الفصل السابع

6.1K 133 3
                                    

_مازلت مدينا لي
.........................
انزلت سيارة الاجرة اوليفيا عند اسفل الدرجات التي تقود الى فيلا "فارانو "بعد ان ارخى الليل سدوله فطلب من السائق ان ينتظرها لترى ان كان احدهم في المنزل .

قرعت اوليفيا الجرس بقلب مثقل ولم تنتظر طويلا قبل باب مدبرة المنزل وهي امراة في الستينات من عمرها .
_من انت ؟.

_مرحبا ,سامحيني لحضوري متاخرة لكن القطار وصل لتوه,اسمي اوليفيا داتشس ,جئت لارى سيزار هل هو هنا ؟.
ونادى صوت من الداخل :
_اوليفيا ؟.
وفجاة اطل عليها ,من خلف المراة الرجل الذي جاءت لتراه ونظر اليها بفضول .

_هذه مفاجاة غير متوقعة ,تفضلي بالدخول .
كان يشبه اخيه ماجعل قلبها ينزف دما .
_سيارة الاجرة التي احضرتني مازالت تنتظر في الاسفل .
_هذا حسن ,ساهتم بالامر بينما تريك بيانكا الطريق الى احدى غرف الضيوف ,بعدئذ يمكنك ان تاتي الي على الشرفة حيث كنت اتناول عشائي ,انا واثق من انك جائعة بعد رحلتك الى هنا .
تبعت اوليفيا مدبرة المنزل الى غرفة الضيوف حيث غسلت وجهها وسرحت شعرها فشعرت بالانتعاش .

بحثت عن بيانكا التي اخذتها الى شرفة مليئة باصص ازهار من كافة الالوان والانواع وبين الروائح العبقة ونسيم الليل الرقيق ,كان المنظر ساحرا انما ليس مع الرجل المناسب .
عندما عاد سيزار نظرت اليه وقالت :
_يمكنني ان ارى سبب اختيارك لهذا المكان لترتاح ,انه الفردوس .
جلس قبالتها قائلا:
_ما هذه النظرة الماساوية في عينيك ؟اشعر بثقل العالم كله فيهما ,هل اقدم لك بعض الطعام اولا ؟.
.
_لا ,شكرا ,المعذرة ياسيزار لحضوري المفاجئ ,لم اجد وسيلة لاعلم ان كنت وحدك ام .......
_انا "وحدي "....كما ترين.
_لديك كل الحق في ان تتساءل عن سبب قدومي لكن .......
_اليس السبب انك مغرمة بي, ولم تستطيعي البقاء بعيدة عني اكثر ؟هل تظنين انني لااعلم هذا ياجميلتي ؟.

حولت عينيها عنه شاعرة فجاة بالغباء .
_انا لست ذلك الاحمق السطحي الذي يظنه معظم الناس ,المعجب بنفسه وبحبه للسرعة ,الرجل الذي يتصور ان العالم كله يدور حوله دون سواه.

تمتمت :
_لم اقل هذا قط .
_لم تكوني بحاجة لان تقولي هذا ,كنت من المعجبين بي قبل ان تقابليني بوقت طويل وقد ذوى هذا الاعجاب الان ,ولو لم اتعلم كيف اتعود على هذا ,لتركت السباق منذ وقت طويل.

انهى قطعة الجبن التي في طبقه قبل ان ينظر اليها بصراحة :
_انا لااهتم الا براي شخص واحد فقط بجانب راي ابواي ,اعتدنا ان نكون اخوين حقا ,لكنه يكرهني تماما في هذه الايام.

تكلم بسخرية مرة ففركت يديها متوترة :
_انت تتحدث عن لوك ؟.
ازدادت الكابة في عينيه :
_ومن غيره ؟اظن انه سبب مجئيك الى هنا لتتحدثي عنه .
_نعم .
_انت تحبينه ؟
_نعم .
_ووجدته صعب المراس ؟
كادت تختنق فيما يقول :
_يمكنني ان اتصور ذلك من اين تحبين ان نبدا ؟.
_من البداية
_في البداية كان لوك بطلي ,اردت ان اكون مثله لكنه كان بارعا في الرياضيات وفي كل رياضة ,ويمكنه ان يحصل على اي امراة يريدها وبسهولة ,اما انا فالاخ الاصغر الذي يكافح في المدرسة ليحظى بدرجة "مقبول"في معظم انواع الرياضة ,ثم صدقي او لاتصدقي ,كنت اشعر بخوف شديد من النساء .

 روايات احلام / أريد قلبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن