أسرار الماضي 2

3.5K 230 19
                                    


توني : عندما هرب الزعيم برفقة الوزير كنت لاأزال جندياً حديثاً تحت إمرة والد ميشيل والذي بدوره كان تحت إمرة الوزير الأول كما كان من أقوى قادته كذلك كان الأمر بالنسبة لوالد سفين، في ذلك الحين سمعت بأن الحاكم قد أمر بقتل جميع أتباع الوزير الأول من القادة الأقوياء خوفاً من أن يحدث أي انقلاب من قِبَلِهم فأسرعت لإخبار والد ميشيل لعله يهرب بعيداً لكنه قال بأنه يفضل الموت فارسا عوضاً عن الهرب وطلب مني أخذ ميشيل إلى مكان آمن بعيداً عن الجنود حتى لا يقتلوه فنفذت أمره وهربت بميشيل ثم توجهة إلى منزل والد سفين لأحذره لكني تأخرت كثيراً فقد وصل الجنود إليه وقتلوه مع زوجته أمام طفليهما كان سفين في الثامنة حينها بينما كان شقيقه في السادسه .

بقي جاك ينصت إليه فأكمل قائلاً : في محاولة يائسة من سفين لحماية شقيقه أخذ سلسلة والده وحاول مهاجمة الجنود لكنه أخطأ هدفه وقتل شقيقه عوضاً عن الجنود ، لازلت أذكر ذلك الموقف الفضيع وكأنه يحدث أمام عيني الآن ، كان سفين يمسك بجسد شقيقه الصغير ويبكي بينما كانت ضحكات الجنود تملأ المكان اعتراني الغضب حينها فهاجمت الجنود وقتلتهم جميعاً ثم أخذت سفين وهربت به مع ميشيل في ذلك الحين كان الوزير الأول قد علم بالأمر فعقبنا على منزلهم ليجدهم جثثاً هامده كان لكل من والد ميشيل ووالد سفين مكانة كبيرة لدى الوزير الأول فحمل جثثهم وقام بدفنهم في هذا المكان لتبقى شاهدة على ظلم فيدريك.

شعر جاك بالحزن وهو يستمع إليه فأكمل توني : بعدما هربت بالطفلين ذهبنا إلى منزل أحد اقربائي والذي كان شخص طيب القلب ويحب مساعدة المحتاجين كان قد اعتنى بكل من التوأمين ريك وكريك بالإضافة إلى زاك وديف بعد أن انتشلهم من الشارع وقدم لهم حياة جديده ، استمع قريبي إلى قصتنا ووافق على تخبأتنا في منزله كان سفين في ذلك الوقت قد فقد القدرة على الكلام وأصبح كالجسد بلا روح ولم أستطع حينها أن اعيده إلى ما كان عليه في السابق وبعد مرور سنتين عرف الجنود بمكان تواجدنا ثم هاجمونا فهربنا إلى الجبال وهناك قاموا بحصارنا كان عددهم كبيراً وعلى رأسهم الوزير التاسع ولم يكن بيننا من يجيد القتال سواي رغم إدراكي بأني لن أستطيع هزيمتهم إلى اني قررت مواجهتم فمنعني قريبي من ذلك وتقدم ليفاوضهم فكان رد الوزير التاسع بأن قتله أمام أعين الأطفال .

تنهد توني ثم أكمل : هاجمت الجنود وتمكنت من قتل بعضهم لكن أحدهم وجه إلي ضربةً كادت أن تنهي حياتي.

وضع يده على الجرح الذي بجبينه ثم أكمل : وقعت على الأرض وظننت بأنها ستكون نهايتي مع الأطفال وفجأة انطلقت سلسلة والد سفين من بين الأشجار واستقرت في قلب الوزير ليقع ميتاً ، شعر الجنود بالذعر فصرخ سفين منادياً على والده ظناً منه بأنه هو من رمى بالسلسة كان وكأن عقدة لسانه قد حُلت فخرج الزعيم من بين الاشجار ومعه الوزير الأول لم أصدق عيناي حينها فلم اتوقع حصول مثل هذه المعجزة، بعدها قام الوزير والزعيم بالقضاء على جميع الجنود ثم اخذانا معهما إلى هذا المكان وهكذا أصبحنا ما نحن عليه اليوم .

أسطورة الوحش الخالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن