" MY NEIGHBOUR "
" جاري "
ما انتظرته طوال الاربع سنوات دفعته خلفي بهدوء ثم اغلقت ذلك الباب ، اردت ان أبدأ حياة جديده بعيده عن الماضي وكل تلك القصص الزائفه التي تحاوط معصي وتمنعني من رؤية الحياة بشكل جيد ، وعلى الرغم من اني عثرت على ما اريده الا اني لم اعد ارغب به
هذا ما كان يقوله المنطق وليس ما يقوله قلبي
وبعد مرور اربعة أشهر من اتصال كريس واخباري بشأن عثوره على لوي لا زلت اشعر بالندم لرفضي سماع اي شيء يتعلق به ، كنت امضي الى الإمام واشعر بشيء يربطني بالخلف ، شيء يجعلني اشعر بالفراغ ، كما لو ان في داخل قلبي فجوة
" هاري لا نملك الكثير من الوقت "
صرخ نايل من الطابق السفلي ، نظرت نظره اخيره الى الغرفه التي كبرت بها وتنهدت ، تقدمت حتى النافذة لاضع يدي على زجاجها وابتلع بصعوبه ، كنت اشعر بشيء يحرق قلبي
" لما خذلتيني ؟ لما لم تأتي به ؟ كنت أنتظره طويلا امامك واتمنى رؤيته ، لما لم تدعيني اراه لاخر مره ؟ "
" هاري سنتأخر "
" قادم "
سحبت حقيبتي الصغيره ووضعتها على كتفي ثم اخذت الاخرى بيدي واتجهت الى الباب ، استوقفتني قصاصه صغيره وضعت على الدرج بجانب الباب لاتاملها طويلا قبل ان ازفر الهواء واخرج دون مبالاة
ان كان هذا ما يقوله المنطق لما اشعر كما لو اني ارتكب خطأ
" اخيرا ! تبقى ساعه على الطائره علينا الوصول الى هناك سريعا "
قال نايل الذي امر خادمه ان يحمل امتعتي بدلا عني ، نظرت للأعلى لاخر مره وشعرت بالافكار تعصف في داخلي ، لما هذا الشعوى يراودني الان ؟ لما اشعر كما لو اني نسيت شيئا مهم للغايه ؟
" .. ان هناك فتيات جميلات " قال نايل بمرح ونظرت اليه لوهله قبل ان اقول " ماذا ؟ "
" هل كنت تستمع الي ؟ " بضجر زفر نايل الهواء من بين شفتيه لألمح خلفه والدي الذي يبدو أنه متعب ، ورغم وجهه الشاحب استطاع ان يبتسم لي ويفتح يداه لاتقدم واحتضنه بقوه ، أخبرني والدي ان اعتني بنفسي وان لا اثق بأي شخص وان اعود اليه سريعا بعد ان انهي الدراسه
وحالما انتهيت من وداعه خرجت من المنزل برفقة نايل الذي كان يتحدث عن الحياة الجامعيه ، قلبت عيناي بضجر ليس من نايل بل من ذلك الشعور اللعين الذي اشعر به لاقول قبل ان اصعد " نسيت امر مهم ، انتظرني لدقيقه "
وقبل ان يتحدث شققت طريقي الى غرفتي والتقط تلك القصاصه لانظر الى وجه الفتى الموجود في الصوره ، تحدث مع الصوره كالمجانين وانا اقول " بحق الاله لوي انا اكرهك ، لعين "
اقحمت الصوره في جيبي وغادرت الغرفه ، كان جاك من ناولني صورتين للوي واحده قدمتها لكريس والثانيه احتفظت بها لنفسي ، ولازلت اشتم تلك الصوره في كل مره اراها لانها دائما ما تعيدني للخلف
أنت تقرأ
Black Coat - L.S
Fanfiction- يبدو انك لا تزال تنتظر ذلك الفتى ، هو لم يأتي مجددا الى هنا ، لقد مضى شهر بالفعل - اعلم - لا اريد ان اكون قاسي ولكن الا تعتقد انه ربما مكروه اصابه ؟ ربما هو بالفعل مات بعد ذلك الحادث - لا ، هو على قيد الحياة - وما الذي يجعلك متأكد ؟ - انا .. لا...
