"مرحباً كاميلا" صوتها يدخل لأذناي من خلف الباب، طريقة نطقها للكلمات اذابت قلبي، فكيفَ إن نطقت بأسمي؟ كأن العالم يدورُ حولي.
"سأنتهي، إنتظروني" اتكلم وارفع بنطالي واحَبِكُ زِرَ بنطالي، أسمعُ صوتَ فتحِ الباب، تلقائياً أخفي جذعي العاري إلا من حمالة الصدر بسترة بجانبي.
استدير لمواجهة الباب، لورين قد دخلت، انظف حنجرتي بصعوبة والتوتر قد حاذ على قسمٍ مني، يداي بدأت بالرجفان، هي بكلِ وقاحة تبتسم بوجهي، كيف يمكنها ان تكن وقحة ،لطيفة ومثالية ف آن واحد؟
"اخبرتهم بالذهاب وهم بالفعل ذهبوا، سنعود سوياً ،أنا وأنتِ فقط" تتكلم وتقترب إليّ.
"حسناً ،أظن أن علينا الحديث على آي حال" اتمتم وتهزُ رأسها إيجاباً، "لورين أستديري، اريد إرتداء سترتي" اهمس انا لتطلق هي ضِحكة خفيفة، شبيهَة بالسخرية.
"وكأنني لم ارى جسدكِ مئات المرات" على شفتيها إبتسامة غبية،لذيذة، خبيثة.
"كان ذلك خلف شاشة الهاتف، ليس واقعاً" اقطب حاجباي واتكلم بلهجة جافة، تقهقه هي بسخرية مرة أخرى وتقترب لي جداً ، كادت أجسادنا أن تتحد لولا خطوتي التي اتخذتها للخلف.
تمسكُ السُترة التي بيدي وتبعدها بقوة عني،يدانا قد تلامست، أنفاسي تتسارع، نبضَ قلبي أصبحَ أقوى بمئة مرة، شرايني تصلبت وعيناي غرقت بعيناها.
"إرتديها" تقدمها لي، لم استطع الحراك ، كلَ مابي تجمد تماماً، تتأفأف هي وترتب السترة لتدخلها برأسي وبعدها ترتبها على جسدي بنعومة.
طاقة قد تفجرت داخل جسدي ، ماكان مني إلا الإنقضاضُ عليها بحضنٍ عميق.
يداي تشدُ على ظهرها بقوة، هي تفعل المثل، عيناي إمتلأت بالدموع وقد فاضت على قميصها.
"لِما البكاء؟" تبعدني عنها وتمسكُ وجهي بيديها بلطافة، لم أجد إجابة تستطيع الإفاء بالغرض ،"هذة دموع الفرح، لقد نلتُ الفوز بالمبارة الأولى لي" اهمس لتقهقه هي مرة أخرى.
"احبُ فمكِ المليئ بالأكاذيب البيضاء" تهمس وتعيدني لحضنها العميق.
"علينا الذهاب اليس كذلك؟" اسأل وتهمهم هي، ابتعد عنها وارتب جميعَ ما نثرتُ من أشياء بحجرة التبديل.
اضع حقيبتي على ظهري واشير ل لورين للخروج ،الليلُ قد حلّ، وأضواءُ الشوارع أصبحت خافتة، الأن الشوارع مخيفة ،وبهذا الوقت تكثر الجرائم وأشياءٌ كهذة.
تشبك ذراعها بخاصتي ونتقدم مشياً خارج النادي، بعضَ الهواءٍ يداعب بشرتها الرقيقة، هي لا تزالُ مرتدية قبعتها، لم اراها يوماً دونها، دوماً ما تضعها.
اسرعُ بخطاي واتوقف امامها، بحركة سريعة ابعدُ قبعتها عن رأسها، هي تحاول نزع القبعة من يدي وتنجح، القي نظرة سريعة نحو شعرها، اسودٌ قصير، يصل لبدايات أكتافها.
أنت تقرأ
My Favorite Lie (Camren)
Fanfictionبذورِ الخوفِ أنبتت بقلبها رعبٌ قد تفرعَ لجوانبِ حياتها أجمع، جاهدتْ لوقتٍ طويلٍ بإخفاءِ هويةَ جَسدِها الحقيقية،صنعت الأكاذيب وصدقتهم لذا هي كانت كذبة جميلة لنفسها. ومن كلِ الأكاذيب التي قد رويت لي يوماً، أنتِ وأنا كانت كذبتي المفضلة. الراوية هادئة ن...