الغيرة

9.2K 268 56
                                    

تراجعت مايا للخلف مصدومة مماحدث واخذت تحدق اليه بنظرات مليئة  بالأتهام وعيناها تذرف الدموع… تراجعت مبتعدة عنه بضع خطوات  ثم اخذت تجري مسرعة…  كاد يلحقها ولكن استوقفه داميان قائلاً

-لماذا انت وحدك يارجل اين زوجتك ؟

لم يكن مصغياً له حتى انه لم ينظر اليه… كانت عيناه مصوبتان نحو مايا التي خرجت من القاعة بأكملها فقال تيم على عجلة

-اسف ياصديقي فيما بعد نتحدث

تفاجأ داميان من رد فعله فهز راسه متذمراً وهو يحتسي شرابه… اماتيم اخذ يسرع بخطواته بين المدعوين حتى تمكن من الخروج من القاعة فلمح مايا تخرج من الفندق

صاح بها

-مايا انتظري اين انت ذاهبة؟

اوصلتها خطواتها نحو الشاطئ القريب من الفندق خلعت حذائها ورمته بعصبية توقفت واخذت تنظر للبحر شعر بالارتياح وهو يراها واقفة قال وهو يحاول التقاط انفاسه

-لقد ارهقتني يامايا

التفتت نحوه وقالت باستياء

-كان يجب ان اخرج لأني شعرت بالاختناق

تنهد بأسى

-مايا انا لم اقصد تقبيلك

ردت ببرود

-اعلم.. كنت انا المخطئة

اخذت تذرف الدموع فقال بلطف

-توقف عن البكاء لااحتمل رؤيتك هكذا

-لااعلم ماذا يحدث لي ولكنك اول من قبلني

ثم تابعت وهي تضحك بمرارة

-ابدو سخيفة وانا ابكي بسبب قبلة

شعر بالسعادة وتأنيب الضمير بنفس الوقت لأنه اول من قبلها وبسببه هي الآن تبكي.... كانت محقة بقولها انت اول من قبلني…. لأنه تمكن ان يتذوق شفتاها بطعم لايمكن وصفه

داعبها قائلاًٍ

-اذن توقفي عن السخافة ودعينا نعود للحفل

جلست على الرمال واجابته بازدراء

-لااريد العودة لم تعد تعجبني الاجواء هناك

وافقها وهو  يجلس قربها

-وانا كذلك

تظرت اليه متسائلة

-هل لديك صديقة؟

رد بامتعاض

-لا

رفعت حاجبيها متفاجئة

-غريب.. ان تكون بهذا العمر ولم تحب فتاة

اجابها بنبرة حازمة

-لم تخلق الفتاة التي احب

ابتسمت ساخرة

غيرة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن