part 1 😄

507 24 11
                                    

اجلس على طاولتي كالعاده ارتشف من قهوتي الصباحية و اقرأ الصحيفه..وحيده كعادتي بعد وفات امي و ابي بحادث في طريق بطريقه اجهلها حتى اﻵن..كانت خيوط الشمس دائما تنير المنزل فقد كانت خيوطها الذهبيه تزين كل زاويه في المنزل..هذا المنزل الذي اعيش فيه هو ملك ﻷبي لكن بعد وفاته استلمته انا بدلا عنه..افف كم تمنيت الموت في اللحظه التي سمعت ان والداي قد توفيا..لكن كل ما يوقفني كل مره احاول فيها اﻹنتحار هو كلام ابي الذي اتذكره كل مره " هل سئمتي من الحياه؟ لديك مشاكل يوميه لا تنتهي؟ لا تقلقي فأن المطر الغزير لا يأتي الا بغيوم سوداء كبيرة" كانت هذه الجمله تكفي ﻹقافي في كل مره احاول فيها الموت او بمعنى اصح احاول اﻹنتحار...فهذه الجمله كلما تذكرتها تعيد الي اﻷمل و تجدده..حسنا علي اﻵن ان اذهب و ابحث عن وظيفه فأنا كنت ابحث منذ ايام لكن لم يحالفني الحظ لكن كلما تشرق الشمس فهذا يعني يوم جديد و ترك جميع همومك في السرير

ارتديت ملابسي الرسميه فأنا درست اقتصاد في الجامعيه و علي ان اعمل في شركه..هفففف كم رفضني الجميع بمجرد النظر على حالتي و توتري في كل مره اقابل المدير..لكن هذه المره سوف اغير نفسي و احاول عدم التوتر ﻷنني حجزت مقابلة مع شركة السيد مالك

وصلت الى مكان الشركة كانت كبيرة عريضة جدا..اتجهت الى الداخل حيث اﻹستقبال و قلت لتلك الفتاة التي بدت في العشرين من عمرها انه لدي مقابله مع السيد مالك قادتني الى غرفه بها بعض المقاعد المتناثرة بدت لي كغرفة اﻹنتظار و هذا ما كانت عليه

الفتاة: حسنا انتظري هنا آنستي...اوووه نعم صحيح تذكرت انا كثيرة النسيان لكن اتذكر، السيد مالك ليس هنا اليوم لذا سيقابلك السيد ستايلز

اكتفيت باﻹبتسام و اؤمئت لها..لكن لما لم يتغيب في اي يوم عدا يوم مقابلتي هفف هذه بدايتها يبدو انني سأرفض اليوم ايضا

لتدخل تلك الفتاة مره اخرى و تقول لي

الفتاة: هيا آنستي السيد ستايلز بإنتظارك

قمت انا و اتجهت خلفها حتى وصلنا الى الباب

الفتاة: حسنا لا يمكنني الدخول الى هنا لكن تفضلي، اوووه نعم نسيت مره اخرى اطرقي الباب قبل دخولك

اؤمئت لها و طرقت الباب ﻷسمع صوت خشن رجولي يقول "تفضل" ﻷدخل و امشي بكل تواضع و من دون ان انظر الى المدعو ستايلز و اجلس ليرفع رأسه و اخيرا ليقول

السيد ستايلز: يبدو انك آنسة ادورد؟؟! كرستينا ادرود صحيح؟؟!

كرستينا: نعم، صحيح

قلت بكل ثقة و هدوء

اخرج السيد ستايلز ملفا و بدأ يقرأ بتمعن ثم رفع رأسه بعد دقائق ليست بطويلة

السيد ستايلز: اذا درستي اقتصاد و علامتكي به كانت 99.9% و هذه اعلى درجه اراها منذ ان قابلت جميع الموظفين هنا فزين لا يملك الوقت لمقابلتهم

الإبتسامة (H.S) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن