الفصل العاشر

8.8K 214 9
                                    


10-سفينة الفضاء

كوغ ؟
دارت الدنيا باوليفيا بينما صرخت بابير برعب بالغ :
_ياالهي .....لقد اختطفونا الى سفينة فضاء غريبة.
قالت اوليفيا ساخرة بعد ان تمالكت نفسها:
_هذا غير صحيح.
لكن قلبها راح ينبض بالاثارة وجسمها يرتجف:
_هل سمعت قط شخصا من الفضاء يتحدث بلكنة فرنسية ؟لعله عالم مجنون لكنه ليس غريبا.....هذا الرجل المجنون بالذات استعاد لتوه القدرة على القيادة فاصيب بنوبة هياج عنيفة.

وتغيرت ملامح بابير :
_هل قلت ان اسمه كوغ ؟الى ماذا يرمز هذا ؟.
_انه نتاج مخيلة مبدع مشوش العقل تدرب على القيام باعمال ضرورية لكنها ثانوية.
_اتعنين مثل ان يسكب لنا كاس عصير؟.

ونطق كوغ مجددا :
_كل ماعليك ان تفعليه هو ان تطلبي.
وسكب العصير في الكاسين من دون اهراق قطرة واحدة ثم وضعت الزجاجة في الدلو مجددا.
تملك اوليفيا السرور فتناولت الكاسين ثم قدمت احداهما
لشقيقتها .
_كوغ ,اختي جائعة لان السنيور توزيتي لم يات للعشاء .بالمناسبة ,كم دفع صانعك المخبول لكي يغرينا بالقدوم من وطننا ؟.
_انا لااعرف شيئا عن اعمال سيدي الخاصة ,ماذا تطلب شقيقتك؟.
_ماذا لديك ؟.
ارتفع اللوح الخشبي من الجانب الاخر للسيارة كاشفا عن طبق فيه بعض اللفائف مع فوط فسالت :
_ماذا تحتوي هذه؟.
_انها شطائر اسبانية محشوة بالذرة.
قضت اوليفيا منها قضمة :
_انها لذيدة ياكوغ وهكذا ,الى اين تاخذنا ؟.
_الى السفينة الام .
_لماذا ؟.
_لنتحدث .
انتفض قلبها:
_فات الاوان على ذلك اذ حطم سيدك العالم الذي اعيش فيه.
_ثمة عوالم اخرى.
_انا اتحدث عن عالم البشر ,الوحيد الذي اريده ,انت تعرف المشاعر ,القلوب...الروح ....اللحم ....الدم .....الدموع هذه الامور كلها.
منتديات ليلاس
_لقد اخطا سيدي في الحكم .
_ظننت ان السادة في عالمكم لايخطئون,هذا يثبت ان كل ماكنا نؤمن به ليس الا اسطورة.
_انه يريد فرصة اخرى لكي يستعيد ايمانك به.

_الايمان ؟ هذه الكلمة ليست موجودة في قاموس ذلك الرجل المجنون انه مجرد رجل الي مثلك.
_فسري لي هذا من فضلك .
_انظر جيدا الى سيدك فتجد الجواب.
_انا اطيعه فقط ,وقد امرني بان احضرك اليه.
_وانا لست ذاهبة.
_بل يجب ان اخذك اليه.
_وماذا سيحدث اذا لم تاخذني اليه ؟.
_سينتحر وسيكون في ذلك نهاية (كوغ)
_لاتقلق لذلك ,انت لست مهما.
_قال انك ستكونين صعبة المراس.

_حسنا ,انه لايعرف الكثير عن مقدار صعوبة طبعي
_اذعني الا ترين انه يموت؟.
شعرت بالسيارة تنحدر بهم وتنعطف مرات عدة لتتوقف فجاة.
كان قلب اوليفيا على وشك ان يثب من موضعه.

_اخرجا من السيارة رجاء.
وانفتح الباب من جانبها كاشفا عن شاطئ رائع,ارتجفت وهي تدرك ان لوك في انتظارها ونزلت من السيارة متوقعة منه ان ياخذها بين ذراعيه ,ستقاوم في البداية ثم تنهار.
لكن ولدهشتها لم تجد احدا ,كل ما راته هو رصيف خاص ممتد في البحر وقارب شراعي
رباه....هل قادتهما السيارة من دون سائق ؟وارتجفت ساقاها.
تمتمت :
_بايبر؟.

 روايات احلام / أريد قلبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن