(9)دراجة

4.2K 126 49
                                    

"ولما لا؟" اسأل جيني ،حاجباً قد ارتفع بوجهي، أنا أخبرتها أن لورين قد اتت مرة إليّ وتحاورنا عنا، واخبرتها أن علينا الأنفصال كما اتفقنا سابقاً، لكنها نفت لسببٍ مُبهم، لكنها الأن سيُكشف السبب.

"لأننا نريدُ غيرتها أن تظهر، تحترق للعودة لكِ، أن تنذلَ أمامكِ كما فعلت لكِ سابقًا ، هو فقط ثأر عليكِ أخذهُ" كلامُها الجدّي قد إنحفرَ بعقلي، هي مُحقة من جهة ومخطئة من جهة أخرى.

"لا جيني ،هي لن تذُلَ نفسها لأي سببٍ كان، أنا أعرفها أكثر من نفسها، هي لن تطلب أن نعود لبعضنا البعض بإذلال نفسها،إن طلبت حتى، ومن ثم هي لا تستحق ذلك، هي شخصٌ يستحق فرصةٌ أخرى" اتكلم وأضع يدي داخل شعري بتثاقل.

"لا أعلم ،أنا أعتقد الإذلال شيءٌ جيد هذة المرحلة، اعني هي سينحفر بعقلها أنك صعبةُ المراد والحصولَ عليكِ ليس بهذة البساطة" تضعُ يدها على فخذي واشعر بتنهدها البسيط.

"لِما مُصرة على إذلالها؟" اسأل وأوجه نظري مباشرة لها.

"اريدُ أخذَ ثأري منها" تتكلم وارفع حاجباً، منها؟ هي حتى لا تربطها علاقة مع لورين إلا أنها مُدربتها.

"منها؟" تخرجُ نبرة صوتي مُتعجبة

"ليس منها تحديداً، من الحُب" تُغير وجهة نظرها للأمام مما دعاني لأفعل المثل وإبعادُ نظري عنها.

"لِما؟" اثناء كلامي أتبع لورين بحركاتها، تُدربُ فريق زين و هاري، تُعلمهم لحركة جديدة، تُمسكُ كرتها وتلتفُ للخلف مع إثباتِ قدمها اليسرى أرضاً.

"قصةٌ طويلة" تتنهد أثناء كلامها لأنظر لها لثوانٍ واعيد نظري للورين.

"وأنا جاهزة لإستماعها، إن اردتي طبعاً؟" أثناء كلامي تُبعدُ يدها عن فخذي.

"حسناً، عندما كنتُ في بريطانيا لقد أحببتُ فتاة، لم يكن حبٌ مُفاجئ، كان ذلك، كُنا صديقتان لسنينِ عديدة حتى أصبحنا كالأخوات، مالي ومالها واحدٌ، حتى النفسُ كنا نتقاسمهُ، بتلك الفترة مشاعري كانت هائجة لأجلها، بيومٍ كانَ من أظلم أيام حياتي ،أخبرتني أنها واقعة بحبِ فتاة، أنا أعلمُ تماماً كم كانت مُتشددة بشأن المثلية، هي مِثلنا لكنها لا تستطيع تقبل ذاتها ،وعند وقوعها بحُب تلك الفتاة كسرت ذلك الحاجز لأجلها " تتوقف قليلاً عن الكلام وتنظف حنجرتها، اضعُ يدي على فخذها كتهدئة لها.

"كانت محبوبتها تُدعى ألكساندرا، تلك الفتاة كانت مُنغلقة على نفسها جداً مما جعلها غامضة للأغلبية، مرت شهورٌ واعترفت هالسي بحبها لألكساندرا ، لم يكن جوابها إيجابياً نسبةً لهالسي ، فهي اخبرتها أن لا مستقبل لعلاقتهم وإن كانت تحبها ستحبها لأنها صديقة جيدة لا أكثر، ومن ثم رفضتها بحياتها و مع رفض ألكساندرا دخلت هالسي بحالة إكتئاب وإن تكلمتُ حرفاً أمامها تنقضُ عليّ كأنني فريسةٌ لها"
دموعها بدأت تتجمع بعينها بوضوح، أحضنها بخفة، واهزُ برأسها لتكمل.

My Favorite Lie (Camren)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن