تَعتليني بحركة سريعة، نَفسُها اخترق حدودَ نفسي، تُلامس شفاهها شفاهي، ولأني لا ارى سوى السواد حواسي تصبحُ اقوى، اشعرُ بكلِ لمسةٍ منها، صوتَ نفسها الخافت، تحركَ صدرها للأعلى وللأسفل فوق جسدي.
اتحسسُ وجهها بيدي، احاولُ اكتشافُ ما استطيع، قُبلتنا تتعمق، وتزدادُ كسراً للصمت المُلزم، لمساتها الدافئة تُداعبَ جِلدُ مَعدتي، طرفَ السترة تتنحى جانباً من لمساتها الناعمة.
اتوقف عن تقبيلها واستنشقُ نفساً عميقاً، للأصح، نَفسها هي.
نتوقف كلينا عن الحراك، صوتُ تحركَ من خارج الغرفة يدخل لمسامعنا، مُتأكدة أنهُ قادمٌ إلينا، ادفعُ لورين عن السرير لتقع على الأرضية، تتمدد هي مُدركة لما يحصل.
ارتب ملابسي المبعثرة وكذلك جلوسي، انيرُ المصباح الصغير بجانبي، امسكُ دَفتر يومياتي وقلمٍ بيدي، يُطرق الباب وبعدَ ثوانٍ يُفتح.
"لازلتِ مُستيقظة؟" تسألُ امي مُرتكئة على الباب وواضحٌ عليها اثارٌ النُعاس والإرهاق، تتثائب مما تجعلني اشاركها المُثائبة.
"لا قدرة لي على النوم، سأحاول مرة أخرى بعد إنهائي الكِتابة" اتكلم وتومئ بهزِ رأسها.
"اردتُ إخباركِ أنني سأستيقظ باكراً ولن أستطيع إعداد الفطور او ترتيب المنزل، إن استطعتي هذا سيكون لطفاً منكِ" تتكلم امي بكسلٍ شديد، عيناها شبهُ مُغلقة.
"حسناً، اخلدي للنوم واريحي جسدكِ" اتكلم وتومئ هي، "احلامٌ سعيدة، احبكِ" تتكلم وابتسم لها، "لكِ أيضاً، وأنا كذلك" مع كلماتي تبتسم امي نصفُ إبتسامة وتخرجُ من الحجرة وتغلقُ الباب ليعودَ الظلامُ مُسيطرة للمكان الا بالبقعة التي بها المُصباح.
"كُدنا نُكشف" تهمسُ لورين بقهقه واشاركها، "للمعلومات، مُؤخرتي ألمتني من السقوط" تكملُ همسها ناهضة عن الأرضية.
"اعتذر إذاً" اقهقه قليلاً، تقترب قليلاً وتجلس بجانبي، "أنا عليّ الرحيل، تأخر الوقتُ كثيراً" تتكلم وانفي برأسي، "ستباتين هنا الليلة، لن اسمحَ لكِ بالرحيل، لذا لا تُحاولي العبث بقرارتي" اتكلم بجدية مُزيفة، الضوء الخافت يُظهر نصفَ وجهها، عيناها الزُمردية والمعروفة بقاموسي ايضاً بالفضائية مُضيئة تُحركُ بُركانَ مشاعري.
"على آي حال، أينَ كنتِ لتذهبي؟" اقطب حاجباي، "سأذهب للمتجر وأبيت هناك" تجيب بإبتسامة، ارفعُ حاجباً واحاوطُ وجهها بذراعي، احضنها من رأسها لتقهقه، مع قهقتها يهتزُ جسدها، لتنتقل عدوة القهقهة لي.
هي بالفعل حسمت أمرها، ابتعدت عن والديها، لم تعد تسكنُ بمنزلها، الأن هي ستعمل لنفسها، ستتصرف كما تُريد، ستكون لورين لا لورانس، ستكون تلك الشعلة التي لا تخمد،احلامها سترافقها بمنامها لتتحول لاحقاً لحقيقة،لتكون تلك الفتاة التي احببتها واحبها وسأحبها حتى الفناء كيف لا وهي المثالية حد الكمال.
أنت تقرأ
My Favorite Lie (Camren)
Fanfictionبذورِ الخوفِ أنبتت بقلبها رعبٌ قد تفرعَ لجوانبِ حياتها أجمع، جاهدتْ لوقتٍ طويلٍ بإخفاءِ هويةَ جَسدِها الحقيقية،صنعت الأكاذيب وصدقتهم لذا هي كانت كذبة جميلة لنفسها. ومن كلِ الأكاذيب التي قد رويت لي يوماً، أنتِ وأنا كانت كذبتي المفضلة. الراوية هادئة ن...