ووجه السكين ناحيه قلبه وكاد يغمزها لولا ان مسكت الفتاه السكين بقوه
وقالت : لما تفعل ذلك ؟؟ .
سالت الدماء من يديها فالقى السكين من يديه سريعااا لم يشعر بانها منعت السكين من اختراق قلبه .
اندهش من خوفها عليه و كذلك هى اندهشت لخوفه عليها عندما جذبها اليه فى شرفه الغرفه لا نقذها و الآن يفاجئها عندما سالت دمائها فاسرع ناحيه دولاب الاسعافات و جلب مطهرا واسرع اليها
وقال وهو يداوى يديها : كيف ولما فعلتي ذلك ؟! لم اشعر بكِ
لم تجيب عليه فهى نفسها لا تعلم لما فعلت ذلك لقد فعلته تلقائيا فبكت .
نظر لعينيها ورأي بهما شيئا لا يفهمه رأي خوف واضطراب و ذابت الكلمات بين فمه
ولكنه استجمع قواه وقال وهو يمسح دموعها بيديه: لما تبكي؟!
ردت باستنكار وهى تحاول الهروب من عينيه : اناا لا ابكي .
رد فى هدوء : اعلم ان الجرح مؤلم و لكن سيهدأ قليلااا . ولكن لما فعلتي ذلك ؟ ان تركينى اقتل نفسي ستذهبين اينما شئتى ولن تتعذبين !!فلما فعلتى ذلك ؟!
ردت بضعف : اريد طعاما ابتعدت عنه وجلست على الاريكه
واخذت تأكل وقف يراقبها فى صمت وهى تأكل فهى لم تجيب علي سؤاله اخذ المطهر والادوات ووضعها مكانها و ذهب اليها و جلس بجانبها يتابعها وهى تأكل ولا تتوقف و اخذ يشرب بجانبها قليلااا وهو يفكر اى دافع يجعله ينقذها واى دافع يجعلها تنقذه ؟! هو انقذها لانه دائما متهور ومتسرع فيما يفعله فلقد عماه الانتقام وبدأ بتعذيبها وكان يجب عليه انقاذها فهو لا يريد الانجراف ثانياا و معاقبه الاشخاص الخطأ ولكن هى فما الدافع من خوفها عليه ؟!
فهى لم ترى منه شيئا يغفر له ما يفعله ؟ شرد كثيرا
ثم قال : انتى فعلتى ذلك لتردي لي جميل انقاذك توقفت عن الطعام و ابتعلته
وقالت : لا اعلم
( اذن بدأتِ تستسلمين ؟! ولن تتفوهي بتلك العباره مره اخرى ، اليس كذلك ؟ ) قالها وهو يشعر بالراحه فهى اصبحت لينه
فقالت فى غضب : سأتفوه بها دائما طلما انها الحقيقه وان كان لديك مشكله مع تلك العباره فهى مشكلتك انت . ضغط على الجرح بقوه فسحبت يديها بعد ان تألمت وصرخت عندما شعرت بفتح الجرح وخروج الدم مره اخري فهو مؤلم قالت
وهى تنفخ فى الجرح لشده الالم : انت ليس عادياااا
وما كادت ان تنهض من على الاريكه حتى اوقفها وجذبها اليه فجلست فمد كف يديه ناحيه وجهها و تخللت اصابعه بين شعرها الاسود واقترب منها
و قال وهو ينظر بعينيها : لا ذنب لي بأنه كلما تم الضغط على الجرح نزف و اصبح كما كان اول مره بل كانت الالامه بالاضعاف هكذا جرحي فهذا ليس ضعفا مني
وصمت للحظات فاقترب منها اكثر ومد يديه لفمها و مسح ما تعلق به من طعام فأقشعر جسدها و دفعته بعيدا عنها و صعدت سريعا الغرفه .
شرد قليلا فيما حدث منذ قليل انه يشعر بأنه لا يعلم شيئا عن ما يدور بعقله وبالاخص قلبه
خرج من المنزل قاصدا المستشفى للخائنه ليس لمساعدتها وانما لأذلالها دخل المستشفى و سأل عنها في مكتب الاستعلامات
و قالوا له انها فى الغرفه الاخيره وصل لغرفتها و تنفس بعمق ليسيطر على اعصابه
و دخل غرفتها
فقالت له فور رؤيته : اخيرااا قلبك لان وجئت لتلبي رغبتى فى رؤيتك انت اول شخص يزورني بعد العمليه .
رد ببرود : لا لم اأتي لرؤيتك ولا لتلبيه طلبك بل جئت لاقول لكِ انني لم اعد اتذكرك وانتى بالنسبه لي بضاعه رخيصه واحيانا لا يمكن ان يكون لها سعر لشده رخصها اصبحت بلا فائده
ردت فى ضعف علي اهانته : اطلب منك الآن السماح السماح فقط لا غير
فضحك بسخريه قائلا : سماح ؟؟ ها منذ متى وتطلبين تلك الاشياء التى لا قيمه لها
ردت في سرعه : ارجوك سامحني فقط انا اخطأت بحقك كثيرا و اصبحت بسببي بلا حبيبه حتى ....انا دمرت حياتك
رد في غضب : اعلم لما تطلبي السماح لفقدانك الجمال بعد الحادثه ولفقدانك شبه رجل فور معرفته بتشوه وجهه تركك كالكلب يلهث وراء سماح اتظنينى بعقلك اننى سأكون مغفلااا للمره التانيه
فكررت عبارتها وعينها تدمع : سامحني فقط ولا اريد شيئا (لن اسامحك ابداااا اتعلميين لولا تلك الاجهزه لأخذت اصفعك بقوه إلي ان يتورم وجهك ولكنني سأكتفي اليوم شامتا الآن ذهب جمالك كما ذهب حيائك فأنتى بلا حياء
قالت بحزن : قل لي ما تشاء اعلم انني خائنه واعلم ان حبك لي كان قويا ولكنني لم استحقه يوما ما ولكن الآن تبدل الامر ...
قال فى ابتسامه : لم اعد بحاجتك فأنتى اصبحتى رخيصه جدااا وانا لا امتلك نقودا قليله لشرائك ما معي كان كثيرا واشتريت بيه فتاتي التي نبضها فقط يثيرني غضبت و لون وجهها انها تظن انه ما زال يحبها
وردت فى سرعه : انت تحب ؟! رد في سرعه وابتسامه الثقه تشوبه : لقد ربحت وانتى كما انتى لا تحتاجين لتعريف .
ضحك كثيرا و هى كانت تصرخ وتضرب بوجهها فهى عاجزه اصبحت مشلوله للابد ووجهها مشوه خرج من غرفتها وصراخها لا يتوقف الي ان جاء فريق الاطباء فحالتها بالفعل مثيره للشفقه شعر بالانتصار و هو يرحل لبيته فهو برؤيته لها فى ذلك الوضع اكبر انتصار فتح باب المنزل ليدخل ولكنه صعق مجرد فتحه للباب من هول المنظر ....