وفي يوم 17-4-2008
الساعة 1 بعد الظهر اعلنت الخطوط الجوية لطيران الاتحاد عن قيام رحلتها المتجهة الى مطار هيثرو في لندن .........لا اريد ان احوض في وداع والدتي لي وللبنات.....الرجاء ربط الاحزمة .. وانا انظر من نافذة الطائرة للمدينة التي تربيت وعشت فيها طوال حياتي "أبوظبي" واقول في نفسي وداعا
"""موادع وكل خل جاك .. بيجيه وقت ويوادع موادع وكم خل قال .. بعد فرقاه راجع .. موادع أعد الوقت بحسابي ليالي وأشوف حساب غيري له ثواني غريب الوقت في طبعه يعاند أبي أطويه ولكنه طواني حبيبي فارق عيوني ولاجه تقلب صورته فيني مواجع غريب الوقت يا ليته يطاوع يمر يمكن يجي منهو موادع دموعي تطلب عيوني نهاية وجرحي ينزف المعنى قصايد موادع صارت بعمري حكاية وعمري ما خذ أحزاني عوايد حبيبي يقبل وقلبي يهلي يمد إيديه يطلبني أجي له وإلا مني جيته ودمعي يهلي لقيته هاجس معنى رحيله عجايب كل هالدنيا عجايب دموع وحزن ومفارق حبايب تسلي خاطر المحبوب لحظة ويرجع عاشق الأحلام خايب يروح العاشق المجروح يبكي ويشكي وقت في طبعه مخادع صحيح الحب في الدنيا ولكن يعيب الوقت في حبهم خادع""""
ولا ادري متى العودة واقلعت الطائرة وانا اودع أبوظبي وهي تختفي عن عيني لحظه بلحظة "الحمد لله" انا متعود على السفر ولقد تقربت 4 سنوات في مدينة الاسكندرية لدراسة البكالوريوس والماجستير ولكن هذه المرة لظروف علاجية ... وعندما ارتفعت الطائرة الى نحو 35 الف قدم اضأت اشارة فك الاحزمة وسألتني احدى بناتي (بابا كم ساعة عن لندن) فقلت 7 ساعات فقالت كثير! فقلت الله كريم ثم انشغلن في الوسائل الترفيهية في طائرة الاتحاد الراقية والشمس الدافئة تمدنا بالنور وتطل علينا من النافذة حتى عانقتني بعض الافكار "ماهي الحياة التي تنتظرنا" في اوروبا وهل سأتقلم معها مع انني سافرت الى فيينا و جنيف ولكن كانت سياحة وايام معدودة... وكيف سوف يكون اللقاء مع بناتها ومعي... منذ اربعه اشهر لم نراء بعض ....سوف تكون تجربة صعبة لي في لندن وليس لها مدة محددة "هائم مع الريح" ... الرجاء ربط الاحزمة.. وبدات الطائرة بالهبوط التدريجي الى مطار هيثرو كما تشير الساعة الرابعة حسب التوقيت المحلي لمدينة لندن ودرجة الحرارة عشر درجات مئوية ..... دخلت الطائرة بين الغيوم وهي تعانق تلك المزن و تحيي ركابها ثم ظهرت لنا لوحة (سبحان المصور) فيها لونان لم اراء ثالثهم اللون الاخضر الذي يغطي الافق واللون الاحمر الذي يغطي اسقف مبانيها . هبطة الطائرة بسلام
(welcome to London) .
لندن شهر ابريل 2008 هو يوم ابحاري في تلك السفينة ومعي بنات الثلاث ولا اعلم اين سوف ترسي بنا وفي اي اتجاه ستسير هل في نهر !! او في بحور كلها امواج واعاصير ... غربة ... مسئولية ... مرض ... فقلت في نفسي دعها تسير اين تشاء والحكمة تقول إذا لم تعلم اين تذهب فكل الطرق تودي الى هناك الحمد لله على كل حال ... اخذنا الحقائب ثم الى الجوازات لم يكن هناك ازدحام في تلك الفترة ... ثم سألني مدقق الجوازات لماذا انت هنا ؟ مرافق علاج زوجتي . كم المدة التي سوف تمكث فيها في لندن ؟ لا ادري . عنوانك في لندن ؟ 41 Glentworth .St. ثم اتجهت الى ساحت استقبال القادمون لم اجد لوحة مكتوب عليها اسمي لان سفارة الامارات توفر سيارات للمرافقين العلاج من والى المطار ثم ذهبت الى موقف السيارات عن طريق المصعد فتصل بي شخص سوري الجنسية فقال انا انتظرك في الخارج وتقابلت معه وهو يعمل في شركة نقل تتعامل معها سفارة دولة الامارات وهي تقوم بتوصيل المرضى والمرافقين لهم من والى المستشفى زون 1-2 والى المطار ... واشكر دولة الامارات على توفير مثل هذه الخدمة .... ركبنا مع سائق سوداني الجنسية فقال لي الى اين انته ذاهب ؟ فقل Glentworth .St طبعا ادخل العنوان في نظام الملاحة وانطلقت السيارة وانا انظر الى تلك المدينة العتيقة . كان وقت العصر و المدينة مظلمة لكثرة الغيوم التي تملى الافق ... نظرت الى شوارعها المعكوسة والباصات الحمراء وسيارات الاجرة ( black cabs) المطلية باللون الاسود يا لها من مدينة وكم سمعت عنها وكيف ستكون حياتي فيها حتى توقفت السيارة امام الشقة وهي في الدور الارضي ثم رأيت "ابوعلي" شقيق زوجتي ذلك الشاب النحيف وهو يمسك استكانة الشاي والدخان الابيض عليها من البرد فنظر لي مبتسما ثم نزلن بناتي الثلاث والفرحة تغمرهن وهن يركضن نحو امهن
أنت تقرأ
تبعثرت الاوراق في لندن
Storie d'amoreرواية كتبها بل عاش تفاصيلها عائلة اماراتية احداثها حقيقية القصـہُ تجر خلفهـآ ، أحدآث مؤلمہُ ، صدمـآت كثيره ، معـآناه طويلہُ ، حڪم متعدده ، شخصيـآت حقيقيہُ ، موآقف حصلت لڪثير من الاشخـآص الموجودون في نفس المجتمع ،