-على خطى السارق
........................
اخترقت عيناه عينيها كالليزر :
_اتذهبين دوما الى حيث تخشى الملائكة ان تدخل ؟.
_لو سالت شقيقتي لاجابتا نعم .
_اذا كنت بهذا الفضول فلم لاتسالين سيزار حين ترينه في المرة المقبلة ؟.
_اتعني انك تاذن لي بذلك؟.
_اذا قلت "لا "فهل سيمنعك هذا من رؤيته؟تركت سؤاله معلقا في الجو ثم نهضت تنظيف المائدة ,وهي تقول :
_هل مرارتك هذه ميزة متوارثة لدى ال فالكون ,ام ان ثمة ماساة حولتك الى ما انت عليه .
قال كلاما غير واضح اثناء غسلها الاطبا وترتيب المطبخ .
وعندما وصلت الى الباب التفتت اليه:
_اتريدني ان ادلك ساقك قبل ان انام ؟.
_مرنتها بما يكفي لهذا النهار .
_هل اصعد الى اعلى لاحضر لك كتابك ؟
_انهيته.
اغمضت عينيها لحظة بشدة :
_هذا حسن ,ساصعد لاحضر كتابا اقراه قبل النوم ,اتريد شيئا من الاعلى ؟.
_كلا .
ظنت اوليفيا انها ستحتمل اي حديث منه مهما كان سيئا او قاسيا !لكنها كانت مخطئة,فملاحظاته الكريهة تقتلها ببطء.
ياله من رجل سيء ..سيء !كم تود لو ترميه بشيء..._اذن ,تصبح على خير .
دخلت الحمام لتنظف اسنانها ,وكان لايزال جالسا الى المائدة عندما مرت به لتصعد السلم .
اذا كان يحب العزلة الى هذا الحد فستمنحه مايريد...رغم اهتمامها البالغ به.
كان الضباب هذه الليلة اكثر كثافة منه الليلة الماضية ,والغيوم التي راتها في الافق تحركت بسرعة اكبر مما تصورت ,وسرها ان المركب مربوط حاليا بالحبال الى صخور الجزيرة لان الرؤية معدومة ..
جلست بجانب المصباح لتقرا لكنها عجزت عن التركيز ,الا انها صممت على البقاء بعيدا عن لوك حتى يذهب الى سريره ويستغرق في نوم.
وبعد ساعة لاحظت ان الضباب ازداد وانخفضت درجة الحرارة ,وبعد دقائق شعرت بهطول قطرات من المطر فوقفت حاملة كتابها ,واتجهت الى السلم وما ان اجتازت المطبخ حتى خفتت الانوار قبل ان تنطفئ كلا هذا عظيم !.
ولابد ان لوك سمع صيحتها لانه ناداها :
_هل اطفات الانوار؟.
_لا .
_لا بد ان المطر قطع بعض الاسلاك الكهربائية ,سالقي نظرة عليها في الصباح ,هل انت بحاجة للمساعدة للوصول الى سريرك ؟.كان الظلام حالكا ,لكنها اجابت :
_لا ,استمر فقط في التحدث الي ,ساتبع الصوت.
_لاتتحركي ,ثمة ضوء محمول في الخزانة ساحضره.
لكن اوليفيا تجاهلته واندفعت نحو السلم ,وفيما نزل هو من سريره ,كانت هي قد صعدت الى سريرها واصبحت تحت الاغطية .
_اوليفيا ؟.
كان التحذير في صوته سارا للغاية اذ اثبت انه ليس عديم الاهتمام بها .
_انا نائمة هنا .
.
عاد يشتم باللغة الفرنسية :
_ابقي مكانك اذن ,لن اتاخر .
فقالت متوسلة :
_ارجوك الا تشغل نفسك بالضوء الليلة اذا وقعت واذيت نفسك,فلن اسامح نفسي ابدا لاني السبب في مجيئنا الى هنا ,وضعنا هذا ذنبي انا .واتجف صوتها فقال :
_في حال استمرار المطر,علي ان اغلق الابواب لئلا يغرق المطر لمركب.
_سافعل انا هذا ,اذهب انت الى فراشك .
أنت تقرأ
روايات احلام / أريد قلبك
Romansالملخص: هل مازلت تفتشين عن زوج على شاطئ الرايفييرا يااوليفيا ! _كان هذا ممكنا لو لم تخربوا رحلتنا , ويجب ان تصلحوا الامر الان ........من يعلم !ربما اتعرف الى شاب جذاب صالح للزواج ,ولكن عندما يكتشف اخوك انني ذهبت لقضاء اجازة معك سوف يتخلى عن اي فكرة...