(ميرنا)#
فتحت عيناي بتثاقل صباحاً ليقع بصري فوق السيد ويزلي تماماً..انا حقاً اعشق هذا الدب المحشو!!..أتعلمون انه كان هدية من يوسف في عيد ميلادي السادس؟!.. ومنذ ذلك اليوم والسيد ويزلي لم يفارقني..عندما اتحدث اليه كنت اشعر اني اتحدث الى يوسف..وكأن روحه تسكنه!!..
يوسف!!..ما ان خطر على بالي حتى اعتلت ابتسامة عريضة ثغري وانا اتذكر حديث السيد شهاب بالامس عندما وهبني بعض الامل بأمكانية ايجاده....استلقيت على ظهري وحدقت في السقف بأبتسامة حالمة...كان ليوسف شعر اسود حالك..ألا يزال كذلك ياترى؟!..ألا يزال ناعماً؟!.. وهل لايزال طويل القامة؟..يالحماقتي!!..بالطبع سيكون كذلك فهل اقتطعو له عموده الفقري مثلاً؟!..بدأت اضحك كالبلهاء على تفكيري فمن فرط سعادتي اي شيء بسيط سيضحكني!!...هدأت قليلاً من نوبة الضحك ورفعت القلادة الذهبية التي تحوط رقبتي امام عيناي وفتحت ميداليتها لتظهر صورة يوسف..رفعت اصبعي ومررته فوق وجهه بأبتسامة وحنان...كان في العاشرة تقريباً بهذه الصورة...كما كان لطيفاً ووسيماً!!
...له عينان ذات نظرة مميزة..عندما كان ينظر الي كنت افقد حواسي بالعالم المحيط بي..لااسمع صوت سواه..لاارى وجه سواه..ولم يكن يضحكني سواه...حسناً لنقل انه....حب الطفولة!!.. لاتنظرو الي بهذه النظرة..كنت معجبة به فحسب ماخطبكم؟!!...فكما يقال لكل فتاة اميرها..وانا اميري كان هو..والسوبرمان كان هو.. فعلى الرغم انه كان يكبرني بسنتين فقط ألا اني كنت اشعر انه يكبرني بعشر سنوات..كنت اعتمد عليه والجئ اليه بكل شيء... ان ازعجني احدهم في المدرسة كنت أهرع الى قاعته المجاورة لقاعتي ليأتي ويلقنه درساً..ان شعرت بالجوع اذهب اليه فيعطيني شطيرته ويبقى هو جائعاً..انه حتى لايقبل ان نقوم بتقاسمها بل كان يعطيني اياها كلها ويبقى هو من دون طعام...ان وقعت..نظف لي ملابسي من التراب..ان بكيت..مسح لي دموعي واضحكني...وان تركني امي وابي وخرجا..كان يبقى برفقتي...ان نسيا عيد ميلادي..كان هو اول من يجلب لي هديتي ليذكرهم...
يوسف..هو الوحيد في هذا العالم الذي اهتم بي حقاً لكوني ميرنا فقط..وليس لكوني ميرنا ادهم اليوسفي!!....مرت السنين وبقيت انا كما تركني..ولكن.. هل بقى هو كما تركته؟!..ام غيرته الايام؟!... هذا ماسيقتلني لأعرفه!!..قمت من سريري وذهبت نحو خزانتي لأستخرج تلك الورقة التي خبأتها هناك والتي فعل سيف المستحيل من اجل معرفة ماهيتها...اخرجتها وحدقت فيها بأبتسامة نصر وسعادة....قرأت الاسماء لأتأكد فكانو اربعون واحداً لاينقص منهم احداً..تنفست بأرتياح وانا اضع الورقة داخل حقيبتي اليدوية....انا متأكدة ان فضولكم لايختلف عن سيف كثيراً !!
..حسناً..هذه الورقة هي اسماء الموظفين الذين طردهم ابي من الشركة الاسبوع الماضي..وبالطبع السبب كان سيف..فهو يرى ان هؤلاء الاربعون موظف فاسدين..يقبضون الرشوة..يتعاونون مع شركات اخرى.. يهملون عملهم..وبالطبع ابي يثق به ثقة مطلقة لذلك قام بفصلهم وتعيين غيرهم.. اما انا فأعرف انهم ليسو كذلك..لذلك سحبت اسمائهم من حاسوب ابي الشخصي وسأقوم بتعيينهم سراً في المركز التجاري الذي اعمل به..كما عينت المئة موظف من قبلهم والذين طردو بسبب سيف ايضاً...ولكن ان عرف ابي بذلك ستكون نهاية مسيرتي المهنية في المركز التجاري!!...
أنت تقرأ
اشباه عاشقين (مكتملة)
Romanceالحياة تكون قاسية فقط حين نرفض ان نتعلم الدرس من المرة الاولى.. لذلك لا تبرر سذاجتك بحبك... فليس كل عاشق صادق.. فهناك اشباه عاشقين عليك ان تحذرهم!.. سارة ح.ش مكتملة