" NEXT TO YOU "
" الى جانبك "
.
.
وقف امام النافذه وهو يتأمل تساقط الثلج ، شعره مبلل ونصفه العلوي دون ملابس بينما يغطي ساقيه بنطال قطني باللون الأسود ، الشارع فارغ تماما وعقارب الساعه توشك على ان تشير الى الثالثه فجرا
" اعددت لك بعض الحليب " قال صاحب الشعر المجعد بينما وضع فوق رأس الاخر منشفه صغيره ليكمل كلامه " جفف نفسك ، لقد حل الشتاء "
" أنت قلق من ان امرض ؟ " سأل بابتسامه وهو يحرك المنشفه بقوه على شعره ، التف بجسده الى ذلك الواقف امامه بهدوء دون تعابير تكتسي وجهه ، لطالما كان هكذا ، وجهه لا يحمل المشاعر عكس ما يحدث في داخله
" لست قلق عليك ولكن عندما تمرض من سوف يعتني بك ؟ هذا كل ما في الامر ، انت تعلم ان المدعو حبيبك قد غادر المدينه " قال ببرود تام وهو يراقب زوج من الاعين الزرقاء ، وضع الاخر يده على فمه وقهقه رافعا رأسه للأعلى
هذا المنظر ذاته تكرر في ذهن هاري ، لا يمكن نسيانه ، لوي لا يزال يمتلك تلك العاده بتغطية فمه عندما يضحك وهذا يتعب قلب الصغير المجعد الذي احب لوي بجميع تفاصيله الصغيره ودونها في ذاكرته
" الحليب سوف يبرد " قال هاري وتحرك الى الناحيه الاخرى ، اوقفته يد لوي التي حاوطت كتفه من الامام بينما احتضن جسده ليصبح صدره مقابل لظهر سيمبا خاصته ، وضع انفه على عنق هاري وبقي الاخر ساكنا دون حراك ، شيء ما يخبره ان هناك خطب ما ولكنه استمر في فعل ذلك ، هو لم يدفع لوي ولم يتحرك
" انت لطيف كما كنت " همس لوي وضل هاري في مكانه ، ربما رغبته في البكاء الان اصبحت اشد من ذي قبل ، لطالما نعتوه الاطفال بقالب الثلج ، صاحب المشاعر البارده ، عديم الإحساس ، القلب الاسود ، القاب كثيره صنفت تحت اسمه وكان الشخص الوحيد الذي استطاع رؤية جانبه اللطيف هو لوي
" اخبرتك ان الحليب سوف يبرد " تحدث هاري مجددا واحتضنه لوي بشكل اكبر الى صدره ، بقي الاثنان هكذا حتى عدة لحظات ثم اخيرا اطلق سراح هاري وتقدم حتى المطبخ
جلس لوي على الكرسي امام كوب الحليب بينما هاري بدأ يرتب الفوضى التي احدثها ، هو لم تكن فوضى ولكن هاري كان يراها كذلك
" ما الذي فعلته خلال الاربع سنوات ؟ " تحدث لوي فجأه وتوقف هاري عن مسح رف المطبخ الملطخ ببعض الحليب ، تنهد واكمل عمله وهو يجيب " بحثت عنك "
" اين ؟ " سأل لوي مجددا ، راح الاخر يغسل تلك القطعه ويعصرها ثم وضعها فوق المطبخ ليتقدم ويجلس امام لوي قائلا " لم ابحث كثيرا ، كنت اسأل ان كان احدهم قد قابلك من قبل ولكن دون فائده ، انتظرت طويلا ، تعاملت مع البشر بشكل لطيف كما قلت ، حاولت ان اتغير ، عزفت على القيتار وكتبت الاغاني ثم اخيرا .. ها انا هنا ، هذا ما حدث ، لا شيء جديد "
أنت تقرأ
Black Coat - L.S
Fanfictie- يبدو انك لا تزال تنتظر ذلك الفتى ، هو لم يأتي مجددا الى هنا ، لقد مضى شهر بالفعل - اعلم - لا اريد ان اكون قاسي ولكن الا تعتقد انه ربما مكروه اصابه ؟ ربما هو بالفعل مات بعد ذلك الحادث - لا ، هو على قيد الحياة - وما الذي يجعلك متأكد ؟ - انا .. لا...
