روايات احلام / أريد قلبك

الفصل الثاني

2- المكيدة
................
_انتظري من فضلك
اوما سائق سيارة الاجرة بينما تقدمت اوليفيا من باب الفيلا كانت الساعة السابعة والنصف من مساء اب الشديد الحرارة
فتحت خادمة الباب فسالتها اوليفيا عن لوك فردت الخادمة انه لايعيش مع والدته عندئذ تذكرت ان لوك ادعى العكس!

تملكها الاستياء من اكتشاف كذبه وسالت عن عنوانه فكتبته الخادمة لها شكرتها اوليفيا ثم اعطت العنوان للسائق الذي قادها الى منطقة تطل على المدينة
سارت السيارة في طريق خاص انتهى الى باحة خلابةمزينة بكافة انواع الورود والازهار ورات فيلا رائعة ذات لون وردي باهت بينما طليت مصاريع النوافذ بلون خفيف الزرقة
كانت الفيلا قائمة على تلة تطل على مدينة (موناكو)لابد ان المنظر رائع للغاية

املت ان يكون لوك في بيته لكنها لن تتاكد قبل ان تقرع جرس الباب وبعزم لم تعرفه صعدت الى المدخل الخلفي حاملة حقيبة ملابسها
قرعت الجرس وقلبها يخفق ثم انتظرت وعندما لم تسمع جوابا قرعت الجرس مرة اخرى

وبعد المحاولة الثالثة سمعت ضجة وكان شخصا مايشتم ارتجفت قليلا وتملكها السرور لانها لاتفهم اللغة الفرنسية
وانفتح الباب وبدا لوك نفسه وهو يرتدي سروالا قصيرا يكشف عن جرح على الساق تحت الركبة
بدا بالغ الرجولة بالشعر الاسود الذي يغطي صدره فلم تستطع ان تتكلم او حتى ان تفكر

لم تلاحظ غضبه الشديد الا بعد ان جالت عيناها بعجز على جسمه ذي العضلات الصلبة ووجه المذهل بجاذبيته
_اي جهنم قذفتك الى هنا ؟

وبالرغم من غضبه عشقت لكنته الفرنسية وهو يتحدث الانكليزية وردت عليه بعنف:
_ولم فتحت الباب من دون عصاك ؟انت لست مضطرا لان تثبت رجولتك امام الناس خصوصا امامي انا لقد اصبحنا اقارب الان.
اضافت الاخيرة لتغيظه فوضع يديه على وركيه:
_هل هذه هي طريقتك الغبية لتخبريني انك وسيزار هربتما بعد السباق وتزوجتما ؟.

فضحكت :
_هل كنت ستنزعج لو قلت نعم ؟.
_لم انت هنا .؟
_ماذا ؟الا يقال عادة لم لاتدخلين وترتاحين؟.
_انت لست ضيفة بدعوة مني
_حتى بعد ان اصبحنا نسيبين ؟
فتصلب جسمه :
_مهما كان ماتريدين قوله اسرعي بذلك انا مستعجل.
_هل هذا هو سبب شتائمك وانت قادم لتفتح الباب؟اذا لم يكن لديك الوقت لتتصرف بتهذيب معي حاليا فيسرني ان انتظر.
لو كان النظر قادرا على ان يقتل...قال:
_عليك اذن ان تنتظري طويلا لانني ساخرج ولاادري متى اعود.
_سارافقك ,فقد احضرت معي حقيبة ملابسي .
حك صدره بدون وعي لابد ان زواج ابن خالته من اختها هو السبب الوحيد الذي يمنعه من ان يصفق الباب في وجهها.
وقال بجفاء:
_ماسبب هذا كله؟
_رحلتنا انا وشقيقتي لم تكتمل لانكم افسدتموها علينا هذه الرحلة كلفتنا عشرين الف دولار بعد الكمبيالات التي كتبناها على انفسنا كي نشتري العجلات الهوائية لنهرب منكم هل اكمل سرد الطرق التي افستم بها حلمنا.
وابتدات تعد :
_اولا ,جعل ماكس الشرطة تعتقلنا في جنوي حال نزولنا من الطائرة ثم سرقتم قلادتنا التي قدمها لنا والدانا في عيد ميلادنا السادس عشر ,ثم القيتموها في السجن فمنعتونا من العودة الى بلادنا ,وارغمتمونا على الذهاب الى فيلا اسرتكم لنساعدكم في استدراج لص المجوهرات الحقيقي ذاك اللص الذي لم تكتشفوه بعد.
ووضعت يديها على خاصرتها ماابرز مفاتنها تحت ثوبها الاخضروتابعت:
_لم تكونوا عادلين معنا على الاطلاق انا هنا للمحاسبة ومادام ماكس في شهر العسل ونيك سافر الى لندن بعد حفل الزفاف,لم يبق سواك ليدفع الثمنليلاس ,انت مدين لي لوك !جئت اخبرك ان عليك ان تاخذني في رحلة لعشرة ايام على متن المركب (بكسيوني )قبل ان اعود الى نيويورك.
_لااظن ان هذا سبب حضورك لم لاتخبريني بسبب مجيئك الحقيقي ولو من باب التغير؟ماهو السبب الحقيقي الذي جعلك تاتين الى بيتي مساء الاحد ومن دون دعوة ؟اين سيزار؟
_لاادري حسنا ,اخر مرة رايته كان على المنصة يقبل امراة جميلة تلو اخرى مستمتعا بوقته.
_ماذا حدث؟الست على مستوى المنافسة؟
_هذا السؤال لايستحق جوابا الحقيقة هي ان ثمة امور اخرى ذهني اتذكر مسالة (نقود الزواج)؟
_ماذا بشانها ؟
_اخشى انني اصطدمت فتى عابثا من دون قصد مني واريد الهرب .
_اي فتى عابث ذاك ؟كانوا كثرا.
ملاحظته المهينة هذه ستردها له!وقالت:
_انه سيزار.
نظر اليها بترفع:
_لااراه كذلك وعليك ان تعذريني الان.
وشرع يغلق الباب
_تحدث امس عن شراء خاتم خطبة لي بعد السباق.
وتابعت
_تركت مونزا حالما انتهى السباق وجئت الى هنا مباشرة.
.
تملكها السرورعندما عاد وفتح الباب وقد بدا عليه الجمود وهو يقول غير مصدق:
_طلب منك ان تتزوجيه.
_اليس هذا مايعنيه خاتم الخطبة ؟ام اخاك معتاد على ان يعد كل فتاة تعجبه بالزواج؟.
اخذ يتخلل شعره باصابعه مايدل على ان هذا الخبر ازعجه هذا حسن.
قال بصوت كالثلج:
_اي لعبة هذه التي تلعبانها انت وهو ؟
فقالت متصنعة البراءة :
_لعبة ؟اعترف بان الاثارة تملكتني لقد جعلني فريد اهتم بسباق السيارات فتابعت نجاح سيزار لفترة طويلة قبل ان نتعارف وكان تعرفي الى اخيك مصدر متعة حيث امضيت وقتا خياليا ولكن....
_ولكن البليد الممل فريد هو من تريدين هل تخشين ان تخبري سيزار؟
شعرت بسؤاله اشبه بسوط يلسعها اجابت:
_كلا .......انهيت علاقتي بفريد قبل ان احضر الى هنا لحضور عرس غرير.
تمتم بفظاظة :
_كم يبلغ عدد الضحايا في ماضيك ذاك؟
_ماضي ليس من شانك بل سيزار فقط.
انتفض عصب قرب فمه المثير
وتمتم :
_استمري .
_سيزار يعلم انني اعد ارى فريد لذا لن يصدق ان ثمة رجلا اخر في حياتي وهذا صحيح لكن هذا ليس ما اخبرته به في الرسالة التي تركتها له في الفندق في مونزا.
.
فقال ساخرا :
_هذا اشبه بالتلويح بعلم احمر.
_ظننت انني كنت مهذبة بتصرفي ذاك قلت له في الرسالة ان قلبي ملك رجل اخر لكنني تمنيت له النجاح.وبما ان سيزار يعلم ان ذلك الرجل ليس فريد فقد اصبحت الان وحيدة من دون معين.
تغضن جبينه :
_كان عليك ان تفكري في ذلك قبل ان تتورطي معه.