثیات من عمره
امجد :: ماذا تقترح
منصور ::اعثر لي على قاتل أجیر و وفر لھ كل المعلومات اللازمة عن ادھم
حاضر یا سیدي-
قالھا امجد وھو یغادر مكتب منصور
یجب أن ینتھي ادھم الـ ترك-
قالھا منصور وھو یقف في الغرفة وحیدا .............................

في احد اللیالي كان ادھم الترك یخرج من سیارتھ باتجاه بوابة شركتھ
وعلى الجھة المقابلة كان ھناك قناص یقف على سطح احد المباني یستعد لقتل ادھم
وھو یرى ظھر ادھم الترك في مرماه وضع یده علي الزناد وكاد أن ضغط علیة إلا أن فوجئ بأحد یركل بندقیتھ من یدیھ

استفاق من الصدمة
فنظر إلي صاحب الركلة فوجده ادھم الترك
قال والصدمة تبدو على وجھه فنظر إلى الشخص الذي كان یصوب علیة
فوجد ماجد یخلع شعر مستعار یبدو كشعر ادھم
القناص والصدمة تبدو علیة
:: كیف عرفت
قال ادھم وعلي وجھھ ابتسامة ساخرة
:: الذي طلبك منك قتلي كان یجب ان یخبرك انني قاتل أجیر سابق أنا اعرف كل خدعة في الكتاب وأنت مجرد مبتدى بالنسبة لي

ثم اخرج مسدس وصوبة نحو القناص
القناص وھو یرتعش من الخوف :: الرحمة
ادھم :: لا توجد رحمة في ھذا القلب
قالھا وھو و ھو یضع رصاصتین في رأس القناص
...............

كیف عرف
قالھا منصور بغضب وھو ینظر إلى مساعده امجد
لا اعرف-
قالھا امجد والتوتر یبدو
منصور :: لابد أن ھناك خائن ..............................

مرت الشھور و أنجبت مریھان ابنھا شریف وكان منصور في قمة الفرحة
لقد حصل علي وریث لثروتھ الواسعة وأصبح أب وكان ھذا ھو ھدفھ نذم زمن بعید
نفس الشيء بالنسبة لمریھان لقد أرادت أن یكون لھا ابن منذ زمن بعید
كل شي یسیر علي ما یرام بالنسبة لھما ولكن لیس لوقت طویل
.............................

ماذا تفعلین ھنا
قالھا ادھم الترك لأختھ نور وھي تقتحم علیة غرفتھ
نور :: إلا استطیع أن أراك بعد الآن
ادھم ::أسف
اقتربت منة ثم قالت :: ھل لا زلت مصر على انتقامك نظر إلیھا باستغراب :: نعم لماذا

لقد سمعت عما حصل لطارق أنة آمر بشع -
قالتھا بتردد
لیس أفظع مما حصل لابني-
قالھا بغضب
نور ::ألا توجد طریقة لكي تصرف نظرك عن ھذا الموضوع

أتریدني أن اترك ھؤلاء السفلة یتمتعون بحیاة سعیدة وھم من قتلوا ابني دون -
أعادة تفكیر أي نوع من الآباء أنا
قالھا بغضب شدید
قالت نور وفي صوتھا رجاء ::النوع الغفور

ادھم بسخریة :: أنا آسف یا نور أنا لست ھذا النوع من الناس
نور :: یمكنك آن تبلغ الشرطة وتدعھا تتولى الأمر

ادھم بحدة:: لا وألان اتركیني وحدي أنتي لا شأن لكي
نور والحزن یلمؤھا :: أنا لا أرید أن أخسرك

ادھم :: أنتي خسرتني منذ زمن بعید وھذا شي ایجابي بالنسبة لكي لأنني میت
......... ابقي علي طریقك یانور أنتي الوحیدة التي نجوتي من مصیرنا البشع
ابتعدت نور وقبل أن تترك الغرفة قالت والدموع تسیل من عیونھا
:: الوداع
ادھم والحزن یبدو علیة
:: الوداع

رجُـل من الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن