~ حفلة عزاء~

15.5K 1.1K 957
                                    

اكثر ما يؤلم حين يعدك احدهم بالبقاء ويرحل...حين يقسم لك الوفاء فيما طعنته مغروسة في ظهرك.....والاسوء حين يجعلك تقع بغرامه من دون وعي لاتستعيده ألا حين تتفاجئ برحيله من بين يديك على حين غفلة.... عن الحب اتحدث يا سادة!..

#سارة_ح_ش#

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

#(ميرنا)#

توقفت سيارة امي اولاً امام باب المنزل الداخلي وتوقفت سيارتي بعدها..وتوقف قلبي ايضاً..وضاقت انفاسي من دون سبب.. نزلت وحدقتاي تراقب بجمود سيارته الواقفة..والخالية منه...اذاً فهو بالداخل!..

نزلت امي وحدقت بي بترقب بينما انا اكتفيت بأخذ نفس عميق جداً اضبط به توازن جسدي وتقدمت خطوات ثابتة وصامتة بأتجاه الداخل دون ان ابدي اي ردة فعل او اعلق بشيء!..

دخلت بعيون خالية من اي لهفة وقلب سيطرت عليه ان لا يصدر تلك النبضات الغبية كلما لمحت شكله او سمعت صوته!..

نهض من مجلسه ما ان رآني وادخل يديه في جيوب بنطاله وزفر بضيق.. هل هو جاد؟!..بعد موقفه الساذج والغبي هو الذي يغضب؟!..

تقدمت له بهدوء وملامح خالية من اي تعبير وبقينا نحدق احدنا بوجه الاخر بصمت لعدة ثواني الى ان كسرت انا واخيراً هذه الاجواء بينما اقول:

- ظننت انك مشغول ولديك عمل تعجز عن تركه..فلما اتيت؟!..

كز على اسنانه بغيظ بينما يجيبني:

- كفى تصرفات طفولية ميرنا!..

اغمضت عيناي بنفاذ صبر ثم نظرت له بحدة بينما اقول:

- انا لست طفلة..وتوقف عن معاملتي كالاطفال كلما حاولت ابداء رأي.. انت حتى لاتستمع لي بجدية!..

فهتف بي بضيق:

- هذا كله لأني لم استطع الخروج معكِ؟!..

وفي هذه الاثناء دخلت امي فقطعنا حديثنا مع بعضنا فوراً وكلانا اشاح وجهه من جهة...تقدمت امي الينا ووضعت يدها خلف ظهري والقت التحية على سيف مدعية عدم معرفتها بما يجري..اجابها بينما عينيه ترتكز علي يدها التي تستكين على ظهري:

- اهلاً بكِ سيدة سلوى!..

نظرت امي الي وقالت:

- سأصعد لأغير ملابسي!..

اومأت برأسي بصمت فتركتنا امي وصعدت نحو غرفتها..وما ان اصبحنا بمفردنا حتى نظر الي وضيق عينيه بتشكيك وهو يقول:

- يبدو ان علاقتكما لم تعد كما كانت!..

نظرت له قليلاً قبل ان ارد:

- اجل...أيزعجك هذا بشيء؟!..

بقي يحدق بوجهي بجمود ثم قال بأقتضاب واختصار:

- لا..وهذا ليس موضوعنا من الاساس

فتمتمت بسخرية:

- وكأن موضوعنا يهمك بشيء!..

اشباه عاشقين (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن