الصورة: العمدة
____________________________________________________في الأيام القليلة التي مضت كانت الحسناء مع والدها عائدين من المشفى بعد أن قاموا بكل الفحوصات اللازمة و هي تشعر أنها تحتاج لراحة و بشدة فكل ذلك استهلك طاقتها كليا ...
فور نزولهما من تلك السيارة إذ بأحد الخدم إقترب من العمدة و تمتم له " سيدي هناك شاب يرفض الذهاب دون مقابلتك ، إنه هنا منذ ساعة أو أكثر "
" إهتم بشأنه لست في مزاج يسمح لي بالحديث مع أحد "أخفض الخادم رأسه و بتردد قال :" لقد حا-حاولت معه يا سيدي لكنه عنيد "
زمجر روبيرت بغضب ، ذبّ الرعب في قلب إبنته ...
تذكرت ذاك اليوم ، قبل موت أمها بلحظات ، لقد كان غاضبا كالجحيم
ذاك اليوم هو من أسوء الذكريات التي أرادت نسيانها ، لكن هذا من المستحيل فأبوها مع أنه أغلب الوقت يلعب دور الحنون إلا أنه سريع الغضب ...
بالتأكيد يلعب الدور مع الأخرين و ليس معها ، هل ظننتم للحظة !! اه لا تتساخفوا ، إنه أقسى من الحجر و أسوء من ... اممم .. لا أدري لكن في نظري هو الأسوء" ما إسم هذا الشاب ؟" قال المدعو أبيها
أجابه الخادم بخوف ، 'أوه بحق الكعك و الحلوى لما الكل يخاف منه هكذا' تذمرت في قرارة نفسها ، فكلما رأت أشخاصا يخافونه كلما أحست بالضعف ، تحس و كأنها لن تتحرر من سجنه أبدا " اسمه ها-ري ... هاري ستايلز يا سيدي"هاري ...
أعجِبَت بإسمه ..ظنت لوهلة أن صاحبه لطيف أيضا لكن للحظة غيرت رأيها ...
فمن هذا الذي يتجرأ و يعاند أوامر العمدة ، إذ أن الخادم طلب منه المغادرة لكنه رفضمع هذا عشقت عناده فجأة ...
لو تدري فقط ماذا يخبئ لها القدر ...
سمِعَت والدها يتمتم "هكذا إذن ...ستايلز ..." حسب تلك الإبتسامة الخبيثة التي على شفتيه أدركت إبنته أنه يعرفه و يعرف الكثير عنه حقا
و فجأة ، غمرها الفضول من حيث لا تدري !!الفضول لمعرفة صاحب الإسم اللطيف ...
أهو حقا فضول أم أن القدر يلعب لعبته و يبثّ مشاعر متعددة لكلا البطلين !
"دانييل!" صاح روبيرت مما أفزعها فقفزت في مكانها خوفا
" ن-ن-نعم " تلعثمت في الرد و هي تلعن نفسها لما و اللعنة هي جبانة هكذا ،تقدم إليها و قال " أمل يا إبنتي العزيزة أنك لم تسمعي شيئا فالتصنت في شيء لا يخصك عمل سيء " إن هذه الجملة هي أسلوب العمدة في قول' إنسى ما سمعت و إياك ثم إياك و التفوه بحرف ، و إلا فأنت لا تعرف العقاب ' أجل إنه متحفظ كثيرا و هي مدركة تماما لهذا ،
أنت تقرأ
ملاك إنتقامي |H.S|
Fanfictionعندما تقسو الحياة .. و يتألم القلب .. ينحصر الفكر على كلمة "الإنتقام" .... و قد تكون الضحية أقرب الناس إليه ... هي ..... ( تِلْكَ الَتِي كَانَ يُلَقِبُهٓا قَبْلَ أَنْ يَهِيمَ فِي حُبِهَا ) *"* مَلاَكَ إِنْتِقَامِي *"*