رجُـل من الماضي

13.حـانت لحظة النـصر

وضع ادھم شھادة الوفاة في درج ثم اقترب من ھشام
: انا اعرف انك لم تصدقھا لكني أردت ان أزیل أي شكوك تركتھ ھذه القذرة في عقلك

ثم احتضن ھشام وتراجع قلیلا للخلف وقال

: أتحب أن نجري تحلیلا للحمض النووي

ھشام والدھشة تبدو علیة
: ابي لم أنا لا اصدق حرف مما قالتھ مریھان انا احبك

ادھم : انا احبك أیضا ولكن احترس من مریھان ومنصور تذكر ھم من قتلو اخیك

ھشام : انا اعرف یا ابي أنا أسف
ادھم : لا تأسف یا ھشام
ثم احتضنھ بقوة وقال : أنا احبك یا ھشام
..................................

ھل تحب ما تراه عندما تنظر إلى روحك
ھل تحب الفراغ
ھل تحب موت مشاعرك
ھل تحب روحك التي التھمتھا الكراھیة
ھل تحب ما اصبحت علیة
ھل تحب جمالك المزیف لدرجة انك لم تعد تعرف اذا كنت قبیح ام مزیف
مجرد جثة متحركة في ریاح الحیاة
لا أحاسیس
لا أحلام
لا رغبة
لا حُـب
لا كراھیة
لاشيء

..............................
ماذا ترید منا-
قالھا منصور وھو مصدوم من اقتحام قصره من قبل ادھم

مریھان : ھل تریدنا قصرنا ھذه المرة

ادھم : محاولة لطیفة شھادة الوفاة

مریھان : من المستحیل آن تتطابق شھادة وفاة ندى مع شھادة میلاد ھشام

منصور : لا لیس مستحیل إذا كانت شھادة میلاد ھشام مزورة

ادھم : أترین انه اذكي منك
شعرت مریھان بخیبة أمل كبیرة

ادھم في سخریة : أظنتني أنني سأضیع سنوات من تخطیط من اجل تفاصیل صغیرة كھذه

منصور في غضب: إذن ھشام ھو بدیل لشریف

قال ادھم والغل واضح في صوتھ ونظرات كراھیة تملا عیونھ : لا یوجد بدیل لشریف خاصةً إذا كان ھذا البدیل ابنك انت ومریھان

مریھان بصوت عالي : اذن ماذا ترید من ھشام اتركھ اذا كانت ترید الثأر
اقتلنا إذا اردت ولكن اتركھ

ادھم في استغراب : أقتلكم القتل رحمة بالنسبة لكم القتل بالنسبة لأمثالنا مثل شرب الشاي القتل ھو أسھل ما استطیع أن افعل بكم

منصور : دع ھشام خارج الموضوع أرجوك

ادھم : أرجوك لم اسمع ھذه الكلمة منك یوماً ولكني قلت لك ھذه الكلمة یوماً
الیوم الذي قتلت فیھ ابني لماذا یجب علي أن ألبي طلبك إذا لم تلبي أنت طلبي

انقلبت ملامح موجة مریھان ومنصور بشكل كبیر

ادھم : اخبروني كیف شعرتم عندما وجدتم ابنكم أمامكم وبدا كالغریب لم تستطیعوا ان تحتضنوه

لم تستطیعوا أن تقبلوه فاتتكم طفولتھ ولا تقدرون أن تقولھ یا لھ بني ولم تسمعوا منھ كلمة ابي و كلمة امي

ثم ابتسم في تلذذ وقال
: لابد ان ھذا قاسي علیكم

انقضت علیة مریھان في غضب والدموع تسیل من عیونھا محاولة خنقھ
ولكن ادھم أوقفھا
: الفارق بیني وبینكم انا فقدت ابني وھو میت انتم فقدتم ابنكم وھو علي قید الحیاة

ثم دفعھا بعیدا ً

منصور في صوت عالي: اخرج من ھنا

ادھم : انا سعید لتركي بیت الثعابین ھذا

خرج ادھم من القصر تاركا مریھان ومنصور في حالة یرثى لھا

منصور في حیرة من أمرة: ماذا سنفعل
مریھان في ثقة : اطمئن لدي خطة ثانیة نجاحھا مضمون
............................

ھل كل شي جاھز-
قالھا ادھم ل د . الكسندر دینسوف ھو یقف في المعمل مليء بالمعدات والأدوات والأجھزة

الكسندر : كل شيء جاھز
قال ادھم وبدت نظرة ثقة في عیونھ

: حانت لحظة النصر*