10.هشـام أدهم التـرك !

156 11 14
                                    

اتجھت مریھان ناحیة الباب اعترضھا ادھم قائلا ً
:: أنت لا تریدين ذلك

مریھان: في غضب ابتعد عن طریقي
ادھم : لحظة واحدة سوف أقدمه لكم

فتح الباب وقال : أقدم لكم ھشام ادھم الترك
دخل ھشام شاب في العشرین من عمره طویل القامة وسیم شعرة اسود بشرة
بیضاء وجھ بريء

سالت الدموع على وجھة مریھان وھي تقول
:: شریف ابني

ادھم : شریف لا یوجد احد ھنا بھذا الاسم ھذا ھشام

ثم أكمل وابتسامة على وجھة : ابني أنا

نظرات حقد كانت تغطي وجـه منصور و مریھان

ثم قال منصور : اختبار الحمض النووي سوف یثبت انه ابننا
ھشام بقوة : أنا ابن ادھم ولا احتاج لاختبار لإثبات ذلك
بدت الصدمة على وجه منصور ومریھان عندما سمعا ذلك
ادھم : یجب أن تعذر ھؤلاء الناس لقد فقدوا ابنھم منذ زمن طویل في حادث
مروع وظنوا أني خطفته
كاذب-
صرخت مریھان

ادھم : أذا سمحتم لدینا شركة لندیرھا

ثم ضغط زر استدعاء الآمن فجاء اثنین ضخمي الجثة
ادھم : إذا سمحتم ارحلوا
اتجه كل من مریھان ومنصور ناحیة الباب وقبل أن یخرجوا استدار منصور
وقال : الأمر لم ینتھي بعد یا ادھم
ادھم : أنت على حق أنھا مجرد بدایة
قالھا وھناك نظرة ثقة في عیونھ
..........................

لابد أن نفعل شیئا

قالتھا مریھان بغضب لمنصور
منصور : ماذا سنفعل
مریھان : أي شي

منصور : لا یبدو انك لا تدركین أن الشاب الذي یدیر مؤسستنا ألان لیس ابننا
لقد أصبح ابن ادھم

مریھان في انفعال : كیف تقول ھذا
منصور في خیبة أمل واضحة : نحن لا نعرفھ نحن لم نربیـه
ثم أكمل والغل واضح في صوته
:: ادھم ھو من یعرفه

مریھان : لابد أن ھناك شيء نستطیع أن نفعله
...............
ھل ھؤلاء منصور ومریھان-
سأل ھشام ادھم

ادھم: نعم
ھشام : الذین قتلوا آخي

ادھم والآسى واضح علیة : نعم لقد قتلوا أخیك بسب أنة تدخل في صفقة كانت تخصھم

وأشار ناحیة رأسھ : وحاولوه قتلي لكني عدت
ھشام : وما قصة أنني ابنھم

ادھم : لقد حكیت لك عنھم فأنھم مثل الثعابین یحاولون الوصول الى ھدفھم بأي طریقة

ھشام والغل یبدو علیة: سوف نجعلھم یدفعون الثمن یا أبي
احتضنه ادھم ولمع بریق في عیونه وقال
:: اجل يا بني سوف یدفعون الثمن
...............................

مرحبا بعودتك-
قالتھا نور لأدھم وھو یقف على باب مكتبھا
نور ارتدت الحجاب ألان لم ینال الزمن منھا كثیرا باستثناء بعض التجاعید الخفیفة وارتداء النظارة
وجھھا مليء بالسماحة وارتیاح النفس والسلام یبدو علیھا

ادھم : مرحبا یا نور

ثم دخل الغرفة وأغلق الباب
نور : أین كنت طوال ھذه السنین

ادھم : روسیا
نور في استغراب : لقد بحثت عنك في روسیا وأنا متأكدة أن مریھان ومنصو ر بحثوا عنك ھناك لماذا لم نستطع العثور علیك

ادھم : ببساطة لأني كنت أعیش في قریة صغیرة لا یعرف عنھا الكثیرون

نور : ولماذا العوده
ادھم : ظننتك لا تریدین أن تعرفي أي شي عن خططي
نور : انسى الأمر لا أرید أن اعرف

ادھم : أرى انك أصبحتي سیدة مجتمع فاضلة معظم نقودك للجمعیات الخیریة

نور : أحاول أن اكفر عن ذنوبي

ادھم : أتمنى لو كنت مثلك یا نور أجد الطریق للسلام النفسي أسامح وانسى

نور : أنت تستطیع یا ادھم

ادھم والمرار واضح في صوتھ : أنا لا استطیع لقد قتلوا ابني بالإضافة لدي تذكار أزلي في راسي

نور في تھكم : أذاً ھل استمتعت بلحظتك عندما أخذت الشركة من مریھان ومنصور

ادھم : لم یكن ذلك ما استمتعت به
ما استمعت به ھو منظر ابنھم ینادیني ابني أمامھم

قالھا وابتسامة عریضة على وجھه

نور والآسى على حال أخیھا یبدو واضح
:: لقد جننت لماذا أنت ھنا

ادھم والجدیة تبدو علیة: أتیت لكي أخبرك انك لیس لكِ أي علاقة بھشام لا تتصلي به ولا تتكلمي معه

نور : اه أنت لا تریدني أن أقول الحقیقة وافسد خطتك الكبیرة

ادھم : لا استطیع أن ادع حُـسن أخلاقك یفسد خطتي

نور : لا تقلق أنا لیس لدي شأن بك او بـِ مریھان او منصور

ادھم : سلام یا نور شكراً على اعتنائك بممتلكاتي في غیابي

قالھا وھو خارج من المكتب
نور : أین أنت ذاھب
ادھم:لازور صدیق قدیم
...................

رجُـل من الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن