الصورة : ديبي
_______________________________
جعلته الصدمة متسمرا في مكانه ، عيناه متسعتان ، لايصدق ما قيل له، بالنسبة له كان هذا كذباً ...
لكن ماذا لو كانت هذه الحقيقة !!هو متأكد أن أمه لم تكن يوما من هذا النوع ، رغم أنها كانت خادمة في قصر العمدة منذ صغرها لكنها من المستحيل أن تفعل هذا،
ليلة جامحة !!!! هذا هراء ..'كيف يجرأ هذا الوغد على التكلم عن شرف أمي' همس بغضب و هو يحاول تمالك نفسه ..
الغضب في هذه الحظة يعتريه بشدة
قبضتاه اشتدتا بالضغط حتى إبيضتا ، أسنانه ستتحطم من قوة الضغط عليها ...لكنه خمن أن روبيرت هذا شخص حقير يقول هذا كي يلعب بأعصابه و يفتعل فعلا أحمقا ليجد الفرصة لإهانته و إلحاق المشاكل على عاتقه
صار يحاول أن يهدأ و يضبط نفسه كي لا ينفجر ألا يكفيه ما هو فيه !أخذ نفسا عميقا ثم فتح عينيه و أكمل السير إلى الأمام ، و هو يقوم بالتلويح بيده في الهواء دون إن يلتفت إليه ،حتى يقنعه أن كلامه بالنسبة إليه مجرد هراء لا يستحق الإصغاء ...
خرج من قصره ذاك و هو يتمتم تحت أنفاسه 'بحق اللعنة من إختاره ليكون عمدة ! إنه متشبت بمقعده من قبل أن أولد ! المتعجرف' ...أكمل سيره شاردا في ما قاله العمدة ، يحاول التخيل ماذا لو كان قوله صحيح ؟
لكنه يثق بوالدته ، متأكد هو أشد التأكيد أنها ليست و لم تكن يوما من هذا النوع ! ...إفترض لو من الممكن أن يكون إعتداء !!
لكنه إستبعد هذا الإحتمال فهو مستحيل .. لو كان هكذا لأخبره والداه الحادثة مهما كانت ، فهاهو الآن بال24 من عمره ، الشباب بمثل عمره أصبحوا أرباب أسر أو آباء
لو كان ما قاله حقيقي لأخبروه فهذه ليست بالحقيقة التي تكتم ،
بالنسبة له فما قاله روبيرت غير صحيح ، يحاول إقناع نفسه كيف سيصدق كاذب !ماذا ستكون ردة فعله لو كانت هذه هي الحقيقة ؟ هو الأن هادئ و قلق أيضا ...
هادئ لأنه لا يحب سبق الأحداث ، و يحب أن يعرف القصة بجميع حذافرها و من كل أطرافها كي لا يظلم أحدا
و قلق لأنه سئم كل هذا الجهد و التعب ... المسؤولية التي يحملها أصبحت عبئا عليه مع الوقت ،لا يريد هماً آخر لينعدم النور القليل الباقي في قلبه
تأفأف و هو يلعن تحت أنفاسه لأن ذاك الأحمق قد سبب له وجع الرأس بتفاهاته ..
... لكن ما نعلمه نحن : أنه من الممكن أن يكون روبيرت صادق ...
إنتقل بتفكيره إلى المشفى ، حيث يعمل ، يفكر في أن عليه أن يجتهد ربما سيقومون بترقيته و زيادة راتبه ، يتمنى هذا حقا .
أنت تقرأ
ملاك إنتقامي |H.S|
Fanfictionعندما تقسو الحياة .. و يتألم القلب .. ينحصر الفكر على كلمة "الإنتقام" .... و قد تكون الضحية أقرب الناس إليه ... هي ..... ( تِلْكَ الَتِي كَانَ يُلَقِبُهٓا قَبْلَ أَنْ يَهِيمَ فِي حُبِهَا ) *"* مَلاَكَ إِنْتِقَامِي *"*