Part 27 😄

85 9 1
                                    

إستيقظت فجأة على صوت أقدام و همس، لم تفعل أي شيء لكيّ لا يشك أحد بأنها إستيقظت،أخذت هاتفها لتتأكد من الساعة كانت تشير إلى الثالثة و عشرون دقيقة صباحاً، إلتفتت الى الكنبة لترى هاري لا يزال هناك، هدأ روعها قليلاً عندما رأته بأمان.

لم تأخذ حتى هاتفها لأن أيّ يكن بالمنزل فلابد أنه سيرى أحداً أو ضوء الهاتف عن طريق الصدفة و هي لا تريد أن تخيفه، بدأت تتبع صوت الأقدام، هناك إثنان بجانب غرفة والداها، إستغربت لما قد يريدون غرفة والداها؟

بدأت تقترب من هناك، تسمع أنهم يريدون فتح باب الغرفة، أو بمعنى أصح يحاولون فعل ذلك، لكن لما غرفة والداها؟ هي أغلقتها منذ زمن حتى النافذتان الموجودتان فيها هدمتهم و بَنَت الجدران هناك.

شعرت بأن هناك أحداً خلفها، هم ثلاثة و قد وصل الثالث، لكن خلفها فوضع يده على فمها لكيّ لا تصرخ و تقدم بها الى الإثنان الذين كانوا يحاولون فتح باب غرفة والداها، فتقدم واحد منهم إليها و الذي قد يكون القائد.

القائد: يا لكِ من فتاةٍ ذكية ههه.

الأول: لما تبقين مستيقظة الى الآن، ذلك مضرٌ بصحتك، أو لأنكِ فتاة ذلك يضر بصحة بشرتك الجميلة.

لا تزال يد ذلك الشخص على فمها لهذا هي لا تسطيع الكلام، أعطى القائد أو الذي يتوقع أنه القائد  إشارة للشخص الذي يمسك بها أن يتركها تتحدث.

كرستينا: ما الذي تريدونه؟

القائد: الذي نريده بغرفة والداكِ اللعينة، أعطينا المفتاح و نأخذ ما أردنا و نذهب بسلام، أو لا تعطينا المفتاح و لا نأخذ ما نريده و تعيشين الجحيم، ما رأيك؟ الخيار الأول أم الثاني؟

كرستينا: و ما الذي تريدونه الذي هو بغرفة والداي؟

نظر القائد الى صديقه و كأنه يشوارهما بأمرٍ ما لا تعرفه كرستينا

القائد: إسمعي لقد توفيّ والداكِ و إنتِ بسن صغير، لذا لا أتوقع أنكِ تعرفين كل شيء عنهما، و لا أظن أنكِ تريدين سماع أي شيء مني عن والداكِ الحقيران و والدتك الساقطة.

غضبت كرستينا كثيراً، كيف يتجرأ على نعت والداها بتلك الألقاب البذيئة؟ حاولت الهروب من أيدي الشخص الممسك بها و هي تحاول ضرب ذلك القائد.

كرستينا: إياكَ و نعت والداي بتلك الألقاب اللعينة، والداي خطٍ أحمر، أفضل أن أعيشَ جحيماً على أن أعطيك ما تريد بعد ما سمعته منك أيتها الحثالة!

صرخت كرستينا بغضب و صوتها بدى عميق جداً، لكن ذلك لم يخيفهم؛ لأنهم و بكل بساطة عصابة، فجأة تأتي طلقة نار على الجدار بجانبهم و ينظر كل منهم الى بعضه و كأنهم يتحدثون بعيونهم، لكن كرستينا عرفت أن هناك واحد آخر منهم و قد غضب و هو آتيٍ لقتلها.

الإبتسامة (H.S) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن