انني عطشى

7.8K 269 43
                                    

راودته فكرة ان يتذوق هاتان الشفتان الممتلئتان بلون الكرز... ولكنه سرعان ماتراجع وتحولت رغبته لغضب عارم اشتدت عضلات فكه وقال بنبرة منفعلة

-اخرجي من غرفتي حالاً... .واياك والعبث باشيائي

حملقت بوجهه باستياء شديد... وتلألات عيناها بالدموع لتنزلق بسهولة على وجنتيها بغزارة... فارتجفت شفتاها وكأنها طفلة اضاعت لعبتها.

-انت مغرور... وشرير

اطلق سراحها وهرعت لغرفتها وهي تجهش في البكاء... اما تيم فبقي واقف مصدوم ولكنه سرعان ماافاق على صوت باب غرفتها الذي اغلقته بعنف... فأخذ يوبخ نفسه لأنه قسى عليها لأجل امر تافه.

طوى الورق التي اخذها منها ورماها بعصبية... وقع بصره على فنجان القهوة وقال بانفعال

-اللعنة... ماالذي فعلته؟

اغلق المصباح وتسلق سريره وهو يشعر بالأنزعاج... لم يعد له مزاج ليكمل سهرته... الا ان صورتها لاتزال تلوح امام عينيه الى ان غلبه النعاس.

اغلقت مايا الباب بعنف وارتمت على السرير وهي تشعر بالألم وتتسأل في سرها"لماذا يكرهها لهذه الدرجة.. ماالذي فعلته له"وعادت تتذكر والدتها سوزان وتمنت ان تشفى بسرعة كي تعود معها ..فهي لم تعد تحتمل اهانته لها من يظن نفسه هذا المغرور.

في صباح اليوم التالي استيقظ تيم وكعادته خرج للركض... اما مايا لاتزال في سريرها نائمة.

بعدها انضم تيم ليرتشف قهوته الصباحية مع والدته ميغان قال بلهجة حازمة

-امي خذي اليوم مايا للسوق لشراء الملابس... لااريد ان اراها بهذه الملابس الفاضحة.

اجابته ميغان

-ولكنها معتادة على هكذا الملابس... لايمكننا اجبارها

قال بنبرة صارمة

-اعلم...ولكن الوضع تغير الآن هي ليست في منزلها

عبست ميغان

-ماذا لو رفضت انت تعلم لايمكنني الضغط عليها

رد بجفاف

-ميغان انها مجرد طفلة بأمكانك السيطرة عليها

علت شفتاها ابتسامة ناعمة

-سأحاول ولكن لن اعدك بشيء

انضم حسن لطاوله الفطور قائلاً

-صباح الخير... اليوم سأذهب للمباشرة بنقل مايا للجامعة الفونسو العاشر

قالت ميغان متسائلة

-اليست هذه الجامعة تقع في طريق ذهابك للشركة؟

-هذا صحيح

ابتسمت بارتياح

-هذا جيد... اذن ستاخذها معك للجامعة.

كان يحتسي قهوته وفجأة انتابه السعال عند سماع قول والدته

غيرة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن