ليله ماطره
" ارجوك ايرن سأفعل اي شيء "
" ابدا " قال ايرن بغضب ليغلق الباب من ما جعل زين يزفر الهواء بضيق ، التف على صوت الخطوات القادمه نحوه والتقت عيناه بصاحب الزرقاوتان الذي قال بإنزعاج " الن تتوقف عن عادة الفضول هذه ؟ "
" انا فقط اريد معرفة ما يحدث " قال زين ليتبع لوي الذي سار تجاه الغرفه الخاصه بهم وهو يقول " هذا يدعى فضول "
" هيه لوي اين معطفك ؟ منذ ثلاثة ايام وانت لا ترتديه " قال زين وقلب لوي عيناه وهو يقول " ليس هناك فائده معك "
" انا اتحدث بجديه ، انت لا تمتلك معطف اخر غير ذلك الاسود الذي جلبته معك ، هل تريد ان اعيرك معطفي ؟ "
" لا .. " اجاب لوي ببرود وهو يدخل الى الغرفه ليدخل زين بعده وهو يقول " لا تكن عنيدا ، على الاقل عندما تشعر بالبرد سيكون لديك مكان تذهب اليه "
" في المره المقبله لا تقتبس كلمات الاغاني اثناء حديثك " قال لوي وهو يضع رأسه على الوساده ليشعر زين بالإحباط وهو يجلس على السرير ويقول " تبا لك .. كنت احاول ان اكون رومانسي "
" افعل ذلك مع تارا وليس معي .. اوه صحيح " رفع لوي رأسه ونظر إلى زين قائلا " كيف هو حال تارا ؟ "
" انها بخير ، لقد بدأت تتعافى " قال زين بفرح ثم اكمل " هذا بفضلك لوي ، سأبقى ممتن لك طوال حياتي "
" اتعلم زين ؟ عندما اتيت الى هنا وقمت انت بأغلاق باب هذه الغرفه في وجهي كنت سعيد لأني سأحصل على شريك غرفه متعجرف لن يزعجني ولكن الان .. ارجوك فقط عد لتجاهلي "
" لوي انت غبي حقا " قال زين عندما تملكه الحزن ولكنه أبتسم واكمل " لا اريد ان اصفع الباب مجددا في وجهك حتى لو اخبرتني بذلك ، الا يمكنك ان ترى كم أريد بشده ان اصبح مقرب لك ؟ "
" ولما ؟ "
" لانه .. هناك شيء بيننا مشترك ، كلانا فقد عائلته ، لا اعلم حقا كيف فقدتها انت ولكن اعلم بأنك عشت حياة قاسيه "
" لا لم افعل ، كانت حياتي هادئه جدا ولم اشعر بالحزن كذلك واضافة على هذا انا هربت من والدتي لذلك لا اعتبر فاقد لهم بل هم من فقدوني ، نحن لا نتشابه " قال لوي ببرود ونظر اليه زين لبعض الوقت قبل ان يأخذ نفس الى رئتيه ويقول وهو يحاول عدم البكاء " حسنا .. "
وقف بغضب وهو يقول " لن اتحدث معك مجددا اقسم ، افعل ما تشاء ايها الغبي الاحمق " ثم خرج من الغرفه قبل ان يتحدث الاخر ، وعندما اغلق الباب بقوه حتى كاد ان يسقط ابتسم لوي بهدوء
بالطبع، انا شخص سيء زين ولست فتى لط.. يا الهي والان ماذا هل انا اشعر بالذنب ؟
تلاشت ابتسامة لوي وضل يراقب الباب قبل ان يقف وهو يشتم نفسه بينما خرج من الغرفه ليبحث عن ذلك الفتى الدرامي ، هو لا طالما رأى ان زين يبالغ في كل شيء رغم ان زين عفوي فقط ، لكنه كره أولئك الذين يظهرون مشاعرهم بشكل مفرط

أنت تقرأ
Black Coat - L.S
أدب الهواة- يبدو انك لا تزال تنتظر ذلك الفتى ، هو لم يأتي مجددا الى هنا ، لقد مضى شهر بالفعل - اعلم - لا اريد ان اكون قاسي ولكن الا تعتقد انه ربما مكروه اصابه ؟ ربما هو بالفعل مات بعد ذلك الحادث - لا ، هو على قيد الحياة - وما الذي يجعلك متأكد ؟ - انا .. لا...