غيرة الحب

ليست نمطي

انهمك تيم بمسح البقعة مجدداً  بقطنة  وعندما انتهى قال وهو ينهض بهدوء

-ابقي هنا حتى اتى لكي بشيء ترتديه

اومأت براسها موافقة وفور خروجه لمح باولا بالمطبخ لحقها قائلاً بانفعال

-كيف تجرأتي على فعل هذا

التفتت نحوه واجابت غير مبالية وهي تحدق بعيناه

-ماذا تقصد؟

اقترب منها وامسك بعنقها وكاد ينفجر من شدة غضبه

-انت تعرفين ماذا اقصد

قالت بتحدي

-هل ستخنقني لأجلها؟

رمقها بغضب عارم وقال من بين اسنانه

-ايتها الشيطانة لو لم تكوني امرأة لقطعتك ارباً ارباً ورميتك للكلاب

ابتسمت بسخرية لاذعة

-احقاً ستفعل هذا؟

امتدت يدها بجرأة من بطنه حتى صدره العاري وهي تعض شفتاها بطريقة مغرية واردفت بنعومة

-ايها القوي ماذا تحب بتلك الطفلة… بأمكاني ان اجعلك تنساها

وضعت يدها خلف عنقه وكادت تقبله فامسك بشعر رأسها بقسوة وامالها للأسفل واسنانه تصطك غضباً

-اثر الحرق اذا لم يزول سأجعلك تندمين… والآن احضري لي شيء لترتديه

دخل الغرفة وناولها الفستان الفضفاض فقالت وهي تنظر لنفسها في المرآة

-انه اكبر من مقاسي

ثم تابعت بمرح وهي تستدير نحوه

-كيف ابدو؟

-جميلة… لاتقلقي سأشتري لك غيره

علت شفتاها ابتسامة امتنان

-شكراً لك

ودعت انريكي وبعدها انطلقا في السيارة قال تيم وهو ينظر اليها

-والآن اين تحبين الذهاب؟

كانت مسندة رأسها على النافذة عابسة وهي تجيبه بأسى

-سنعود للمنزل

اتسعت عيناه وحملق بها

-للمنزل؟!

-نعم للمنزل لم تعد تعجبني الرحلة لااشعر اني بخير

-مايا لاتستائي ستشفين بسرعة

-لاتيم خذني الى المنزل ارجوك… لم يعد لي مزاج لاكمال الرحلة

تنهد بعدم ارتياح

-حسنا كما تشائين

اخذ يشتم ويلعن باولا في سره لانها سبب تعاسة مايا ومعاناتها… خيم الصمت طوال طريق عودتهما حتى توقفا امام فندق قائلاً