لا فائده ما زال جسدها بارد بالرغم من احتكاك يديه بيديها لتدفئتها، جلب الحساء ووضعه بين يديها و أمرها باحتسائه و صعد للغرفه و فتح باب خرانته و جلب غطاء سميك و معه بالطو من الفرو الاسود و ذهب سريعا للخارج وقام باغلاق الغرفه فسمع فجأه صوت ارتطام الكوب بالارض نزل اليها و قال لها في سرعه : ماذا حدث ؟ ووجد الحساء مسكوبا على الارضيه . فردت فى ضعف : لم اتحكم فى امساكها فسقطت مني ولكننى لم اقصد .
جلس بجانبها و ووضع علي كتفها الفرو و قام بتغطيتها بالغطاء السميك واخذ يديها بين يديه لتدفئتها ثم تذكر الحساء فيجب عليه عمل اخر غير الذى سكب على الارض ذهب الى المطبخ و عمل واحدا اخر و قام بعمل طعام خفيف لانها لم تاكل لاربع ايااام
رجع اليها ولم يجدها
اين ذهبت فى تلك الحاله ؟
انها تكاد تسقط ان حاولت الوقوف فقط !!
لقد تركت له الغطاء والبالطو والفرو
ذهب سريعا ليراها بالخارج و لم يجد احد
اين ذهبت ؟ انها لا تستطيع المضي ابدااا و الجو بالخارج يمطر وليس مطرااا انما سيولااا
اين ستكون ؟ وفجاه وهو يتخلل يديه بين شعره رافعا راسه وجدها تقف على حافه الشرفه للغرفه وعلي مقربه من السقوط شعر بنبض غريب فهو لا يستطيع فقدانها
لا يستطيع لكن لماذا انها تشبهها ؟!
هرول الى الداخل صعدا السلالم بجنون فهى على حافه الموت وجدت الباب مغلقا حاول فتحه ولكن مغلق من الداخل فضرب الباب برجليه وفتحه واسرع اليها و صرخ بها : انتظرى ..
نظرت اليه قائله : لما الانتظار ؟! ان لم استطع الخروج للعيش فلما العيش هنا اذن ! اعيش هنا للعذاب فقط ، انا لا استطيع ان اتحمل هذا ،
شعر بالاستياء قائلااا : فقط انزلى لنتحدث قليلااا
صمتت قليلا و اخذت تنتفض بقوه فالبرد بجسدها يجلعها ترتعش انها ان لم تسقط لنيتها على السقوط ستسقط على عدم اتزانها
كادت بالفعل تسقط لولا ان امسكها من يديها وجذبها اليه ووقع على الارض بها و اصبحت فوقه و مازال جسدها يرتعش بقوه احتضنها بقوه ذراعيه مما جعل قلبه ينبض بسرعه انه نبض الخوف مختلطا بنبض لا يعرفه هدأت من رعشتها و نامت على صدره وهو محتضنها و هدأت الامطار إلي ان توقفت رفعها على يديه ووضعها على فراشه و غطاها جيدااا و جلس بجانبها يتحسس وجهها و يديها لم تعد بارده لقد كانت حراره جسده المتوهج بحراره الانتقام كفيله بامتصاص البرد منها جلس يفكر لماذا بالفعل عليها العيش اذا كانت فى الجحيم ولكن لماذا ارادت التخلص من حياتها ؟ ايمكن لللالام ان تكون سببا فى القرار بان الحياه اصبحت رخيصه لدي الفرد وان فقدنها سيجعله يشعر بالراحه ولكنه لم يفعل مثلها بأن ينهى حياته ولكنه فعل ما هو اسؤا فقد مضي فى حياته متذكراااا خيانتها ومتذكرا الليله المشئومه و لم ينتهى فقط عند ذلك بل اخذ شخصاااا اخر قال نفس عبارتها و بدأ بالانتقام لانه يعلم انه اذا رأها لن يرحمها وسيقتلها فورااا لذلك اراد الانتقام من تلك التى تنام على فراشه تلك الفتاه الساذجه التى ارادت الموت
الذى يستحق الموت ليس هي انما تلك التى تنعم بالخيانه بعيداااا
( ارجوك ... افتح الباب الجو هنا باااارد لا اتحمل ) سمعها تردد تلك العباره و هى نائمه انها تحلم به اصبحت تهلوس بسببه وهى نائمه
نام بجانبها و احتضن يديها بيديه ليشعر بدرجه حراره جسدها يشعر بالخوف عليها . سمع صوت جرس الباب تعجب من يكون علي الباب انه لا ينظر احدااا وعامل النظافه و من يجلب له الطعام يأتى صباحااا ليس ليلااا
قام من جانبها برفق لكى لا تستيقظ نزل بالاسفل و فتح الباب وجد شخصااا لم يكن متوقعه فقط كانت ردت فعله انه ابرحه ضربااا وقال له بصوت عالٍ: لما اتيت ؟! الا يكفيك قذراتك . فرد فى سخريه : لم تكن تحبك ابدااا فاكتفت بالعيش معك الا يجدي معك انها كانت معك ، ام كنت تتطلع الى اكثر من ذلك ؟ !
فلكمه بقوه جعلت الدم يسيل من فمه وقال : هى وانت لم تتركوا للقذاره شيئااا انها اقذر منك و ستطلع لفعل المزيد مع غيرك لانها لن تكتفي بك لانك نصف رجل
رد سريعا : وانت لم تكن بالنسبه لها شيئااا
مسكه من رقبته : لما جئت يا ..
فقال له و الدم يكاد ينفجر من عقله : انها فى المستشفي لقد حدث حادث فى الطريق العام واصبحت فى المستشفي و تريد رؤيتك لذلك جئت
اخذه بقوه و القاه بالخارج : ما تلك الوقاحه التى بكم!
اغلق الباب بقوه
و ذهب للمطبخ يريد ان يشرب ماءااا لابتلاع ما قيل منذ قليل و سقطت منه الزجاجه و القي الكوب من يديه ليسمع ارتطامها في الارض اخذ جسده بالعرق انه يتذكر كل شئ عن تلك الليله لا يعرف لما لا ينسها خلع القميص لكونه مبللا
و اخذ صوره لها كان يضعها فى الدرج كانت اخر صوره لها والقاها فى نيران المدفأه لتلتهمها واطفأ النور و جلس على الاريكه و اضعااا يديه تحت راسه
وهو يحاول السيطره علي نفسه
ولكنه لا يستطيع يشعر بطعم الخيانه ما زال في فمه
كانت الفتاه عند باب الغرفه تقف بصعوبه و سمعت ما دار بينه وبين ذلك الرجل الاخر و شعرت بالالم فى معدتها فهى لم تأكل شيئا إلي الان و اغمض عينيها من شده الالم وكادت تدخل الغرفه ولكنها سمعت صوت ارتطام الاشياء بالارض حاولت النزول ولكن تشعر بانها ليس على ما يرام
بدأت تنزل ببطأ ورأيته وهو يتجه نحو المطبخ و احضر سكيناااا و كعكا ووضعهم علي المنضده و جلب الخمر ووضعه هو الاخر و جلس على الاريكه و بدأ فى تقطيع الكعك و شرد قليلا لم يشرد الا في الماضي المتعلق به تعلقا لا يكاد نزعه
ترك السكين من يديه وسكب خمراا لعله ينسي او يتناسي قليلا
ووصلت الفتاه اخيراا للاريكه التى يجلس عليها و هى تعافر فقدمها لم تعد تقاوم سيرها وجدت بدون قميصه و يشرب الخمر
فقالت فى ضعف : لما انقذتنى ؟! لقد كدت ان تتخلص مني للابد ان تركتنى اسقط
فاسرع اليها وكادت تسقط فأمسكها من خصرها وضمها بهدوء إليه وقال وهو يتحسس خصلات شعرها السوداء الداكنه التى بسببها تسارعت دقات قلبها للمساته : لا تقلقي فانا لن احاول انقاذك ولن احاول ايذائك انا لا استطيع النسيان ولن استطيع ان اتخلى عن الانتقام لذلك
ووجدت يظهر السكين وكاد يغمزها فى قلبه .....