الحلقة العشرون
كان العلاج مكثف ومتعب جداً ..لان دخل في منحدر آخر وهو..الجرعات الكبيره من السم القاتل (الكيماوي) . عانت في حياتها وهي تبلغ من العمر 26 سنة في ريعان شبابها ذاقت كل انواع العلاج وكل انوع الحقن وكل انواع الفراق ...كانت تبكي كثيراً من الالم وتضحك قليلاً في بعض الاحيان وهي صابرة محتسبة عن الله. واذكر مرة من المرات من قوة الجرعة دخلت في غرفة العناية المركزه . كانت ترى المرضى يودعون المستشفى عائدين الى بلدهم.. وهي تنتظر دورها للرجوع معهم... عشرة شهور في الغربة ولم ترى النور حتى الان.. وهي تنتظر مصيرها لاتعرف في اي ميناء سترسو ... كانت قيمة الغرفة في مستشفى "لندن كلينيك" في اليوم الواحد 1200 باوند غير الادوية وزيارات الدكتور والممرضة وقيمة الباوند انذاك سبع دراهم يعني اضرب في سبعة وسوفى ترى قيمة اليوم... شكرا لحكومة الامارات على هذا الدعم للعلاج .... ويقع مستشفى "لندن كلينيك" على شارع الميرلبورن وشارع الهارلي استريت واغلب المكاتب الصحية في هذا الشارع "هارلي استريت" وهو متفرع من الاسكفورد خلف محلات "جون لويس"
.. انتهت الفيزا عن ام شما ويجب تجديدها في لندن... ذهبت الى القنصلية لتجديد الفيزا وهي قريبة من كلية امبريال .. في الطرف الاخر للهايد بارك . التقيت مع موظف القنصلية وقال مطلوب الجواز وصورة شخصية وخطاب من الدكتور و فواتير العلاج . ذهبت بعدها الى الملحقية العسكرية مشيا على الاقدام وهي تعتبر قريبة من القنصلية.. فطلبت فواتير العلاج والجواز.. اعطوني الجواز وطلب مني العودة بعد يوم كي يوفر لي فواتير العلاج . عدت في اليوم التالي واعطوني فواتير العلاج لثلاث شهور . وانا امشي جالس احسب الفواتير.. تقريبا 30 فاتورة.. ماسك هاتفي النوكيا N82 انذالك.. وانا احسب . حتى وصل الحساب فوق المليون درهم!! دخلت القنصلية ولم انتهي من الحسابات . مبالغ باهظة تدفع من قبل الحكومات.. بعدها بثلاثة ايام اتصلبي موظف القنصلية وقال الفواتير لاتكفي يجب احضار فواتير ستة شهور . قمة في التعقيد .وبعد ان احضرت بقية الفواتير ذهبت الى مكتب البريد مع "خالد" من دبي الذي تعرفت علية في كرسي الانتظار داخل القنصلية . كان يدرس دكتوراء في القانون ويريد تجديد الفيزا .. دخلنا البريد ودفعنا قرابة 520 باوند واخذنا الوصل ورجعنا الى القنصلية واعطيناهم الوصولات ثم استلمنا الفيزا لاحقاً.. وفيها الى شهر مايو 2009 . بعد هذه الحوسة حصلنا على 7 شهور فقط . الله كريم ..
بدات الجو بالبرودة عند دخول شهر اكتوبر وبدات لندن تظلم بالنهار من كثافة الغيوم مما ترتب علية جو من الكأبة اصبح التحدي اكبر في تلك الفترة ويجب علينا ان نشغل انفسنا باشياء اخرى ..
فقررت ان ازور بعض الاماكن وبالفعل ذهبنا الى المتحف العلمي وهو قريب من متحف الطبيعة واقرب محطة اندرجراوند هي South Kensington . ذهبنا له في باصنا المفضل طبعا تعرفونة (؟) باص الاعجوبة . كان المتحف جميل وفية بعض الافكار العلمية وقطارات وسيارت ودراجات والكبسولة التي نزلت من القمر وبعض الاختراعات.. ويوجد فيه متجر للبيع الاشياء العلمية وانا انصح في هذا المتحف . وسوف اعرض لكم الصور لاحقاً .
ايضا ذهبت الى متحف لندن واقرب محطة له Barbican . المتحف يتحدث عن الحريق الكبير الذي وقع قبل 400 سنة في لندن ..
حريق لندن الكبير
الذي اجتاح أجزاء واسعة من وسط لندن عاصمة المملكه المتحدة، وقع الحريق في يوم الاحد 2 سبتمبر واستمر حتى يوم الاربعاء 5 سبتمبر من سنة 1666م. وتهدمت المباني بسب النيران وجعل مدينة لندن تظهر كمدن القرون الوسطى كادت النار ان تصل إلى حي وستمنستر وقصر تشارلز الثاني (القصر الأبيض) واجزاء كبيرة من الأحياء الفقيره في الضواحي. وتسببت النار في تدمير 13200 منزلا و 87 كنيسة ، وقدر عدد النازحين بحوالي 80،000 نسمة من سكان لندن في تلك الفترة . ويوجد في المتحف بعض بقايا الحريق الكبير وبعض الصور التي تتحدث عن ذلك الحريق . ثم خرجنا مشيا حتى محطة "باربيكان" واستقلينا القطار الى الشقة .
وصل اخي خميس والذي يبلغ من العمر 24 سنة في شهر اكتوبر 2008 وتجمعت الشلة "بوعلي" و "عبدالله" و"خميس" ثم عاد "عبدالله" لاحقاً... توجد مواقف كثير معهم ولكن لا اريد الخوض فيها .
تم تحديد يوم 15 اكتوبر 2008 موعد زراعة النخاع
أنت تقرأ
تبعثرت الاوراق في لندن
Romanceرواية كتبها بل عاش تفاصيلها عائلة اماراتية احداثها حقيقية القصـہُ تجر خلفهـآ ، أحدآث مؤلمہُ ، صدمـآت كثيره ، معـآناه طويلہُ ، حڪم متعدده ، شخصيـآت حقيقيہُ ، موآقف حصلت لڪثير من الاشخـآص الموجودون في نفس المجتمع ،