شرارة الحرب

2.8K 206 15
                                    

ذهب سفين إلى بيارس حيث كان جالساً تحت إحدى الأشجار وجلس بجانبه في صمت لبعض الوقت وهو يتأمل وجهه
فإبتسم بيارس ونظر إليه قائلاً : ما بك لمَ تتأملني .

سفين : انا خائف.

بيارس : ومما انت خائف.

سفين : خائف من ألا أتمكن من رؤية وجهك مجدداً خائف ألا تعود بيننا بعد اليوم خائف من ألا تعود من تلك الحرب،  خائف من أن يواري جسدك الثرى او ان ادفنك بيدي خائف من أن أفقد أخي مجدداً.

عاد بيارس للإبتسام ثم قال : أنسيت بأني خليفة الوحش .

سفين : لم أنسى كما لم أنسى بأنك ستخسر قوتك عندما تتخلص من الوحش أخشى بأن يؤثر هذا سلباً عليك ، ينتابني شعور سيء تماماً كما انتابني ليلة مقتل عائلتي.

بدأت دموع سفين بالإنهمار

بيارس : مهما كان ما سيحصل لي عليك أن تظل قوي وألا تضعف عدني بأنك لن تفعل شيء بنفسك وستظل متماسك ، أريدك أن تكمل حياتك مع الآخرين وتعيشون بسلام حتى أكون مرتاحاً عندما أغادر هذا العالم.

سفين : لمَ تقول هذا أنت ستعود معنا وسنعيش معا.

بيارس : انا لست خالداً لذا ان حصل لي شيء فإياك أن تنكسر إبقى قوياً واستمر بالعيش بسعادة.

سفين : لا أريد العيش بدونك.

أمسك بيارس برأس سفين وقال : لا أريد أن انشغل بأي شيء قبل الحرب لست انا سبب عيشك كل هذه السنين لذا عليك أن تستمر بدوني.

سفين : لا يمكنني.

شد بيارس على رأسه وقال : انت رجل كف عن التصرف كالأطفال أريدك أن تعدني وعد رجل لرجل بأنك ستظل قوي ولن تفعل شيء بنفسك.

بقي سفين صامتاً فشد عليه بيارس قائلاً : عدني.

سفين : أءعدك بما لا أستطيع.

بيارس : انت تستطيع تستطيع ذلك يا سفين لذا عدني.

سفين : لا يمكنني.

بيارس : سفين أرجوك عدني حتى اذهب مرتاحاً.

بقي سفين صامتاً لبعض الوقت ثم قال بصعوبة : أعدك.

سحبه بيارس إليه ثم عانقه وقال : سأكون بجانبك دائماً حتى بعد رحيلي.

أسطورة الوحش الخالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن