بعد لحظات لم يسمع الشاب طرق على الباب فشعر بان شى ما حدث ، ففتح باب الغرفه سريعاا .ووجد الفتاه ملقاه على الارض فاقده الوعى انحنى نحوها ليعرف ما بها فوجدها تختنق كما انها تشعر بالبرد الشديد ويداها مثلجتان فرفعها على يديه وصعد السلالم المؤديه الى غرفته ثم وضعها على سريره واخد عطر كان بجانبه وقرب يده الى انفها بعد ان وضع العطر بها فوجدته مرتديا ذلك الزى الاسود المخيف والجذاب فى آن واحد تنهدت فى بطئ نهض من جانبها ولم يتحدث وذهب ليجلب لها مياه ، عندما ذهب نهضت الفتاه سريعاا من على سريره وقررت ان تهرب وان تذهب الى اهلها و كادت تخرج من غرفته حتى اصتدمت به واصبحت عينيها فى عينيه لاتتحرك ،
رات فى عينيه معانى كثيره من الحزن والالم والعذاب وبينما هو تذكر فتاته وتلك الليله المعلونه سقطت المياه من يديه بقوه وجذبها بعنف من على باب غرفته والقاه فى الغرفه المغلقه مره اخرى ، اخذت تصرخ وتقول : اريد المياه ..
اتجه الى مرسمه غير مبالى وجلس واخذ الوانه وبدا يرسم وفجأه شعر بان يديه ترسم عينى تلك الفتاه المرهونه لديه فالقى فرشاه التلوين من يده وذهب الى غرفته واستلقى على سريره واغلق عينيه فاخذت تساوره الاحزان والالام واخذ يتذكر تلك الليله التى لا تريد الذهاب من عقله الذى لا يريد النسيان
مضى ثلاث ساعات والشاب نائم والفتاه على مقربه من الموت فجو الغرفه بارد جدااا ولقد مضى على عدم تناولها شيئا اكتر من اربع ايام
استيقظ الشاب وتذكر الفتاه حبيسه الغرفه فاسرع الى الغرفه وفتحها فسقطت الفتاه عليه لانها كانت عند الباب
عندما سقطت عليه احس بانها كتله من الثلج البارد ،كانت الفتاه تموت فوجهها شاحب ونفسيتها من الظاهر على وجهها بانها بالفعل تموت
اخرجها من الغرفه ووضعها على كرسى خارج الغرفه واغلق شرف الغرفه التى كانت محبوسه بها واغلق باب تلك الغرفه ثم اخدها على يديه ووضعها على كرسى آخر فى المرسم ثم وضع بجانب الكرسى منضده بها طعام وشراب ثم قرب العطر من انفها وذهب بعيدا عنها ليكمل رسمته التى بدأ بها منذ تلك الليله اللعينه ، فاقت الفتاه من الاغماء واول ما وقع نظرها عليه هى المياه ففتحتها واخذت تشرب وتشرب الى ان انتهت زجاجه المياه تماما ليس شربا وانما تقسمت لنصفين نصفاا قد سكب على هدومها والنصف الاخر شربته ،نظرت حولها فوجدت الشاب يرسم اللوحه ولكن ما لفت نظرها لوحه لفتاه جميله .لاحظ الشاب بان الفتاه تركز على اللوحه التى بجانبها بشده ولكنه لم يبالٍ ولكن فجأه تلقى سؤال من ما لا يبالى بها
"ما هذه اللوحه ؟ اتعرف الفتاه التى بها ؟؟؟ "
قالتها وهى تحملق فى الصوره فلوحه تعبر تعبيرا رائعا كما ان تلوينها اروع
فنظر اليها نظره تملؤها الالم والحده ولم يجب .
خطر على بال الفتاه ان تغضبه فقالت فى هدوء وهى تنظر للوحه متفاديه نظراته الحاده : أشعر انك تعرف تلك الفتاه لانهم يقولون ؟؟
فرد سريعاا عليها :ماذا يقولون ؟؟
فقالت محاوله تهدئه رد فعله السريعه :لا يقولون شيئاا، انمت اقصد انهم يقولون ان الرسامين ما يرسمون شيئا إلا ورأوا جزءا بسيطاا من الطبيعه
فقال فى هدوء محاولا مرور ما قالته : حسناً
وما ان مضت ثلاث دقائق حتى بدأ يتذكر منظر تلك الليله المظلمه فاخذت عينيه تشع حراره واتجه سريعا الى اللوحه كالمجنون وألقها على الارض وأخذ يدوس عليها برجليه بقوه والفتاه تصرخ وتقول له : ماذا تفعل أأنت مجنون ؟؟
لم يجيب عليها بل اخذ اللوحه بعد ان اصبحت كورقه انكمشت فى يديه ورمى بها فى المدفأه وبدأت اللوحه تشتعل بها النيران فغضب الفتاه لرؤيتها لتلك اللوحه الرائعه تحترق امامها وقالت له فى غضب : لماذا فعلت هذا ؟
فاجابها فى عنف : لا تتدخلى فيما لا يعنيك .فسكتت الفتاه قليلا ثم قالت وفى نبرتها تحدٍ : اذن فالكتب هى حياتى وصرخت تردد :فالكتب هى حياتى
اتجه الشاب الى بقوه ....
_______________________________
ماذا سوف يحدث لها ؟؟هل سيقوم بايذئها كما فعل من قبل ام سيختار طريق ثانٍ للعقاب .؟؟؟
كيف يمكن للذكريات ان تتحكم بهذا الشكل ع حياته ؟؟ وهل ستبقى الفتاه على عنادها ؟ ام لن تتحمل العقاب الذى سيوضع كل مره لها ؟؟؟
قول رايك بصراحه فى البارت
وما تنساش تعمل فونت وكومنت
وانا محتاجه منكم تشجيع علشان اكمل :) :)