افاقت الفتاه و كانت تريد جلب المياه من على المنضده ولكنه نائم على طرف فراشها ممن ستطلب ؟؟!
اقترب يديها منه لتوقظه ولكنها تراجعت علي اخر لحظه و تذكرت الزر وضغطت عليه جاءتها الممرضه وطرقت على الباب قبل ان تدخل وليتها ما طرقته
استيقظ فجأه ووجد الممرضه تجلب لها المياه وقالت برفق: تفضلي
فردت الفتاه بلطف : شكرا لكِ
اشارت الممرضه الى الزر وقالت لها : ان احتاجتي اي شئ فانا تحت امرك ولكن عليكِ الالتزام باوامر الطبيب وإلا سيعاقبني انا ؟!
وضحكت وهى تسير خارج الغرفه
نظر آسر إليها وكانت تتفادي نظراته
فقال بصوت مسموع وبه نبره الغضب : لقد كنت بجانبك ، لما طلبتي الممرضه ؟!
صمت للحظات فصاح بها : اجيبي لما طلبتيها ؟!
ردت برفق: لم ارد ازعاجك لذلك طلبتها
رد قائلا : اممممممم لم تريدي ازعاجي ؟! لقد كنت على مسافه قريبه منك ببضع سنتيمترات و طلبتيها !!
فردت بعنف عندما وجدته يسخر من كلامها : ولما اطلبك ؟! هاااا
صمت
فتابعت كلامها : لما لا تجيب علي ؟! اتعلم لما ؟! لانك تركتني وذهبت اليها وتعذبني بذنبها ؟!
ما ذنبي انا ؟! لم افعل اي شئ لك ؟! لكن عينك لا تري الهدف الصحيح
انت ....
اخذت الوساده التى بجانبها والقتها عليه وهي تبكي
خرج من الغرفه وتركها تبكي بمفردها فهو لن يستطيع ان يستخدم عنفه معها وإلا ستفقد دمه
كيف يمكن ان تكون دمائه اختلطت بدمائها واصبحت بتلك العنف ؟! انها عنيده بطبعها ولكنها لم تكن كذلك فكلماتها تؤذيه
انه قرأ فى الروايات ان اختلاط الدماء تجعل الشخص يحن لمتبرعه و يشعر بالراحه بجانبه ولكنها العكس
تبأ لتلك الحماقات
ذهب خارج المستشفي و لا يفكر الا بها كان يريد ان يفسر لها الامر ولكن لن يفسر لها
كان يسير في الطريق و كادت سياره تدهسه لولا اخر لحظه من سائق السياره الذى ادار بسرعه و لم يحدث له شئ .
ذهب قاصدا قصره و عندما وصل وفتح باب القصر شعر بفراغ فهي بكونها معه لم يشعر بأي شئ من تلك التي يشعر بها الآن
جلس على الاريكه و نظر الي الارضيه التي ما زالت ملخطه بالدماءو تذكرها وهي تمسك به بقوه وتتنهد و هي تقول : لا عليك فأنا ادين لك بحيااااتي
قام من على الاريكه وهو يشعر بعدم اتزانه انه لم ينام منذ تلك الحادث واتجه لغرفته وما كاد ان يفتح الباب حتي تذكرها و هي تكاد تسقط من الشرفه واحتضانه لها .
القي نفسه على فراشه و اغمض عينيه ولكن انفه اعلنت العكس فهي تستنشق رائحتها على الفراش فهي لم تذهب ما زالت معه
القي الوساده على الارضيه ووضع يديه تحت راسه ونامكانت بالمستشفي بغرفتها تبكي لا تعلم لما ؟؟! فهو لم يجيب حتي ولو دافعا عن نفسه ضد كلماتها وحتي انه لم يغضب عليها
بقي ليله و يوم كامل لا يذهب اليها والطبيب يتابعها و سأل عليه ولكنها قالت له بأن آسر ذهب لعمل ضروري وسيعود هذا المساءلم تكن تعلم ان كان سيعود ام لا؟! ولكنها تشعر بذلك
تشعر انه لن يبتعد اكثر فهو يتلذذ بتعذيبها
جاء الليل و هي اصبحت متوتره فلقد اصبحت الآن الثانيه عشر منتصف الليل ولم يأتي