الصورة : مدينة سويت
----------------------------------------------
" هناك جنازة اليوم في الكنيسة " قالها و هو يعقد حاجبيه
" أعلم جاين ، و أنا ذاهبة إليها " قالتها بشرود ، تشعر أنها حزينة جدا أكثر من العادة ...
أومأ جاين و تابع القيادة كالسابق فهو يعلم جيدا أنها و مهما طال صمتها لا تخفي عنه شيئا ،في النهاية ستخبره ما يدور بخاطرها."سوف أعرف ، و لن أكون أنا هي دانييل لو لم أفسد مخططك يا أبي، لكن أنا أعرفك أكثر من الكل يا قاتل أمي ، إحساسي يخبرني أنك قد وضع هذه العائلة في رأسك منذ زمن و السبب !!!! " تمتمت بعزم بعد أن غرقت في بحر أفكارها "سأعرفه بالتأكيد ..."
هاري بالذات لا تريد له أن يتحطم أكثر ، حتى هي لا تدري لماذا لكن الحزن في عينيه يؤلمها ... هل يا ترى لأن كلا والديه متوفيان ! و هذا يعني أنه وحيد !
أو ربما لديه إخوة ؟ تساءلت بحيرة ثم اجابت نفسها 'حتى لو لديه فيبدو أنه هو الأكبر ، هذا سيكون عبئا أخر ، يجب أن يكون لهم الأخ و الأب و الأم .. يا إلهي لما أفكر أنا بكل هذا ! '
رفعت رأسها و إلتفتت إلى النافذة بعد ان إستوعبت انها تبدو كالمجانين و هي تحدث نفسها
" لقد وصلنا يا رأس العنقاء " قلبت عيناها بضجر
" سأتجاهل ما قلت و نتحاسب عليه فيما بعد " أكملت كلامها بنظرة شيطانية
" سيدتي سامحيني أنا خائف جدا " قال بخوف مصطنع ،الأحمق ،قهقهت عليه داخليا
" جاين نلتقي فيما بعد ، أمل أن يكون كل شيء بخير " أومئ لها بإستغراب و خرجت ، لكنها عادت للخلف و أدخلت رأسها من النافدة " هيه جاين-لوك رغم أنك لا تدري ماذا سأفعل لكن هل تثق بي ! أقصد تعلم أنا أنوي فعل عمل جيد هل تثق أني كفؤ لهذا العمل ؟؟ "صمت جاين للحظات و هو ينظر لعيناها بعمق ثم قال بسخريته التي لا تفارقه " أنتي كلما أقتل بعوضة تزعجني تبدئين بتأنيبي ، أوه جاين لقد قتلت روحا صغيرة أيها اللعين " "
"أيها ال .... لا أدري ماذا انت ، لكني بحق لا أتكلم هكذا أبدا" أعطته نظرة قاتلة و عندما كادت تخطو خطواتها قال " أثق بك يا داني ، ليس مجاملة لكنك محط ثقة بالفعل " إبتسمت لكلامه و ردّ لها الإبتسامة مع غمزة منهدخلت الكنيسة بخطى مترددة و هي تردد : هيا داني تشجعي ، لأجل هاري فقط ..
لكن من يكون هاري لتفعل لأجله هذا ...
لا أحد مهم !!
إذن لماذا تفعل هذا ... إلتفت لتعود أدراجها لكن المشاعر التي تتضارب بداخلها أوقفتها و كأنها تخبرها أن لا تتركه ، أنه بحاجة لها !
'حقا داني قطعت كل هذه المسافة لتعودي أدراجك ... ' تمتمت بإنزعاجت و شدت العزمرحتى تذهب إليه ...دخلت الكنيسة هذه المرة و هي تتنفس بعمق لتبعد عنها التوتر الذي إعتلاها، أحكمت القبعة الكبيرة على رأسها جيدا و عدلت ذلك الستار الشفاف الملتصق بالقبعة و الذي يغطي ملامح وجهها فكل نساء البلدة يرتدونه بما أنه يعتبر أحد التقاليد .
الكل هناك يرتدي الأسود ، البعض يبدو متأثر و الأخر حزين و بعض النساء تبكي و هناك من يدعي البرود ، الكثير من سكان القرية هنا ، لكن أغلبهم من الطبقة المتدنية ...
جالت بنظرها كل زاوية في الكنيسة لتقع عينيه عليه أخيرا ... هاري ! ... يبدو راقي جدا ببدلته السوداء الذي يرتديها ، حتى الحزن في عينيه و البرود على ملامحه المتهكمة يزيده وسامة و رجولة ..
أنت تقرأ
ملاك إنتقامي |H.S|
Fanfictionعندما تقسو الحياة .. و يتألم القلب .. ينحصر الفكر على كلمة "الإنتقام" .... و قد تكون الضحية أقرب الناس إليه ... هي ..... ( تِلْكَ الَتِي كَانَ يُلَقِبُهٓا قَبْلَ أَنْ يَهِيمَ فِي حُبِهَا ) *"* مَلاَكَ إِنْتِقَامِي *"*