الحلقة الحادي عشر
من البيت الى المستشفى الى الكوفي في البيكر استريت والأكسفورد مرورا
بالبيكاديلي وشارع الرجنت المعروف بشارع الماركات حتى تم تحديد يوم زراعة النخاع بتاريخ 21/5/2008م .. جاء يوم الزراعة المنتظر اليوم الذي انتظرناه بفارق الصبر . ذهبنا في الصباح الباكر انا "وبوعلي" الى المستشفى مررنا على زوجتي ام شما في غرفة 203 وتبادلنا السلام ثم ذهبنا الى المكان المخصص لا خذ الخلايا الجذعية وهو في الدور الثاني وجلس "بوعلي" بجانب ذلك الجهاز الاخضر ولأول مرة أراه في حياتي وفية بكرا دائرية تشبه شريط المسجل. وتم توصيله بخرطوم صغير الى اليد اليمنى وآخر الى اليد اليسرى كان يخرج الدم من اليد اليسرى ويدخل الى الجهاز ثم يعود مرة اخرى ويدخل في اليد اليمنى ثم يتجمع في كيس يشبه كيس المغذي ويوجد كيس آخر. لون الدم فيه اصفر. والاول احمر وعندما سالت الممرضة قالت يذهب الدم الى الالة ثم تفرز منه الخلايا الجذعية ويعود الدم الى "بوعلي" مره اخرى من غير خلايا (ما هذه الالة الغريبة) ويجب ان تكون خليتان جذعيتان في الكيس حتى نتمكن من الزراعة .. فقلت يا "بوعلي" شد حيلك محتاجين اقل شيء خليتان .. كان "بوعلي" متعب من الجهاز. فقلت لا عليك كلها ساعتين وتنتهي المهمة ...انتهت المهمة ويوجب على "بوعلي" المكوث على الجهاز حتى يتم فحص العينة والتأكد بانها خليتان فما فوق . "وبوعلي" يقول يا رب اكثر . انتظرنا قرابة النصف ساعة . دخلت علينا الممرضة وهي مبتسمة فقالت سوري !!! وعلامة التعجب على وجه "بوعلي" ثم انقشع الضباب وقالت 12 خلية جذعية ماذا 12
("بوعلي" امسك الخشب) الحمد لله الامور تمشي على ما يرام ثم تحرر "بوعلي" من ذلك الجهاز ....
فانطلقنا الى غرفة رقم 203 كي نبشر ام شما بذلك الخبر.. فقال "بوعلي" لا خته مبروك الخلايا جاهزة فتبسمت بذلك الجسم المنهك الشاحب الملقى على السرير وهي صابرة محتسبة عند رب العالمين . اللهم لك الحمد كما ينبغي لوجهك وعظيم سلطانك. وبعون الله تم زراعة النخاع في اليوم التالي .. وجلس "بوعلي" وام سعيد قرابة الشهر حتى يطمئنون على نجاح الزراعة وبحمد الله نجحت الزراعة وتغيرت فصيلة الدم من o- الى b- وهذا بفضل الله عز وجل ... ويجب على المريض البقاء في لندن لمدة 6 شهور حتى يتأكد الدكتور بعدم وجود خلايا سرطانية ....
سافر "بوعلي" وام سعيد بتاريخ 20/6/2008 وكان يوم جمعة بعد مكوث ام سعيد قرابة 5 شهور في لندن وتحملت البرد القارص في يناير والتي لازمت اختها طوال المدة في الامارات وفي لندن جزاها الله الف خير ...
وصل طائرة الاتحاد الى ابوظبي وتم توقيف "بوعلي" في المطار لان القضية لم تنتهي ولدية امر من ديوان ولي العهد بعد توقيفه ولكن يوم جمعة .. وبعد الاتصالات المكثفة بالمعارف والاصدقاء تم اخلاء سبيلة عند بوابة السجن.. واشكر كل من ساهم في هذا الامر .
أنت تقرأ
تبعثرت الاوراق في لندن
Dragosteرواية كتبها بل عاش تفاصيلها عائلة اماراتية احداثها حقيقية القصـہُ تجر خلفهـآ ، أحدآث مؤلمہُ ، صدمـآت كثيره ، معـآناه طويلہُ ، حڪم متعدده ، شخصيـآت حقيقيہُ ، موآقف حصلت لڪثير من الاشخـآص الموجودون في نفس المجتمع ،