الفصل الرابع

7.1K 140 0
                                    

-طائر النورس
.......................
اشار لوك براسه نحو مركب شراعي محزن الشكل فقالت :
-هذا الشيء التافه ؟لابد انك تمزح !.
حدق فيها بغموض واجاب :
_لقد قدت الغابيانو من قبل.
-غايبانو؟.

-اي طائر النورس انه مركب قيم لقد بذل فابيو قصارى جهده,يبدو ان كافة المراكب محجوزة مقدما منذ اشهر فاما هذا واما لاشيء.
بدا فمه متوترا لعل مفعول الدواء المسكن للالم قد زال,وهو بحاجة للمزيد وتملكها شعور بالذنب لانها تجعله يقف هناك ومن دون مساعدة ,ولعل الاسوا هو ان الهليكوبتررحلت.

-انت بحاجة للراحة ,هيا بنا سنصعد الى المركب بانتظار وصول جيوفاني .
بدا ان لوك لايحتاج الى مزيد من التشجيع مايعني ان الالم اشد مما تظن.
حملت حقيبتهما ثم سارا معا على الرصيف وعندما وصلا الى المركب,وضعتهما على الارض وطلبت منه ان يتكئ على كتفها ليحافظ على توزنه ارسل احتكاكهما هذا الحراة في كيانها .
نزلا الى المركب الذي بدا بحاجة الى دهان وصيانة وبعض الاصلاحات حتى بالنسبة الى عيني غير الخبيرة.

رات معدات الصيد ومجذافين لكنها لم ترى اي اثر لمعدات التزلج على الماء او كراسي لحمامات الشمس كما في مركب بكسيوني.
صعدت خلف لوك تاكة تاركة حقيبتي الملابس على الرصيف,وتمسك هو بها فيما هما ينزلان الدرجات الى اسفل المركب حيث المطبخ والحمام كان المكان ضيقا اشبه بعلبة سردين.

فتح لوك باب القمرة الى اليمين كان فيها نافذة صغيرة فوق الخزانة وصندوق وسريران مثبتان في الجدار احدهما فوق الاخر .

اعترفت اوليفيا بان المكان يبدو نظيفا ومع ذلك فهو بعيد كل البعد عن ذلك المركب المترف الذي استاجرته هي وشقيقتاها حين قصدن المكان للمرة الاولى.

لكنها حققت هدفها الاول ,فلوك سيصبح لها طيلة الايام العشرة التالي .
اذا اضطرت للمكوث على متن هذا المركب بدلا من البكسيوني فلن تتذمر اذ ستستمتع خفية برفقته.
لم تظن بايبر وغرير انها ستصل الى هذا الحد لكنهما قللتا من شان حبها للوك وتصميمها على الفوز بقلبه.

تخلت عن افكارها هذه ثم ساعدته على رفع ساقه المصابة بينما استلقى هو الى الخلف وهو يتاوه بعمق ثم اغمض عينيه.
تركت القمرة بسرعة ودخلت الى المطبخ حيث تملكتها الدهشة وهي ترى الثلاجة مليئة الى حد لاباس به ,اخرجت زجاجة ماء معدنية ثم اندفعت عائدة اليه.
كان الطبيب قد زوده ببعض الحبوب المسكنة للالم فاخرجت الزجاجة من حقيبة يدها .
-لوك ؟لدي مسكن للالم ؟

فتح عينيه كان لونهما في النور اشبه بلون الرصاص.
ورفع نفسه وابتلع الحبتين ثم شرب زجاجة الماء المعدني كلها ,كان اكثر ظما مما تصورت.
شكرها ثم سقط مرة اخرى على فراشه واغمض عينيه .
-متى تظن ان جيوفاني سياتي ؟
-ليس لدي فكرة .
-ايمكننا ان نتصل به بواسطة هاتفك الخلوي؟
-طبعا.

-انه ,لقد اعطيتك اياه مع الدواء .
-لم الاحظ وجوده في حقيبة يدي.
وسارت نحو المنضدة حيث وضعت حقيبتها فافرغت محتوياتها ثم التفت اليه:
_ليس هنا .
-افترض اذن انه بقي في المستشفى خطا.
اه ,لا,لايمكنها حتى ان تتصل باختها بايبر.
-حسنا ,اذا لم يات جيوفاني قريبا ,فساسير الى اي دكان على الشاطئ واستخدم هاتفهم للاتصال به .
-هذه فكرة حسنة,سانام لفترة اذا لم يكن لديك مانع.

 روايات احلام / أريد قلبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن