رجُـل من الماضي

4.غيـر قابـل للكــسر!!

منصور الرویني وزوجته مریھان اثنین من صفوة المجتمع وأصحاب شركات ومؤسسات كبرى
یتصفان بجمال الشكل وبقوة الشخصیة

وھم شخصیات مجتمع محبوبة ولكن الناس تري فقط الوجه الخارجي ولا یعرفان شیئا عن حقیقة مریھان ومنصور

لا یوجد احد یعرف
مثلا أنھم تدرجوا من قتلة اجرین لكي یصبحا من اكبر واخطر تجار السلاح
ولا احد یعرف انھ تحت كل ھذا الجمال والأناقة یوجد اثنین من أشرس القتلة
و أكثرھم دھاء

منصور رجل وسیم وفي منتھي الأناقة ویمتاز بالطول الفارع والشعر البني
الفاتح والعیون الزرقاء الحادة ولا یملك أي نوع من الرحمة مشھور بقسوتھ
وقلبھ البارد

اما مریھان فھي مثل الذئب فھي تمتاز بالجمال البريء الخادع لكنھا من الداخل
تحمل قلباً بارد, وذكاء مخیف ,وتستطیع أن تصل إلي ما ترید دون أن تثیر أي شكوك

تتمیز بالشعر الأسود شدید اللمعان وعیون عسلیة فاتحة وجسم جمیل مثل عارضات الأزیاء

منصور ومریھان یتوقعون مولد جدید قریبا ًومریھان حامل في الشھر الثامن

ولكنھم لم یتوقعوا صحوة ادھم الترك بسب أن المولود الجدید قادم قریبا أقام منصور حفلة كبیرة ودعا فیھا صفوة المجتمع

وبعد أن انتھي الحفل دخل كل منھما إلي غرفة البیانو

مریھان :: شكرا یا حبیبي علي ھذا الحفل
منصور::العفو یا حبیبتي ھذا اقل شي
أخذھا في أحضانة ثم سمعوا صوت موسیقي تصدر من البیانو نظروا نحو
البیانو الذي یقبع في نھایة الغرفة ثم سمعوا صوت العازف یقول
:: اسمعاني جیدا لا تزال توجد حیاة في تلك الأیادي حیاة في الأیادي لكي تعزف لحن
نھایتكم ولكن لا توجد حیاة في القلب
اقتربا ا لاثنین من البیانو لیروا وجھ العازف فوجدوا ادھم الترك إمامھم بدأت
علي وجھم الصدمة قالت مریھان بصوت مرتعش
:: ادھم
ادھم :: تبدو كأنك رایتي شبح یا مریھان

ثم نظر إلي منصور وقال:: ألن ترحب بي
منصور ولا زالت الصدمة تبدو علي وجھھ

:: الأطباء اكدو انك من المستحیل أن تفیق من الغیبوبة مرة أخري

نھض ادھم من فوق مقعد البیانو ثم قال:: اجل إنھا معجزة ألیس كذلك

ثم نظر إلي منصور مباشرة في عیونھ وقال

:: ھذا ما جعلك تطمئن ولم تحاول قتلي وأنا في غیبوبة لم تظن في لحظة أنني سأعود
ثم ابتسم ابتسامة ساخرة :: نصیحة من صدیق قدیم لا تأخذ كلام الأطباء علي محمل الجد قالت مریھان وقد استعادت توزانھا
:: اذا ما ترید
نظر الیھا ادھم باستغراب ثم قال ::أظنك تعرفین
منصور ::لن تنال ما في بالك أبدا
ادھم:: ظننتك تعرفني أكثر من ذلك
مریھان وقد بدت علیھا ملامح الشراسة :: أنت لا ترید أن تفعل ذلك معنا أنت تعرف ما نحن قادرون علیة

رد علیھا بنفس الحدة :: وانتم تعرفون من أنا جیدا
منصور :: سوف اقتل
ادھم :: لن تستطیع
مریھان بسخریة :: ھل ظننت نفسك ضد القتل بعد آن نجوت من تلك الرصاصة

ادھم :: لا الأمر ببساطة أنت لا تستطیع أن تقتل رجل میت لا یمكن أن تؤذي أحدا خسر كل شي
ثم وضع یده علي مكان الرصاصة ثم قال
:: ھل ترون ھذا انھ لاشي انه
لا یؤلم لاشي یؤلم بعد الآن
بدت علیھم ملامح السخریة
التقط ادھم كاس من فوق البیانو ثم اقترب من منصور ومریھان ثم قال وھو
ینظر الي الكأس :: لو كنت أنا ھذا الكأس وھذا حصل لي
ثم القي الكأس بقوة عل ي الأرض فتھشم إلي قطعة صغیرة

ثم قال ولامبالاة تبدو علي وجھھ::ھل بقي أي جزء آخر لینكسر ثم اتجھ نحو الباب وقبل أن یخرج قال
:: لقد نسیت مبروك علي الطفل
ثم رحل وعلي وجھھ ابتسامة كریھة
مریھان وبدا علیھا 6القلق:: ماذاسنفعل

منصور وعلي وجھة نظرة كراھیة تجاه ادھ
:: م یجب أن یموت!!