~دعوة عشاء~

19.7K 1.4K 268
                                    

#(سيف)#

هناك امر غامض بخصوص تلك الصغيرة انا لاافهمه...هناك سر يجعل الامر بخصوصها يبدو خاطئاً...شيء يجعلني لاادرك...هل انا اكرهها بشدة؟!..ام احبها بشدة؟!...انه سؤال يحيرني بالفعل..لذلك وببساطة عدت لمراقبتها من جديد..لأعرف ماالذي تخفيه ميرنا اليوسفي عن الاضواء.. ماالقناع الاصلي الذي ترتديه خلف الكواليس بعيداً عن كاميرات الصحافة وعيون افراد المجتمع الراقي...اشعر ان تصرفاتها وكلامها وكل شيء فيها مزيف وان هناك شخص اخر مختلف تماماً بداخلها...مثل ابيها وامها بالضبط!!....يظهرون بملابس انيقة ومجوهرات فاخرة..ولكن مابداخلهم رخيص وفاسد...ياترى ماالذي بداخلك انتي بالضبط ياميرنا؟!!..هل سأجد ماسة؟ ام مجرد فحم؟..

قدت سيارتي بحذر خلف سيارتها من بعيد الى ان وقفت امام احدى المتاجر الراقية ودخلت اليه وانا وقفت بسيارتي على مسافة لأراقب وانتظر خروجها...بالتأكيد ميرنا اليوسفي لن تختار متجراً عادياً لتتبضع منه..ولن تختار متجرها ايضاً لتفعل ذلك فهي بالطبع ستحب ان تتبختر بأموالها امام اناس اخرين...
مرت دقيقة...اثنتان..عشرة...نصف ساعة.. ساعة!!..وتلك المغرورة لم تخرج من المتجر بعد...هل نامت ام ماذا؟!... يااللهي!!..لما على الفتيات ان يتأخرن بالتبضع لهذا الحد؟!..لما لاينهين الامر من المحل الاول فحسب؟!.. بأمكاني ان افهم قانون النسبية الذي وضعه ألبرت اينشتاين بسهولة..ولكن هذا الشيء اعجز عن فهمه حقاً..
واخيراً فُتح باب المتجر لتخرج تلك المبذرة تحمل ثلاث اكياس من البضائع يتبعها سبعة موظفين من المتجر يحمل كل واحد فيهم كيسان...هل كانت تتبضع ام تستورد بضاعة لمتجرها؟!!!..كل تلك الاكياس...من اجلها فقط؟!!...فتحت الصندوق ليضعون البضاعة فيها ثم استدارت اليهم لتبدأ بتوزيع البقشيش على كل واحد فيهم...بالطبع ستفعل ذلك..ستوزع البقشيش..ستشتري هذا العدد الهائل من البضائع..فالمال ليس مالها ولم تتعب بجمعه..فلما لا تبذره برفاهية؟!!...الان استطعت فقط ان اجيب عن السؤال الذي يحيرني....اظن اني اكرهها بشدة!!..الامر غير قابل للشك..

اموالنا..ممتلكاتنا..اصبحت بيدها وبيد عائلتها يصرفونها كيفما يشائون... وانا..صاحب الملك والوريث الشرعي محروم من ثروتي لتتمكن الانسة ميرنا من شراء الفساتين وتوزيع البقشيش....فلتبذري الاموال ياحبيبتي ولتستمتعي بها...فالامر لن يطول حتى تحرمي منها....وقريباً جداً سيحصل هذا صدقيني...
ركبت سيارتها وانطلقت وهممت بالانطلاق خلفها ولكن اتصال من ادهم اليوسفي جعلني اعدل عن رأي...

ـ اجل سيد ادهم؟!..

ـ اهلاً سيف كيف هي امورك؟!..

غاضب..حاقد..ثائر...اود التخلص منك ومن اسرتك فوراً..فكيف عساها ستكون اموري غير انها اكثر الامور سوءاً؟!..

ـ بخير..شكراً لك سيدي..

ـ قل لي..هل لديك خطط لهذه الليلة؟!..

اشباه عاشقين (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن